كيفية استخدام عشبة العشرق للتنحيف
هل يمكن استخدام عشبة العشرق للتنحيف
تتوفر عشبة العشرق على شكل شاي، ومكمّلات غذائيّة، وقد بدأت إضافة هذه العشبة بشكلٍ متزايدٍ إلى شاي الأعشاب، والمكمّلات التي تدّعي أنّها تعزز عمليّات الأيض، وخسارة الوزن، وغالباً ما يُشار إلى هذه المنتجات باسم الشاي المُنحّف، ومع ذلك لا يوجد دليل علمي يدعم استخدام عشبة العشرق للتخلص من السموم، أو تطهير الجسم، أو خسارة الوزن.
وتجدر الإشارة إلى أنّ شاي العشرق قد يكون خطيراً في بعض الحالات، ولذلك لا يُنصح باستخدامه بشكلٍ متكررٍ ولفترات طويلةٍ، لأنّه قد يُغيّر وظائف أنسجة الأمعاء الطبيعيّة، كما أنّها قد تسبب اعتماد الأمعاء على المليّنات، لذا يُنصح بعدم استخدامها لخسارة الوزن ، وإنَّما يجب الاعتماد على التعديلات في النظام الغذائي ونمط الحياة، فهي أفضل خيارٍ لخسارة الوزن، وليس منتجات خسارة الوزن، فلا يعدّ استخدام الملينات طريقة آمنة لفقدان الوزن، والدهون، كما أنَّ من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام المكملات العشبيّة.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة العشرق للتنحيف .
الاستخدامات العامة لعشبة العشرق
تُباع عشبة العشرق عادةً على شكل شاي، أو مكمّل لتخفيف الإمساك دون الحاجة لوصفةٍ طبيّةٍ، ويمتلك شاي العشرق نكهةً حلوةً مائلةً إلى المرار، وفي حال استخدام أكياس شاي أو مزيج شاي العشرق فيمكن استخدامه باتباع التعليمات الموجودة على العبوة، وفي حال استخدام أوراق العشرق المجففة فيُمكن نقع 1-2 غرام من الأوراق في الماء الساخن مدّة 10 دقائق، ويمكن تحليته بالعسل ، ويُنصح بتجنّب شرب أكثر من حصتين في اليوم.
ملاحظات مهمة عند استخدام العشرق
يستغرق تأثير عشبة العشرق حوالي 8 ساعات، ومن الأفضل استهلاكه عند النوم كي يعمل طوال الليل، ومن أكثر الآثار الجانبية شيوعاً للعشرق: تقلصات المعدة، والإسهال، والتي تكون عادةً خفيفة وقصيرة الأجل، ولا يُنصح باستخدام العشرق لأكثر من أسبوع، حيث يمكن أن يؤدي استخدامه على المدى الطويل إلى توقف الأمعاء عن العمل بشكل صحيح، وقد يتحول لون البول إلى الأحمر أو البني أثناء استهلاك استهلاكه، وهو أمر غير ضار، حيث يعود لون البول إلى طبيعته بعد التوقف عن استخدام هذه العشبة، ويُنصح بشرب الكثير من السوائل بمعدّل 6-8 أكواب يومياً عند استخدام عشبة العشرق، وإلّا فقد تزداد سوء حالات الإمساك وحدّتها.
الفوائد العامة لعشبة العشرق
ركّزت معظم الأبحاث العلمية التي قامت بدراسة عشبة العشرق حول إمكانية استخدامها للتخفيف من الإمساك، واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، وقد وجد الباحثون أنَّ المركبات النشطة الموجودة فيها تمتلك تأثيراً مليّناً قويّاً، والتي تسبّب تهيّج بطانة القولون ، وتعزيز تقلصات القولون وحركة الأمعاء، كما أنّها قد تقلّل امتصاص الماء والكهارل من القولون، ممّا يزيد كمية السوائل في الأمعاء، ويليّن البراز.
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Pharmacology ضمّت 33 رجل من كبار السن المصابين بالامساك المزمن إلى أنَّ عشبة العشرق ساعدت على زيادة حركة الأمعاء، ولذلك فقد أشار الباحثون إلى أنّ عشبة العشرق يمكن أن تكون ذات كفاءة عالية في تخفيف الإمساك لدى كبار السن.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد العشرق يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد عشبة العشرق .
