أضعف الحيوانات ذاكرة
أضعف الحيوانات ذاكرة
تنتشر العديد من الأقاويل التي تُفيد بأنّ السمك من الحيوانات ضعيفة الذاكرة ، وتُخصَّص في ذلك الأسماك الذهبية، رغم وجود حيوانات بذاكرة أضعف بكثير، حيث أُثبت علميًّا منذ 60 عامًا أو أكثر بأنّ السمكة الذهبيّة تحديدًا هي من أذكى الحيوانات، وهي من الأنواع التي تُمكّنها ذاكرتها الجيّدة من تذكّر تفاصيل تعود إلى سنين مضت، وفيما يأتي أضعف الحيوانات ذاكرةً:
الشمبانزي
يُعدّ وجود الشمبانزي ضمن قائمة الحيوانات ضعيفة الذاكرة أمرًا شديد الغرابة، فالشمبانزي من الحيوانات التي يعتبرها البعض قريبة من البشر في المادة الوراثية، والصفات السلوكية الذكيّة.
وذلك بسبب قدرة دماغه الدائمة على اكتساب المعارف الجديدة والتطوّر المستمرّ، إلّا أنّ ذاكرة الشمبانزي لا تتعدّى الـ 20 ثانية، خصوصًا إذا كانت المعلومات غير مهمّة لحياته وبقائه، فإنّه ينساها في غضون ثوانٍ معدودة.
النحل
يُصنّف النحل ضمن الحيوانات التي تعمل بذكاء جماعي عظيم، كما أنّه قادر على التكيّف مع الظروف البيئية واكتساب مهارات جديدة، ورغم ذكاء النحل الذي لا يخفى على أحد، إلّا أنّ النحل من أضعف الحيوانات قدرةً على التذكّر، وتُعدّ ذاكرته القصيرة ضعيفة جدًا، إذ أنّها لا تتجاوز 2.5 ثانية.
توصّل العلماء إلى أنّ ذاكرة النحل طويلة المدى هي من تُساعد على تذكّره لمكان خليّته، أو الوصول إلى أفضل الأماكن للحصول على الغذاء والعودة منه وإليه باستمرار، وتعدّ هذه المعلومات من المعارف التراكمية لدى النحل والتي تتراكم طيلة فترة حياته، لكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الذاكرة طويلة الأمد هي ذاكرة عامّة، ولا تحتفظ بالتفاصيل الدقيقة.
البابون
يُصنّف البابون على أنّه من الحيوانات ضعيفة الذاكرة، فذاكرته قصيرة المدى ضعيفة جدًا، ولا تمكّنه من الاحتفاظ بالذكريات لأكثر من 15 ثانية، ورغم اكتشاف العلماء قدرة البابون على فهم اللغات وتسلسل الكلمات، فضلًا عن قدرته في تقييم الكميات ومُقارنتها، وهذا من الأمور المدهشة التي تدلّ على مستوى عالٍ من الذكاء.
الهامستر
انتشر الهامستر بين الناس كحيوانات أليفة بسبب جاذبية شكلها، وهي من الحيوانات القارضة أصلًا، إلّا أن ذاكرة الهامستر السيئة لا تخفى على أحد وتظهر بمجرّد التعامل معه، فالهامستر قد ينسى الشيء حتى أثناء القيام به، وذاكرته قصيرة المدى لا تتجاوز الـ 3 ثواني حسب الدراسات العلمية، أمّا بالنسبة لذكائه فلا يوجد دراسات توضّح مقدار ذكاء الهامستر.
الفقمة
تتميّز الفقمة بأنّها من أضعف الحيوانات ذاكرة، حيث تتصف ذاكرتها قصيرة المدى بأنّها ضعيفة جدًا، ولا تحتفظ بالمعلومة لأكثر من 18 ثانية، لكن يُمكن تدريب الفقمة على أداء العديد من المهارات والحركات التي يُمكنها الاحتفاظ بها في الذاكرة طويلة المدى من خلال التعليم الطويل على مدار سنة كاملة مثلًا، لتتمكّن بعد ذلك من تذكّرها حتى بعد مرور 3 أشهر على عدم تذكيرها بها.
ويجدر بالذكر أنّ الفقمات تتباين في أنواعها، إذ يصل عدد أنواعها إلى 33 نوعًا، تعيش بين اليابسة والماء، وتتغذّى على الأسماك عمومًا، وأسد البحر هو من أذكى هذه الأنواع، وأكثرها قدرةً على الاستجابة والفهم وحتى تقليد حركات البشر وإعادة نطق كلماتهم، أو ضحكاتهم.
