كيفية إخراج الماء من الأذن
القيام بهز شحمة الأذن
إنّ هز شحمة الأذن من الطرق الشائعة لإخراج الماء من الأذن الخارجية؛ إذ قد يؤدي شد أو هز شحمة الأذن إلى تحريك غضروف قناة الأذن بحيث تصبح أكثر استقامة، مما يُسهل حركة الماء نحو الخارج، ونبين فيما يأتي الخطوات المتبعة لإخراج الماء من خلال هز شحمة الأذن:
- إمالة الرأس باتجاه الكتف.
- شد شحمة الأذن أو هزها برفق أثناء إمالة الرأس.
- هز الرأس من جانب إلى آخر مع بقاء الرأس مائلًا باتجاه الكتف لإخراج أكبر كمية من الماء.
الاستلقاء على الأذن
إن الاستلقاء على الأذن المليئة بالماء يُعد أحد الطرق المُستخدمة لعلاج انسدادها وتحديدًا الأذن الخارجية؛ إذ يساهم الاستلقاء في تسهيل خروج الماء من خلال الجاذبية الأرضية، وفيما يأتي بيان الخطوات التي يجب اتباعها:
- الاستلقاء على الأرض؛ بحيث تكون الأذن المليئة بالماء موازية للأرض.
- إمالة الرأس وهز شحمة الأذن.
- يمكن استخدام قطعة قطن بعد ذلك لإزالة أي ماء متبقي في الأذن.
القيام بالتثاؤب أو المضغ
يساعد تحريك الفم والفك في معادلة الضغط في قناة استاكيوس (Eustachian tubes)؛ مما يساعد على إخراج الماء المتراكم في الأذن الوسطى، ويمكن القيام بذلك من خلال مضغ اللبان أو التثاؤب، علمًا أنّ هز الرأس بعد ذلك قد يساعد على إخراج الماء بشكلٍ أكبر.
القيام بمناورة فالسالفا
تُعرف مُناورة فالسالفا (Valsalva maneuver) بأنها إحدى تقنيات التنفس التي تساعد على معادلة الضغط في الأذن، بالإضافة إلى أنّها تساعد على فتح قناة استاكيوس، مما يساهم في إخراج الماء المتراكم في الأذن الوسطى، وتستخدم هذه التقنية بكثرة من قِبل الغواصين والمسافرين على خطوط الطيران، ونبين فيما يأتي الخطوات المتبعة للقيام بمناورة فالسالفا:
- أخذ نفس عيمق.
- إغلاق الفم والضغط برفق على فتحتي الأنف باستخدام أصابع اليد.
- نفخ الهواء ببطء من الأنف؛ بهدف معادلة ضغط الهواء في الأذن، ويجدر التنويه أنّ نفخ الهواء من الأنف بقوة قد يؤدي إلى إحداث ضرر بطبلة الأذن.
- يتم التحقق من إجراء مناورة فالسالفا بشكلٍ صحيح من خلال سماع صوت فرقعة خفيف، والذي يدل على فتح قناة استاكيوس.
استخدام مجفف الشعر
قد يساعد استخدام مُجفف الشعر على سحب الماء من الأذن للكبار؛ إذ يساهم في تبخير الماء المتراكم في الأذن الخارجية، ونبين فيما يأتي الخطوات المتبعة للقيام بذلك:
- ضبط مجفف الشعر على أدنى درجة حرارة.
- الحفاظ على الأذن بعيدة عن مجفف الشعر بمقدار 30 سم تقريبًا.
- شد شحمة الأذن نحو الأسفل وتحريك مجفف الشعر ذهابًا وإيابًا، أو توجيهه بشكل مباشر نحو قناة الأذن لمدة 30 ثانية تقريبًا.
يمكن تكرار الخطوات السابقة مرة أخرى إن لزم الأمر، ولكن يجدر التنويه إلى ضرورة عدم استخدام مجفف الشعر لفترة طويلة واستخدامه لدقائق معدودة في المرة الواحدة.
