نبذة عن كتاب طفل من القرية
نبذة عن كتاب طفل من القرية
يعد كتاب طفل من القرية أحد مؤلفات الكاتب والمفكر المصري سيد قطب الأدبية، نشر الكتاب أول مرة في عام 1945م وقد أهداه سيد قطب إلى المفكر المصري طه حسين ، ويقع الكتاب في نحو 155 صفحة، كتبَ فيه سيد قطب سيرته الذاتية منذ طفولته التي عاشها في القرية التي ولد ونشأ فيها، وقد كتبه خلال المرحلة الأدبية التي عاشها، وهي المرحلة التي سبقت المرحلة الإسلامية والتي انضمَّ خلالها إلى جماعة الإخوان المسلمين.
ملخص كتاب طفل من القرية
بدأ كتاب طفل من القرية بالحديث عن سيرته الذاتية منذ أن كان طفلًا في السادسة من عمره، وقد فصَّل سيد قطب في هذا الكتاب الحياة في الريف، مع ذكر عمق تلك الحياة والمآسي والمخاوف التي يعيشها الناس هناك، وقد أظهرت كلماته الشفقة حول تلك المآسي، فقد ذكر تفاصيل دراسته في المدرسة ثم انتقاله إلى الكتَّاب، من ثمَّ عودته إلى المدرسة مرة أخرى هربًا من سوء الكتاب.
وذكر القصص التي تدور في الريف عن الأساطير والجن والعفاريت، وقصص الأولياء والصالحين التي يؤمن بها كثير من الناس، كما وضَّح من خلال ذلك مشاعر أهل الريف وتصورهم عن الحياة، وأشار إلى الطرق التي يتبعها أهل الريف في طعامهم وشرابهم وعلاج مرضاهم، وكيف أنَّه سعى بكل وسعه لشراء كتاب البخاري وذكرياته حول كل ذلك.
وقد وضح في الكتاب علاقة الإنسان مع نهر النيل في مصر، إذ ينظر أهل الريف إلى النهر على أنه زائر عزيز كريم، يحمل الخير والبركة، وذكر أنّ الفضل الأكبر كان لوالدته في إكمال تعليمه ومن ثمَّ التحاقه بالأزهر الشريف في القاهرة.
اقتباسات من كتاب طفل من القرية
يمكن من خلال بعض الاقتباسات معرفة أسلوب سيد قطب في كتابه، وفيما يأتي بعض الاقتباسات منه:
- إنَّ عشرات الصور العجيبة والحبيبة لتقفز إلى مخيلته، وتتراقص في خاطره وكأنما يعيشها من جديد وهو يتخطى العتبة المقدسة.
- كان كل شيء في القرية يوحي بأسطورة العفاريت.
- إن كل حديث عن هذه العفاريت خرافة أساسها الجهل، وإنَّ القصص التي تروى عمن صادفوا العفاريت، إنما هي قصص مكذوبة لبعض الأغراض.
- لكل شيء ثمن، ولكل خدمة مقابل في الريف.
مؤلف كتاب طفل من القرية
هو سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي، ولد في 9 من شهر أكتوبر عام 1906م، وهو كاتب وأديب ومنظر إسلامي وشاعر مصري في قرية موشا الواقعة في محافظة أسيوط ، تلقى في قريته تعليمه الأولي، ثمَّ انتقل إلى القاهرة من أجل إكمال تعليمه في مدرسة المعلمين الأولية، ثم التحق بدار العلوم، بعد تخرجه عمل في وزارة المعارف في عدة وظائف إدارية وتربوية.
انضمَّ إلى حزب الوفد في شبابه ولكنه تركه إثر خلاف مع الإداريين فيه، وفي عام 1950م انضمَّ إلى جماعة الإخوان المسلمين، وخاض الكثير من النشاطات السياسية معهم، وقد كان عضوًا في مكتب إرشاد الجماعة ورئيس قسم نشر الدعوة فيها أيضًا، وجهت إليه عدة تهم سياسية، وأعدم في عام 1966م.