تشنج عضلات الظهر
تشنج عضلات الظهر
يعرف شد أو تشنج عضلات الظهر بأنّه تقلص لا إرادي في أحد العضلات بسبب مجموعة من العوامل المتمثلة في نقص بعض الأملاح المعدنيّة في الدم؛ كالكالسيوم والمغنيسيوم، أو وجود خلل في التمثيل الغذائي عند مرضى السكري، أو انخفاض تدفق الدم إلى العضو المصاب، أو الإجهاد في ممارسة التمارين الرياضيّة، أو تأثير جانبي لبعض الأدويّة المعالجة، وغالباً ما تكون هذه الحالة مصحوبة بألم شديد، وهذا ما يستدعي علاجاً فورياً للحالة مع التزام الراحة لبعض الوقت، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على بعض هذه الطرق التي تخفف ألم تشنج عضلات الظهر..
طرق علاج تشنج عضلات الظهر
الزنجبيل
نضع بعض قطع الزنجبيل الطازج، وكميّة من الماء الفاتر في قدرٍ على نار متوسطة، ونتركها حتى تغلي، ثمّ نرفعها عن النار، ونصفي قطع الزنجبيل المغليّة، ونضعها في قطعة من القماش النظيف، ونطبقها على مكان الشعور بالألم، ونكرر هذه الوصفة ثلاث مرات في اليوم من أجل الحصول على أفضل النتائج.
الكمادات الساخنة
يمكن تخفيف حدّة التشنجات باستخدام الكمادات الساخنة أو الأكياس الحرارية، وتطبيقها على المنطقة المصابة، ونتركها لمدة لا تزيد عن ربع ساعة حتى يختفي الألم، وبعد ذلك نضع مكانها أكياس من الماء البارد أو مكعبات الثلج، ونتركها لمدّة ثلث ساعة، وإذا كان التشنج ناتجاً عن وجود التهاب فاستخدام أكياس الماء الباردة بدلاً من الدافئة يعطي نتائج أفضل.
رفع القدمين
رفع القدمين عن مستوى الجسم يخفف حدّة التشنج، ويريح الجسم، ولذلك نضع بعض الوسائد كدعام للقدمين عند رفعهما، ونستلقي بالجسد على فراش قاسٍ أو على الأرض، ونرفع القدمين إلى الأعلى، ونضعهما على كرسي أو على الوسائد للمحافظة على ثني الركبتين بمقدار تسعين درجة، وننتظر بضع دقائق حتى نلاحظ تحسناً على الحالة.
السوائل
تحدث تشنجات الظهر في الكثير من الأحيان بسبب الإصابة بالجفاف أو فقدان بعض المعادن، ولذلك يجب أن نحرص على تناول كميّات كافية من الماء والسوائل، وخاصةً في ظل الوجود في مناطق حارّة، أو الإصابة بمرض مصحوب بالتقيؤ والحمى.
تحذيرات عند تشنج عضلات الظهر
- تجنب النوم على الأكياس الباردة أو الحراريّة على الظهر، حتى لا يؤدي ذلك إلى الإصابة بعضة البرد أو تدمير أحد الأعصاب أو الإصابة بالحروق.
- الابتعاد عن وضع الكمادات أو الأكياس الباردة مباشرة على الجلد، وإنما يفضل وضع عازل بينهما مكوّن من قطعة من القماش.
- تجنّب العودة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة في حال تناول دواء باسط للعضلات، فممارسة التمارين في هذه الحالة يؤدي إلى تفاقم الإصابة.
- الابتعاد عن تناول الأدويّة ومسكنات تشنج العضلات مع الكحول، وتقليل كميّة تعاطيها؛ لأنّه قد يكون لها آثار جانبيّة سلبيّة تدمر الكبد.
أسباب الشد العضلي في الظهر
غالباً ما تكون الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالشد العضليّ في الظهر ناتجة عن الإصابات الجسدية أو الالتهابات، ولكن هذا لا ينطبق على جميع الحالات فقد يكون الشدّ العضليّ في الظهر ناجماً عن أسباب أخرى أكثر خطورة في بعض الحالات، وفيما يأتي بيان لبعض أسباب الشدّ العضليّ الشائعة في الظهر:
أسباب عامة
تتضمّن الأسباب المُتعلّقة بنمط حياة الشخص المُصاب، والنشاطات التي يُمارسها، ومنها ما يأتي:
- التوتر والقلق: قد يتفاعل الشخص مع زيادة مُعدّل القلق، والتوتر عن طريق الشّد على عضلاته، ممّا يُسبب الألم فيها كما ترتفع مستويات هرمون الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline)، بالإضافة للأثر النفسي الذي قد يجعل الشخص غير قادر على مُمارسة الأنشطة الجسدية مما يُساهم بحدوث الشدّ العضليّ أيضاً.
- مُمارسة التمارين الرياضية القاسية: قد تسبّب المُبالغة باستخدام العضلات الإصابة بالشدّ العضليّ، كما تشيع الإصابة بألم العضلات المُتأخّر (بالإنجليزية: Delayed onset muscle soreness) عند ممارسة تمارين رياضية جديدة، وعلى العكس تماماً قد ينشأ الشد العضلي نتيجة عدم مُمارسة التمارين الرياضية بشكل كافي، الأمر الذي يُضعف العضلات في الظهر، والجسم، فتحدث التشنجات في الظهر لتعويض هذا الضعف.
- سوء وضعية الجسم: خصوصاً عند الجلوس على المكتب، وأثناء قيادة السيارة.
- أسباب أُخرى: تتضمن مُمارسة الأنشطة التي تتطلب الأمتداد فوق مستوى الرأس مثل لعب التنس، أو جلب الأشياء من مكان مُرتفع، بالإضافة إلى حمل حقائب الظهر الثقيلة على كتف واحد، ومُمارسة رياضة التجديف.
أسباب مرضية
توجد عدد من الأمراض والمشاكل الصحيّة التي قد تكون مسؤولة عن الإصابة بالشدّ العضليّ في الظهر، ومنها ما يأتي:
- التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
- القرص المُنفتق (بالإنجليزية: Ruptured Disc).
- داء القرص التنكسيّ (بالإنجليزية: Degenerative disc disease).
- التضيّق الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal stenosis).
- أمراض اُخرى مثل انزلاق الفقار (بالإنجليزية: Spondylolisthesis)، والألم العضليّ الليفيّ (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، وتضرّر الأعصاب.