استخدام البخار
يُعدّ استنشاق البخار من الطرق السهلة لتخفيف تراكم السوائل في الأذن الوسطى؛ إذ يساهم البخار في فتح قناة استاكيوس، ونبين فيما يأتي الخطوات المتبعة للقيام بذلك:
- وضع ماء ساخن في وعاء كبير.
- تغطية الرأس بمنشفة.
- استنشاق البخار ببطء لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق.
- إمالة الرأس باتجاه الكتف؛ لتسهيل خروج الماء من الأذن.
خلق فراغ لسحب الماء
يمكن خلق فراغ لإخراج الماء من الأذن الخارجية باتباع الخطوات الآتية:
- إمالة الرأس إلى الجانب وإغلاق الأذن براحة اليد وهي مقعرة.
- دفع اليد برفق للخلف وللأمام باتجاه الأذن وبحركة سريعة مع تسطيحها عند الدفع وتحجيمها عند السحب.
- إمالة الرأس للسماح بنزول الماء.
وضع المزيد من الماء في الأذن
قد يُساعد وضع المزيد من الماء في الأذن على سحب الماء المتراكم في الأذن الخارجية، وعلى الرغم من أن هذه التقنية تبدو غير منطقية إلّا أنها تساعد على إخراج الماء من الأذن، وفيما يأتي بيان الخطوات المتبعة للقيام بذلك:
- الاستلقاء على الجانب.
- ملء الأذن المصابة بالماء باستخدام قطارة نظيفة.
- الانتظار لمدة 5 ثوان ثم تغيير اتجاه الرأس بحيث تصبح الأذن المصابة متجهة نحو الأسفل لإخراج الماء المتراكم في الأذن.
استخدام قطرات بيروكسيد الهيدروجين
يُنصح باستخدام قطرات بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen peroxide) لتصريف الماء المتراكم في الأذن الخارجية؛ فقد أشار الدكتور جيثاناميست "بأنّ بيروكسيد الهيدروجين قد يساعد على تفكيك أو إذابة الشمع، وبالتالي المساعدة على التخلص من الماء المتراكم في قناة الأذن "، ويُمكن استخدام قطرات بيروكسيد الهيدروجين لإخراج الماء من الأذن باتباع الخطوات الآتية:
- تخفيف قطرات بيروكسيد الهيدروجين بالماء.
- وضع 3 إلى 4 قطرات من المحلول في الأذن.
- الانتظار لمدة 3 دقائق تقريبًا ثم إمالة الجانب المصاب من الرأس للسماح للماء بالخروج من الأذن.
وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّه يجب تجنب استخدام قطرات بيروكسيد الهيدروجين لإخراج الماء من الأذن في حال كان الشخص يعاني من الاضطرابات الصحية الآتية:
- عدوى أو التهاب في الأذن مثل التهاب الأذن الوسطى، ويمكن تخمين ذلك من خلال ظهور بعض الأعراض كالشعور بألم في الأذن، أوحدوث تورم أو انتفاخ في الأذن، أو الشعور بحرارة فيها، أو نزيف من الأذن.
- وجود ثقب في طبلة الأذن.
- الأشخاص الذين يضعون جهاز شفط المياه من الأذن أو ما يُعرف بأنبوب فغر الطبلة (Tympanostomy tubes).
استخدام قطرات الأذن التي تحتوي على الكحول والخل
إنّ استخدام قطرات الأذن التي تحتوي على الكحول والخل من الطرق المُستخدمة لإخراج الماء من الأذن الخارجية؛ فالكحول يعمل على تبخير الماء من الأذن بينما يعمل الخل على جعل الوسط حمضيًا مما يحدّ من نمو البكتيريا، إلّا أنّه يجدر التنويه إلى تجنب استخدام هذه القطرات في حال كان الشخص يُعاني من عدوى في الأذن، أو ثقب في طبلة الأذن، أو لديه أنابيب في الأذن، ونبين فيما يأتي الخطوات المتبعة لاستخدام هذه القطرات:
- خلط القليل من الكحول مع الخل.
- الاستلقاء على أحد الجانبين، بحيث يتم الاستعانة بشخص آخر لوضع القطرات في الأذن.