الجرعات التي يمكن استخدامها من عشبة العشرق
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA) على استخدام عشبة العشرق دون وصفةٍ طبيّةٍ لتخفيف الإمساك، على ألّا يزيد استخدامها عن أسبوعين متتاليين، والنقاط الآتية تبيّن الجرعات الأكثر شيوعاً لعشبة العشرق اعتماداً على الفئات العمرية:
- الأطفال: 8.5 مليغرامات يومياً لإحداث حركة أمعاء واحدة.
- الأطفال فوق 12 عام والبالغون: 17.2 مليغراماً يوميّاً، ويجب ألّا تزيد الجرعة عن 34.4 مليغراماً يومياً.
- كبار السن: 17 مليغراماً يومياً.
- الأم بعد الولادة: 28 مليغراماً يومياً مقسّمة إلى جرعتين.
الأضرار المحتملة لاستخدام عشبة العشرق
درجة أمان استخدام عشبة العشرق
تعدّ عشبة العشرق غالباً آمنة بالنسبة لمعظم البالغين والأطفال فوق سن الثانية عندما يؤخذ عن طريق الفم على المدى القصير، ولكنّه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، كاضطرابات المعدة، والتشنجات، والإسهال، ولكن من المحتمل عدم أمان استهلاك العشرق عندما يؤخذ عن طريق الفم على المدى الطويل أو بجرعات عالية، فكما ذكرنا يمكن أن يسبب الاستخدام الطويل توقف الأمعاء عن العمل بشكلٍ طبيعيّ، واعتماد الجسم على الأدوية المليّنة، كما أنّ عشبة العشرق قد تؤثر في توازن بعض الموادّ الكيميائيّة في الدم، الأمر الذي قد يسبّب اضطرابات وظائف القلب، وضعف العضلات، وتلف الكبد ، وغيرها من التأثيرات الضارة.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ من المحتمل أمان استهلاك عشبة العشرق بالنسبة للحامل والمرضع على المدى القصير، إلّا أنّه من المحتمل عدم أمان استهلاكها عن طريق الفم فترةً طويلةً أو بجرعاتٍ عالية، فقد ارتبط الاستخدام طويل المدى والمتكرر للجرعات العالية بآثار جانبيّة خطيرة، وعلى الرغم من أنّ كميّةً قليلةً من العشرق قد تصل إلى حليب الثدي، إلّا أنّ استخدام هذه العشبة بالكميّات الموصى بها لا يبدو أنه يمثل مشكلة للأطفال الرضع، ولن يُسبّب تغييراتٍ في وتيرة أو تناسق براز الأطفال.
محاذير استخدام عشبة العشرق
يجب على المصابين ببعض الحالات الصحيّة الحذر والانتباه عند استهلاك عشبة العشرق، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- المصابون بنقصٍ في البوتاسيوم أو اضطرابٍ في الكهرل: يمكن أن يسبب الإفراط في استخدام العشرق تفاقم وسوء حالة المصابين باضطراب الكهرل (بالإنجليزية: Electrolyte disturbances)، أو نقص البوتاسيوم.
- المصابون بالجفاف، والإسهال، وتليّن البراز: لا ينبغي استخدام السنا للأشخاص المصابين، بالجفاف، أو الإسهال ، أو تليّن البراز، حيث يمكن أن يزيد سوء هذه الحالات.
- الذين يعانون من أمراضٍ في الجهاز الهضمي: يجب عدم استخدام عشبة العشرق بالنسبة للأشخاص المصابين بآلام البطن، بالإضافة للمصابين بانسداد الأمعاء، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب الزائدة الدودية، والتهاب المعدة، وهبوط الشرج، والبواسير.
- مرضى القلب: يمكن أن تسبّب عشبة العشرق اضطراب الكهارل، الأمر الذي قد يسبب تفاقم حالات المصابين بأمراض القلب .
التداخلات الدوائية مع عشبة العشرق
يمكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع عشبة العشرق مما يسبب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية:
- حبوب منع الحمل .
- دواء الديجوكسين.
- الإستروجين.
- الوارافين.
- مدرّات البول.