حيوانات بلا ذاكرة
تفتقر بعض الحيوانات إلى الدماغ، وبالتالي فإنّها لا تملك ذاكرةً بالتأكيد، ويُمكن تعميم القول بأنّ جميع هذه الحيوانات هي مائيّة، وتمكّنت من البقاء على قيد الحياة من خلال طريقتها في الالتصاق بقيعان المحيطات العميقة دون حِراك، مع امتلاك حسّاسات وأجهزة عصبية بسيطة للغاية، ويُمكن توضيح طبيعة حياة بعض هذه الحيوانات كما يأتي:
قناديل البحر
ينتمي لعائلة قناديل البحر عدد من الأنواع، وتتميّز جميعها بعدم امتلاكها أدمغة، ويعتمد قنديل البحر في حركته عمومًا على التيارات البحرية، كما يُمكنه دفع نفسه من خلال نفثه للماء.
كما أنّه يمتلك مجسّات أو مخالب دفاعية تستجيب لكلّ ما تلمسه بإطلاق السمّ، أو اللدغ كوسيلة من وسائل الحماية، ولذا يُنصح بعدم الاقتراب من قناديل البحر أثناء السباحة، لأنّ مجرّد الاقتراب يعني تهديدًا بالخطر.
خيار البحر
يُمكن تشبيه خيار البحر بالديدان، وهي من حيوانات البحر التي ليس لها دماغ، كما أنّها خاملة وتتغذّى على العوالق البحرية الموجودة على الأسطح المائية، وتستطيع هذه الكائنات القفز في الماء لمسافات تُقدّر بحوالي 1000 م.
ويُذكر أنّ هناك عدد من الأقدام ينتشر حول فتحة الفم، إذ تُستخدم هذه الأقدام في دفع الطعام إلى الداخل، كما تُعدّ من الحيوانات الخطيرة، فهو قادرًا على إطلاق مادة سامة، يُمكن أن تصيب الإنسان بالعمى الدائم.
مرجان البحر
يُصنّف المرجان ضمن الحيوانات التي لا تملك دماغاً، وبالرغم من أنّها شديدة البساطة لكن يُمكنها لدغ أعدائها، وقد صُنّف المرجان كحيوانات لا نباتات بسبب عدم قدرته على إنتاج غذائه بنفسه، وتتغذى المرجانيات على العوالق البحرية الحيّة، كما وتتمكّن من الإمساك بهذه العوالق من خلال مخالبها الصغيرة عادةً، ويُمكنها سحبها إلى الداخل بواسطة أذرعها.
رجل الحرب البرتغالي
يُعدّ رجل الحرب البرتغالي من الحيوانات البحرية الغريبة جدًا والخطيرة، ويُمكن تشبيه هذا الحيوان بالمواد الهلاميّة، لكنّ لدغته قد تتسبب في قتل البشر والحيوانات المختلفة، وفي الواقع لا يُعد هذا الحيوان مُنفردًا بل هو عبارة عن زوائد لحميّة متّصلة ببعضها البعض.
ومن الجدير بالذكر أنّ السلحفاة قد تكون هي الحيوان الوحيد الذي يُهدد حياة رجل الحرب البرتغالي، بسبب سماكة جلدها، وعدم قدرته على لدغها.
نجم البحر
تتراوح عدد أذرع نجم البحر بين 5-40 ذراعًا مغطّاة بالأشواك، ولديه قدرة كبيرة على تجديد الأذرع المفقودة دون أن يتسبّب ذلك في أي خطر حقيقي على حياته، كما يستطيع نجم البحر تمييز الضوء والحركة بواسطة أعينه البسيطة.
لا يمتلك هذا الحيوان دماغًا وإنّما يمكنه الدفاع عن نفسه بواسطة أذرعه، كما يمكنه الحصول على الغذاء اللازم لبقائه.
قنفذ البحر
تُغطي الأشواك أجسام قنافذ البحر، ولا تكون هذه الأشواك سامّة في الغالب، ويتمكّن قنفذ البحر التحرّك من خلال تحكّمه بكميات الماء والضغط في جسمه، ويُعدّ هذا النوع من الحيوانات غريبًا، إذ يكون فمه من الأسفل، وفتحة الإخراج في الأعلى، كما يُمكنه تغذية نفسه دون الحاجة إلى التحرّك من مكانه.
إسفنج البحر
يمكن لإسفنج البحر التخلّص من الأجسام العالقة به من خلال امتصاص كمية كبيرة من الماء، ثمّ العطس تحت الماء لإبعاد كلّ ما يستقر عليه، وهذا يعني بأنّ إسفنج البحر رغم عدم امتلاكه عقلًا، إلا أنّه قادر على تمييز ما يدور حوله.
المحار
يتكوّن المحار من صدفتين قابلتين للفتح والإغلاق، وتتفاوت أعمار المحار؛ إذ تمتد فترة حياة المحار عمومًا بين 1-500 سنة، وأغلبها ذات أعمار قصيرة جدًا، كما يمتلك المحار جهازًا عصبيًا، وأجزاء رئيسية أخرى، كالقلب والكليتين مثلًا، كما أنّ صيد المحار يعدّ من الأمور السهلة التي لا تتطلّب مهارة.
