كيفية الحد من تلوث البيئة
الحدّ من تلوث الهواء
يؤدي تلوّث الهواء إلى العديد من المخاطر التي تهدّد البيئة والإنسان ، وتُعدُّ ظاهرة الاحتباس الحراري إحدى مظاهر التلوث، حيث ترتبط مباشرةً بين الأنشطة البشريَّة منذ بداية الثورة الصناعيَّة، وبين ارتفاع درجات حرارة الأرض، حيث تُطلق تلك الأنشطة العديد من الغازات الدفيئة الضَّارة، والجسيمات المسؤولة عن تغير المناخ وإلحاق الضرر بصحة الإنسان والكائنات الحيَّة الأخرى، ومن أبرز طرق الحدّ من تلوث الهواء ما يلي:
- المحافظة على الطاقة في المنازل وأماكن العمل وتوفيرها.
- شراء المعدَّات المنزليَّة والمكتبيَّة الموفِّرة للطاقة.
- استخدام المواصلات العامة، أو الدراجات الهوائيَّة، أو التنقّل على الأقدام بدلًا من استخدام السيارات.
- الحرص على عدم تسرّب الوقود، واستخدام أغطية الغاز الآمنة والمانعة للتسرب.
- مراقبة ضبط محرّكات السيارات، والقوارب.
- استخدام الدهانات ومنتجات التنظيف الآمنة بيئيّاً.
- شراء عبوات البنزين المحمولة المقاومة للانسكاب.
الحدّ من تلوث الماء
ينتج من حركة المياه وتدفقها المستمر حدوث التلوث، والذي قد يؤثّر على أيّ جزء آخر من العالم، لذا يجب العمل على الحدّ من ظاهرة تلوّث الماء من خلال اتباع تدابير معينة، وأهمها الآتي:
- سن القوانين الدوليّة التي تهدف إلى منع مستويات خطر تلوث المياه، كاتفاقيَّة الأمم المتحدة، واتفاقيّة ماربول الدوليَّة وغيرها.
- تثقيف الناس بشأن مخاطر التلوث، وإمدادات المياه في العالم.
- دعم مشاريع الحفاظ على البيئة محليّاً وفي جميع أنحاء العالم.
- التقليل من استعمال المواد الكيميائيَّة والمبيدات في المزارع.
- المشاركة في حملات تنظيف القمامة على الشواطئ والأنهار.
- دعم القوانين الرادعة للتلوث.
الحدّ من تلوّث التربة
تُعدُّ عمليات التعدين والعمليات الصناعيَّة من المسببات الأساسيَّة لتلوث الأراضي والتربة ، إذ يجب الحد من تأثيرها باتباع مجموعة من التدابير، ومنها ما يلي:
- تثقيف الناس وتوعيتهم حول أخطار تلوث الأرض.
- إعادة استخدام الأشياء أكثر من مرة بدلًا من شراء أشياء جديدة، كالملابس، والزجاجات، وأوراق التغليف، وأكياس التسوق وغيرها.
- اتباع سياسة إعادة التدوير للتقليل من كميَّات النفايات التي تُلقى في المكبّات، وتشجيع الناس لإعادة تدوير الأشياء وإعادة استخدامها من جديد.
- التخلّص من النفايات بشكلٍ صحيح، من خلال فصلها إلى أكثر من مجموعة وإعادة تدويرها، إذ إنَّ خلطها يؤدي إلى صعوبة فصل مكوناتها المختلفة، سواء في المنازل، أو المدارس، أو المستشفيات.
- شراء المنتجات القابلة للتحلل.
- تخزين النفايات والمواد الكيميائيَّة السائلة في حاويات مقاومة للانسكاب.
- الزراعة العضويَّة دون استخدام مبيدات، وشراء الأسمدة، والمنتجات الخاليّة من المبيدات الحشريّة.
- التقليل من استخدام المبيدات الحشريّة في مقاومة الآفات.
