كيفية أداء صلاة الضحى
كيفية أداء صلاة الضحى
اختلف أهل العلم في كيفية أداء صلاة الضحى إلى قولين بيانهما كالآتي:
- القول الأول، وهو قول الجمهور وذهبوا إلى أنها تؤدى بالسلام من كل ركعتين، فالنبي عليه الصلاة والسلام صلى الضحى يوم فتح مكة ثماني ركعات بالتسليم من كل ركعتين.
- القول الثاني، وهم الحنفية ذهبوا إلى أنها تؤدى أربع ركعات بتشهد، وسلام واحد.
عدد ركعاتها
اتفق أهل العلم على أن أقل صلاة الضحى هو ركعتان، واختلفوا في أكثرها وبيانه كما يأتي:
- الجمهور، ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية، والحنابلة إلى أن أكثرها ثماني ركعات، واستدلوا برواية الصحابية أم هانئ عن النبي عليه الصلاة والسلام: (ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى).
- الحنفية، ذهب الحنفية إلى القول بأن أكثرها اثنتا عشرة ركعة.
- بعض أهل العلم، وقالوا بأنه لا يوجد حد لأكثرها؛ فيجوز أن تؤدى أربع أو ست أو أكثر من ذلك، استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ ما شَاءَ اللَّهُ).
القراءة فيها
تؤدى صلاة الضحى سراً فلا يرفع المصلي صوته بالقراءة فيها، ويستحب له بعد أن يقرأ الفاتحة، قراءة ما تيسر من الآيات والسور القرآنية، مثل سورة الضحى أو الليل أو الشمس أو التين أو العلق.
وقتها
يبدأ وقت صلاة الضحى من بعد طلوع الشمس قدر رمح، أي بعد طلوعها بربع ساعة تقريباً، ويستمر إلى ما قبل زوال الشمس أي إلى ما قبل صلاة الظهر بعشر دقائق، وأفضل وقت لأدائها هو حينما ترتفع الشمس في السماء وتشتد حرارتها، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ)، والأوابين: هم الذين يكثرون من الرجوع و التوبة إلى الله عز وجل ، ومعنى "رمضت" أي احترقت، و"الفصال" هي الصغار من أولاد الناقة، والمقصود هو عندما تشتد حرارة الرمال على أولاد الإبل.
فضل صلاة الضحى
لصلاة الضحى العديد من الفضائل والثمرات منها:
- وصية النبي بها، أوصى النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه بالمحافظة على صلاة الضحى، أخرج الإمام البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ).
- تعادل الصدقة ، حيث يجب على المسلم شكر الله تعالى على جميع أعضاء بدنه ومفاصله وذلك بالتصدق عنها، وصلاة الضحى فهي تعادل ثلاثمائة وستين صدقة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى)، ولفظ سلامى معناه المفاصل التي في جسد الإنسان.