زنبق البحر
يتشابه زنبق البحر والمحار بصورة كبيرة، إلا أنّ زنبق البحر أكثر ندرة وأعلى قيمة، إذ يحتوي على اللّآلئ، وتتغذى زنابق البحر بنفس الطريقة التي يتغذّى بها قنديل البحر على العوالق البحرية، كما تُخزّن هذه الحيوانات كميات كافية من الغذاء لاستهلاكه لفترات طويلة.
شقائق نعمان البحر
تستقر شقائق النعمان في قيعان المحيطات بعيدًا عن أيّ مصدر من مصادر الضوء والطاقة، وعند شعورها بشحّ الغذاء تغادر مكانها على الفور للبحث عن مكانٍ أفضل بسرعة تصل إلى 225 كم/ الساعة، وتتغذّى هذه الحيوانات على فضلات الحيوانات الراكدة.
أقوى الحيوانات ذاكرة
تمتلك بعض الحيوانات ذاكرة قوية ، فمنها ما يُمكنه تذكّر الوجوه حتى بعد مرور سنين وانقطاع، وخاصةً إذا تعلّق الأمر بضغينةٍ ما، وتتباين هذه الحيوانات بين برّي، وبحريّ، وطيور، وذلك كما يأتي:
- الدلافين
تعدّ الدلافين من أقوى الحيوانات ذاكرةً وأذكاها في عالم الحيوان، إذ يمكن تدريب الدلافين والاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة معها في الحدائق، ومن الأدلة على ذاكرة الدلافين، قدرتها على تمييز أصوات الأفراد من نفس نوعها وتذكّرها بعد مرور 20 عامًا.
- الحيتان
يتمتّع الحوت بذاكرة قوية تمكّنه من تذكّر القوارب التي يُشاهدها حتى بعد مضي وقتٍ طويل، ومن الأدلة أيضًا على قوّة ذاكرة الحوت هو قدرته على سلك نفس طرق الهجرة ذهابًا وإيابًا لسنوات عديدة، فيتّجه جنوبًا في الفصول الباردة وهذا يتطلّب ذاكرة جيّدة لئلا يضلّ طريقه في المحيطات الواسعة.
- الفيلة
تمتلك الفيلة ذاكرة قوية جدًا تُمكّن الفيلة البالغة من تحديد أماكن مصادر المياه للرجوع إليها دائمًا وجلب الماء لصغار القطيع، كما أنّ الفيل يقوم بحيلٍ لإخفاء الحفر المائية التي يمكنه العثور عليها لاحقًا، ويُمكنه تحديد المكان بدقّة، والعودة إليه بعد مضيّ الوقت.
- القرود
تتمتّع القرود عمومًا بذكاء ملحوظ، كما أنّ ذاكرتهم الجيّدة جدًا تمكّنهم من استرجاع العديد من التفاصيل المهمّة، ويُمكن للقرد تذكّر الصور، والأشكال، والحركات أو الإيماءات على وجه التحديد بصورة مُلفتة وهذا ما يُسمى بالذاكرة الفوتوغرافية.
- الغربان
يعدّ الغراب من الطيور الذكية، ويُمكن إثبات ذلك من خلال قدرته على التحليق بعيدًا لمسافات شاسعة، ثمّ العودة إلى نفس النقطة بدقّة بالغة، كما يمتلك الغراب قدرة مُذهلة في التعرّف على أصوات الأفراد من نفس النوع للتواصل عن بُعد، ويستطيع الغراب تذكّر حتّى الوجوه.
- الببغاوات
تعيش الببغاء لمدّة طويلة قريبة من عمر البشر فقد تصل إلى 80 عامًا، وتتمكّن الببغاء من تمييز الأشخاص وتذكّرهم، كما أنّ قدرة الببغاء في تعلّم الكلمات لا تخفى على أحد، فالببغاء قادر على تعلّم المفردات ومعرفة كيف ومتى تُستخدم، وهذا من أبرز الأدلّة على ذاكرته الممتازة.
- الكلاب
يُظهر الكلب ذاكرة جيّدة لمَن يتعامل معه عن كثب، لذا يلجأ مربو الكلاب إلى تدريب كلابهم وتعليمهم سلوكات جيّدة ، ومن أمثلة استخدام الكلاب لذاكرتها هو الاعتماد على الكلاب البوليسية في الأعمال الجنائية التي تتطلّب ذاكرة قوية، كما أنّ الكلب قادر دائمًا على تذّكر أصحابه وتذكّر طريق العودة إلى منازلهم عند ضياعه.