- التخلّص من زيت المحركات بطريقة صحيحة، وعدم إلقائه على الأرض.
الحدّ من التلوث الضوضائي
يؤثر التلوث الضوضائي أو السمعي (Noise Pollution) سلبًا على الصحة الجسديَّة والنفسيَّة للإنسان ، إذ يرفع ضغط الدم، ويحد من التركيز والإدراك، ويزيد من التوتر، ممَّا يستدعي البحث عن سبل لمعالجة هذه الظاهرة، وذلك من خلال:
- وضع نوافذ مزدوجة الألواح ذات خصائص عازلة للصوت الخارجي، وخاصَّة في حال العيش ضمن حدود منطقة صاخبة كالعيش بجانب المطارات، أو وسط مدينة مأهولة بالسكان.
- إغلاق الأجهزة المسببة للإزعاج، مثل التلفاز في حال عدم المشاهدة، تفاديًا للمؤثرات الصوتيَّة الصادرة منه.
- إبلاغ الجهات المسؤولة في العمل عن مصادر الضوضاء، والبحث المشترك حول سبل الحد من ذلك، وفي حال استمرار الإزعاج يمكن للشخص البحث عن وظيفة أخرى أقل ضررًا على الصّحة.
- ارتداء السمَّاعات العازلة للصوت الخارجي، ولا يمكن اللجوء إلى هذا الحل طيلة الوقت.
- وضع ألواح الفوم كونها أقل تكلفة، في حال عدم القدرة على بناء جدران عازلة، أو اللجوء إلى حلّ أسهل، وهو وضع مكتبة كبيرة من الكتب أمام الحائط، ويمكن تعليق البطانيات على الجدران أيضًا لنفس الغرض.
- تعلُم التأمل والاسترخاء، والتأقلم قدر الإمكان مع الضوضاء والإزعاج إن أمكن، من خلال أخذ الأنفاس وغمض الأعين، لتهدئة النفس عند الشعور بالإرهاق السمعي.
الحدّ من التلوث البصري
تتعدد أشكال التلوث البصري (Visual pollution) ما بين الكتابة على الجدران، والأسلاك المنتشرة فوق الطرق، ولوحات الإعلانات المعلقة بطرق غير مناسبة وألوان صاخبة، إلى جانب خطوط الكهرباء والمباني العشوائيَّة، وتشترك جميعها في التقلّيل من قدرة المرء على الاستمتاع بجمال الطبيعة المحيطة به، ويمكن الحد من ذلك عن طريق:
- نشر الوعي بين السكان حول خطورة التلوث البصري، وسن القوانين والعقوبات الرادعة لكل مظاهر هذا التلوث من قبل الجهات المختصة.
- تشجير المدن، أي زراعة المساحات الخضراء والأشجار في المناطق السكنيَّة المختلفة، للتخفيف من وطأة التلوث البصري المنتشر في هذه المناطق، وزيادة المظاهر الطبيعية.
- وضع الخطوط الخاصَّة بالكهرباء والاتصالات وغيرها تحت الأرض بدلًا من انتشارها فوق المباني والشوارع.
- فرض قوانين للتصميم والبناء، والتخطيط الهندسي الجيد للمباني والمنشآت، لتفادي البناء العشوائي.
- وضع قوانين للَّوحات الإعلانيَّة، وحظر الأدوات الساطعة والمزعجة، واللافتات، والإطارات، والبالونات، والرايات وغيرها.
- تنظيف المواطنين لمنازلهم ومحيطهم من القمامة، والحفاظ على نظافة المدن مسؤولية جماعيَّة تقع على عاتق كل فرد ومؤسسة على حدٍ سواء.
