كيفية إزالة التسوس من الأسنان طبيعياً
كيفية إزالة التسوس من الأسنان طبيعيًا
تُعدّ فحوصات الأسنان المنتظمة أفضل طريقة للكشف عن التسوس قبل أن يزداد سوءًا، إذ إنّ العديد من مشاكل الأسنان حتى التجاويف العميقة منها قد تتطور دون شعور المصاب بأيّ ألم أو أعراض، وقد يساعد تنظيف الأسنان بمعجون يحتوي على الفلوريد (بالإنجليزيّة: Fluoride) مرتين يوميًا على إعادة تمعدن مينا الأسنان ومنع تسوسها، إضافةً إلى وجود العديد من الخيارات المنزلية التي قد تمنع هذا التسوس أو تمنع تطوّره قبل أن يشكل تجويفًا، وقد يفضل بعض الأفراد اللجوء إلى العلاجات الطبيعية المنزلية بدلاً من المنتجات التي تحتوي على الفلوريد، وتشمل هذه العلاجات الطبيعية ما يأتي:
المضمضة أو السحب بالزيت
نشأت طريقة المضمضة أو السحب بالزيت (بالإنجليزيّة: Oil pulling) لإزالة السموم من الجسم في نظام قديمٍ للطب البديل يسمى الأيورفيدا (بالإنجليزيّة: Ayurveda)، ويتمّ ذلك بالمضمضة بما مقداره ملعقة طعام واحدة من زيت السمسم أو زيت جوز الهند لمدة تصل إلى 20 دقيقة، ثمّ بصق الزيت، وعلى الرغم من عدم وجود ما يدعم صحة ذلك في سحب السموم من الجسم، إلّا أنّ دراسة سريرية صغيرة نشرت في المجلة الهندية لأبحاث الأسنان (بالإنجليزية: Indian Journal of Dental Research) عام 2009 أثبتت أنّ فعالية المضمضة بزيت السمسم تُساوي فعالية المضمضة بغسول الفم المُحتوي على الكلورهيكسيدين (بالإنجليزيّة: Chlorhexidine) بتحقيق النتائج التي سيأتي ذكرها، مع الإشارة إلى الحاجة لدراسات أكبر لتأكيد هذه النتائج والتأثيرات، وتشمل هذه النتائج:
- تقليل كمية البكتيريا الموجودة في الفم.
- تقليل تكوّن لويحة الأسنان أو ما يُعرف بالبلاك (بالإنجليزيّة: Plaque).
- تقليل التهاب اللثة .
المُعقّمات ومضادات الميكروبات الطبيعية
يُساهم وجود العديد من المُنتجات الطبيعية التي تعمل كمضادات للميكروبات في مجال طب الأسنان كمطهرات للتسوسات، فقد أثبتت الدراسة التي أجرتها مجلة البحوث السريرية والتشخيصية عام 2017 حول دور المنتجات العشبية بتطهير التسوس أنّه من المُمكن بالفعل استخدام زيت شجرة الشاي وصبار ألوفيرا (بالإنجليزية: Aloe vera) لتطهير التسوّس وتقليل خطر الإصابة بنخر ثانوي في الأسنان ، ممّا يحقق نجاحًا طويل الأمد في مجال طب الأسنان الترميمي، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لدعم هذه النتائج.
تجنّب حمض الفيتيك
على الرغم من استمرار الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد التأثير الذي يُظهره حمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid) في المعادن الموجودة في مينا الأسنان، إلّا أنّ دراسة صغيرة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية (بالإنجليزية: American Journal of Clinical Nutrition) عام 2004 بيّنت أنّ حمض الفيتيك يؤثر في امتصاص المعادن من الطعام، واستنادًا إلى نتائج هذه الدراسة يُعتقد وجود رابطة بين تلف طبقة المينا وبين تناول الأغذية المُحتوية على حمض الفيتيك، لذلك قد يرى البعض أنّ استبعاده من النظام الغذائي قد يمنع تلف وتسوس الأسنان، وفيما يأتي ذكر لأهمّ الأطعمة المُحتوية عليه:
- الحبوب.
- البقوليات.
- الذرة.
- القمح.
- الأرز.
- الفاصوليا بأنواعها.
تجنب الأطعمة والمشروبات السكّرية
من المعروف أنّ تناول السكريات يُعدّ من أهمّ الأسباب المؤدّية إلى تسوّس الأسنان، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ وجود السكر في الفم قد يعني اختلاطه بالبكتيريا الموجودة فيه وتكوين حمض يُؤدي إلى تآكل طبقة المينا، ونصحت منظمة الصحّة العالمية (بالإنجليزيّة: WHO) بتقليل تناول الأطعمة والأشربة السكّرية لمنع الإصابة بالتسوّس وذلك استنادًا إلى نتائج دراسة نشرتها الجمعية الأمريكية للتغذية (بالإنجليزية: American Society for Nutrition) عام 2016.
اللبان الخالي من السكر
أشارت دراسة نُشرت في مجلة طب الأسنان عام 2015 إلى أنّ مضغ اللبان الخالي من السكر بعد الانتهاء من تناول الوجبة الغذائية قد يُساعد على إعادة تمعدن طبقة مينا الأسنان؛ إذ بيّنت أنّ اللبان الخالي من السكر المحتوي على الزيليتول (بالإنجليزيّة: Xylitol) يحفّز تدفق اللعاب ويرفع قيمة الرقم الهيدروجيني للويحة الأسنان، ويقلّل كذلك من البكتيريا المسببة لتسوّس الأسنان المسمّاة بالعقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans)، مع الإشارة إلى الحاجة لمزيدٍ من الدراسات حول تأثير مضغ اللبان على المدى البعيد، وأثبتت هذه الدراسة أنّ اللبان الخالي من السكر المحتوي على مركب يسمى الكازين فوسفوببتيد فوسفات الكالسيوم غير المتبلور (بالإنجليزية: CPP-ACP) يقلل من بكتيريا العقدية الطافرة أكثر من اللبان المحتوي على زيليتول.
فيتامين د
يحصل جسم الإنسان على فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) بشكلٍ طبيعيّ من أشعة الشمس ومن بعض الأطعمة كالحليب واللبن، وعن العلاقة بين فيتامين د وتسوس الأسنان نُشرت دراسة في مجلة طب الأسنان (بالإنجليزية: Journal of dentistry) عام 2010 بيّنت أنّ استهلاك اللبن قد يترافق مع انخفاض معدل الإصابة بتسوّس الأسنان لدى الأطفال الصغار، لكن يُشار إلى الحاجة للمزيد من الدراسات لتوضيح العلاقة أكثر بين فيتامين د وصحة الأسنان، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفات الموجودين في الطعام.
دواعي مراجعة طبيب الأسنان
يُشار إلى أنّ استخدام العلاجات المنزلية التي ذكرناها سابقًا لا بدّ أن يكون جنبًا إلى جنب مع التقنيات التي يوصي بها طبيب الأسنان، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة، بواسطة معجون أسنان يُفضّل احتوائه على الفلوريد، ومن الجدير بالذكر أن لطبيب الأسنان قدرة على اكتشاف التسوس في مرحلةٍ مبكّرة من حدوثه واتخاذ إجراءات وقائية أو حتى علاجية كالحشو أو تركيب التاج أو غيرها لحالات التسوس المتقدمة، وبما أنّ بعض تسوّسات الأسنان قد لا تسبّب ألمًا فتصبح بذلك زيارة طبيب الأسنان بانتظام أمرًا ضروريًا.