- وضع 3 إلى 4 قطرات من المحلول في الأذن باستخدام قطارة معقمة.
- الانتظار لمدة 30 ثانية تقريبًا ثم إمالة الرأس للسماح للماء المتراكم والسوائل الأخرى بالخروج.
استخدام زيت الزيتون
يمكن أن يساعد زيت الزيتون على الحد من حدوث العدوى في الأذن، كما يُساعد على إخراج الماء المتراكم في الأذن الخارجية، ونبين فيما يأتي الخطوات المتبعة لاستخدامه:
- تسخين القليل من زيت الزيتون.
- اختبار درجة حرارة الزيت قبل استخدامه من خلال وضع بضع قطرات على الجزء الداخلي من المعصم.
- وضع بضع قطرات من الزيت في الأذن المصابة باستخدام قطارة نظيفة.
- الاستلقاء على الجاب الآخر لمدة 10 دقائق.
- الجلوس و إمالة الأذن نحو الأسفل بهدف تصريف الماء والزيت بشكل كامل من الأذن.
استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية
يمكن استخدام بعض الأدوية التي تُعطى دون وصفة طبية لإخراج الماء المتراكم في الأذن، وفيما يأتي بيان بعض هذه الأدوية:
- قطرات الأذن: ويتم استخدامها لإخراج الماء المتراكم في الأذن الخارجية، ويُشار إلى أنّ معظم القطرات التي يتم استخدامها تحتوي على الكحول، مما يساعد على تقليل الرطوبة في قناة الأذن الخارجية، بالإضافة إلى أنّ الكحول قد يساعد على قتل البكتيريا وتفكيك شمع الأذن.
- مضادات الهيستامين أو مضادات الاحتقان: والتي يتم استخدامها في حال كان تراكم الماء ناجمًا عن وجود احتقان في الأذن الوسطى.
طرق ينبغي عليك تجنبها عند إخراج الماء من الأذن
توجد بعض الطرق التي يُنصح بتجنبها عند إخراج الماء من الأذن، ومنها ما يأتي:
- استخدام أصابع اليد أو الأظافر لإخراج الماء من الأذن؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى خدش قناة الأذن.
- استخدام نكاشات الأذن لإخراج الماء من الأذن؛ إذ قد يترتب على ذلك حدوث بعض المشاكل ومنها:
- تراكم شمع الأذن والأوساخ في قناة الأذن.
- إزالة الشمع الذي يحمي الأذن.
- تهيج الجلد الرقيق لقناة الأذن.
- اختلال البكتيريا الطبيعية الموجودة في قناة الأذن.
نصائح لتقليل دخول الماء للأذن
ينصح باتّباع مجموعة من الخطوات لتقليل دخول الماء إلى الأذن والحفاظ على صحّتها، ومنها الآتي:
- استخدام سدادة الأذن الخاصة أثناء السباحة حتى يقلّ دخول الماء للأذن.
- المحافظة على نظافة وجفاف الأذن خاصةً بعد الاستحمام.
- التقليل من العبث بالأذن خاصةً عند محاولة إزالة الشمع منها، إذ قد يضر طبلة الأذن ويُعرّضها للخدش أو النزف، ويُمكن استشارة الطبيب لوصف دواء خاص يساعد على التخلّص من المادة الشمعية دون الحاجة للعبث الدائم بها.
ملخص المقال
قد يُرافق القيام ببعض الأنشطة مثل السباحة والاستحمام دخول كميات من الماء إلى الأذن الخارجية وقد تصل إلى الأذن الداخلية أيضًا، وتوجد العديد من الطرق والتدابير المنزلية التي يُمكن استخدامها لإخراج الماء من الأذن مثل القيام بهز شحمة الأذن، واستخدام زيت الزيتون أو مجفف الشعر، بالإضافة إلى أنّه يمكن استخدام بعض قطرات الأذن التي تُعطى دون وصفةٍ طبية، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنب استخدام نكاشات الأذن أو الأصابع لإخراج الماء من الأذن؛ إذ قد يترتب على ذلك حدوث بعض المضاعفات الصحية.