كيفية إدارة فريق عمل
كيفية إدارة فريق عمل
التواصل الفعّال
تقوم الإدارة الناجحة على مجموعة من العناصر المهمة أهمّها تحقيق التواصل الجيد بين الموظفين؛ فالتواصل أمر مهم جداً للموظفين لأنّه يُتيح لهم الفرصة للتعبيرعن أنفسهم وأفكارهم بوضوح، كما يُساعدهم على تحديد أولوياتهم في العمل، وتعريفهم بالأهداف بعيدة المدى والاستراتيجيات المناسبة لتحقيق هذه الأهداف، وتنفيذ العمل المطلوب؛ لذلك من الضروري أن يفهم المدير أساليب التواصل المختلفة بين أعضاء فريقه ليكون قادراً على إيجاد واختيار الطرق الأنسب والأكثر فعاليةً للتواصل معهم.
التنظيم
تحتاج الإدارة إلى وجود قائد منظم في إدارته للمشاريع؛ ويمتد التنظيم عادةً من التفاصيل الصغيرة والبسيطة في العمل؛ كتنظيم الوثائق والاجتماعات، إلى العناصر التنفيذية الكبيرة لكامل المشروع، وقد تُشكّل عملية التنظيم تحديّاً لبعض الأشخاص؛ لذلك وُجدت بعض الأدوات والبرامج التي صُمّمت خصيصاً للمساعدة على التنظيم، والتي يُمكن الاستعانة بها خلال أيّ عمل، وفي حال واجه المدير صعوبةً في تنظيم العمل فيُمكنه الاستعانة بأحد أعضاء فريقه المنظّمين لمساعدته بتنظيم العمل بشكل أفضل.
توزيع المهام وتفويضها
يُعدّ توزيع المهام على أعضاء الفريق أحد أنجح الأساليب التي تُساهم في نجاح المشروع؛ فمن الضروري أن يوزّع المدير المهام على أعضاء الفريق بما يتناسب مع قدراتهم، إضافةً إلى تفويض المهام للأفراد القادرين على إنجازها، حيث يواجه المدراء في بعض الأحيان صعوبةً في التوفيق بين الوقت والموارد المتاحة، خصوصاً في حال احتفاظهم بالمهام الضرورية لأنفسهم.
يُنصح المدراء بتفويض المهام للآخرين لتوفير الوقت والجهد والتركيز على المهام ذات الأولوية، كما يُساهم ذلك في منح الموظفين فرصةً لتحسين مهاراتهم، وتعزيز شعورهم بتحمّل المسؤولية، من خلال تولّيهم مهمات عالية المستوى؛ حيث يُعدّ تمكين الموظفين والارتقاء بمستواهم الوظيفي جزءاً ضرورياً وحيوياً من الإدارة.
حل المشكلات
يواجه المدراء عادةً أنواعاً مختلفةً من المشكلات والتحديات خلال الإدارة، بصرف النظرعن مهاراتهم وجودة إعدادهم وتنظيمهم وتأسيسهم للعمل؛ ومن الأمثلة على بعض التحديات التي قد تواجه المدراء؛ شعورهم بضغط الوقت خاصةً إذا كان لا بدّ من تسليم المشروع في موعد محدد، وكذلك نقص التمويل أو محدودية الميزانية، وغيرها، لكن في حال تحلّي المدراء بمهارات التفكير الناقد، والقدرة على تقييم التحديات التي تواجههم، وحلّ المشكلات فهو غالباً سيكون مؤهلاً وبشكل كبير للنجاح في إدارة الفريق.
اتخاذ القرارات
تُعتبر عملية اتخاذ القرار أحد مهام المدير الأساسية؛ فهو المسؤول عن كافة القرارات التي تؤثّر في المشروع وفي الموظفين؛ كتعيين الموظفين، وتحديد أولويات العمل، وتخصيص الموارد؛ وفي حال واجه المدير مشكلات في العمل عليه اتخاذ قرار رسمي لحلّ هذه المشكلات، كما تحتاج عملية صنع القرار من المدير أن يكون قادراً على تحقيق التوافق في الآراء بين الموظفين للوصول إلى نقطة مشتركة وحلّ وسط يُرضي مُختلف الأطراف.
تنمية المهارات الإدارية
تتضمّن الإدارة الناجحة الاستفادة من مهارات وأساليب وممارسات الإدارة المُجرّبة سابقاً، والتي نجحت بشكل جيد مع المدراء السابقين، ومن أبرز الأساليب التي تُساعد المدراء على صقل مهاراتهم ضمن بيئة العمل ما يأتي:
- توفير جو عمل إيجابي.
- الانفتاح على التغيير.
- تشجيع الفريق على التقدّم والتطوّر.
- وضع القواعد والضوابط.
- تقبّل الآراء ووجهات النظر المختلفة واحترامها.
تحديد الأهداف
يستطيع المدير أن يمنح موظفيه الإلهام والحافز للتركيز والعمل كفريق واحد؛ من خلال تحديد هدف محدد لفريق العمل بالكامل؛ فحينها سينجح المدير في تحفيز الموظفين وتشجيعهم للعمل معاً لتحقيق هذا الهدف؛ وهو عنصر مهم جداً ويُساهم بشكل كبير في خلق الإبداع لدى أعضاء الفريق، كما يُكوّن لديهم عقليةً منفتحةً على الآراء الأخرى.
تقديم نموذج وقدوة للموظفين
يجب إن يُراقب المدير بشكل دائم سلوكه وتصرفاته؛ ليظهر بشكل مثالي وليكون نموذجاً جيداً وقدوةً لموظفيه؛ فعلى سبيل المثال حين يُحافظ المدير على أوقات حضوره إلى المؤسسة حينها سيكون فريقه ملتزماً بمواعيده وأوقات الدوام الرسمي، كذلك كلّما كان القائد قادراً على التحكّم بأعصابه ومسيطراً على انفعالاته فسوف يُحافظ الموظفون على إبقاء عواطفهم وانفعالاتهم تحت السيطرة.
بناء وتعزيز الثقة
يتسبّب غياب الثقة بين الموظفين بمجموعة من المشاكل التي تؤثّر سلباً في سير العمل؛ فانعدام الثقة بين أعضاء الفريق يخلق بيئة عمل سلبية تؤثّر على كفاءة العمل؛ وعليه يجب أن يسعى القائد لاتباع أساليب فعّالة لبناء الثقة بين أعضاء الفريق، وذلك من خلال الالتزام بالشفافية والمصداقية بالتعامل مع أعضاء الفريق، وإظهار الاهتمام بهم، وتشجيعهم على تبادل الخبرات، ومتابعة عملهم.