الحدّ من التلوث الإشعاعي
يشكل التلوث الإشعاعي (Radioactive pollution) خطرًا حقيقيًا على حياة الأفراد، وينتج ذلك إمَّا عن انفجار قنبلة ذريَّة، أو تسرب المواد الخطيرة من الأجهزة الصناعيَّة والطبيَّة، أو تسرب عرضي للمواد النوويَّة ناتج عن اختبار الأسلحة، أو عن طريق الإطلاق الإشعاعي المعتمد في حالات الحروب، وغيرها، ولتفادي الخطر الناجم عن ذلك يجب على الأفراد والمجتمعات اتباع ما يلي:
- سن القوانين المانعة لتواجد المختبرات الخاصَّة بالتجارب النوويَّة، والمصانع التي تستخدم المركبات الإشعاعيَّة الخطيرة في المناطق السكنيَّة، وعزل هذه الجهات في مناطق بعيدة.
- ابتعاد الأفراد فورًا عن المناطق التي يحدث فيها تلوث إشعاعي، وعند الوصول إلى مكانٍ آمن، يمكن للشخص خلع الملابس الملوثة، مع غسل الأماكن المكشوفة من الجسد جيدًا بالصابون والماء، وعدم الاقتراب من الآخرين.
- تناول الأدوية المضادة للإشعاع، بعد إعلان السلطات المختصَّة لحدوث التلوث، واستشارة الجهات الطبيَّة المختصَّة.
الحدّ من التلوث الحراري
يعتبر التلوث الحراري (Thermal Pollution) من المشكلات الخطيرة التي تواجه العالم الصناعي الحديث، ونتيجة طبيعيَّة لمظاهر التطور البشري في وقتنا الحاضر، ومن أشكال الحد من هذا التلوث ما يلي:
- معالجة المياه الملوثة حراريًا قبل وصولها إلى المسطحات المائيَّة.
- تركيب الأحواض الخاصَّة بتبريد المياه الملوثة حراريًا، ويمكن أيضًا معالجتها بوضع أبراج التبريد لنفس الغرض.
- إعادة تدور المياه الملوثة\ المياه الصناعيَّة، من خلال استخدامها إمَّا في وسائل التدفئة الصناعيَّة، أو للاستخدام الخارجي منزليًا.
- اللجوء إلى ما يُسمَّى بالبحيرات الاصطناعيَّة، لتصريف المياه الحارة، التي تتبدد في نهاية المطاف عبر التبخر.
الحدّ من التلوث بنفايات البلاستيك
يصنف البلاستيك على أنَّه من أكثر المواد انتشارًا واستخدامًا، وينتج عن ذلك مخلفاته الضارَّة للإنسان والحيوان وللأسماك على حدٍ سواء، ولتفادي التلوث بالبلاستيك(Plastic Pollution)، يمكن اتباع الإرشادات الآتية:
- نشر الوعي حول أهميَّة الحفاظ على البيئة، وعدم رمي المخلفات البلاستيكيَّة مباشرةً في الطبيعة.
- إعادة استخدام البلاستيكيات منزليًا، كاستخدامها لأغراض أخرى، مثل قواوير الزراعة، أو كأوعية لحمل أدوات تنظيف الأسنان مثلًا وغيرها.
- جمع العبوات البلاستيكيَّة من القمامة وإعادة تدويرها من قبل المصانع.
- وضع أنظمة لجمع النفايات، وإفرازها، والتعامل معها كما يجب.
خلاصة المقال
لأن الإنسان جزءٌ لا يتجزأ من الطبيعة، فإنَّه يتأثر بصورة مباشرة بالظواهر المحيطة به، والتي تنتج غالبًا عن نشاطاته اليوميَّة، ومنها: التلوث بأشكاله المختلفة، والذي أصبحت قضيته هي الأكثر إلحاحًا، كونه يؤثر تأثيرًا مباشرًا وسلبيًا على التنوع البيولوجي، وعليه لا بُدَّ من اتخاذ كافة الإجراءات التي تمّ استعراضها في هذا المقال، وحشد الجهود الفرديَّة والمؤسساتيَّة والحكوميَّة، للحد من الآثار السلبيَّة المرافقة له.