كيف ينسى الرجل حبيبته الأولى
كيف ينسى الرجل حبيبته الأولى؟
قد يجد بعض الرجال صعوبةً في تجاوز العلاقات العاطفية بعد انتهائها لا سيما العلاقة بالحبيبة الأولى، لكن الحياة ستستمر، بالتالي يجب عليه أن يكون واقعيًا ويبحث عن طرق لمساعدته على نسيانها، وفيما يأتي توضيحٌ لبعضها:
تقبّل المشاعر والعواطف الداخلية وعدم إنكارها لكن بشكل صحيح
على الرغم من أن التمسك بالأمل والتفاؤل في أصعب لحظات الألم أمر جيّد ويرمز لقوّة الشخصية والعزيمة، لكن في بعض الأحيان وفي العلاقات العاطفية خاصة يحتاج الرجل لأن يتقبل مرحلة الانفصال والفراق عن حبيبته السابقة ويقتنع بأن العلاقة لم تكن مثالية وصحية كما يجب، وإن رافقتها مجموعة من المشاعر المتشباكة والمزعجة، مثل: الغضب والحزن والألم.
كما لا بد من معرفته أن تخليه عن شريكته أمر صعب ومرهق لكنه في نفس الوقت خطوة لها فوائدها ومنافعها، ومع مرور الوقت ستصبح ماضيًا يساعده على التقدم في علاقاته القادمة ونجاحها والحصول على السلام العاطفي، لا سيما إذا كان سبب الانفصال هو عدم تكافؤ الحب والاهتمام، أو انعدام التناغم والتفاهم بين الرجل وحبيبته السابقة، بالتالي لا بد من أن يخطو باتجاه الأمام ولا يَعلق في ماضي تلك العلاقة ويتركها تُقيّده وتمنعه من عيش حياته والبحث عن سعادته.
محاولة تحديد وقت للتفكير في الحبيبة وتقليله تدريجيًا
قد لا يتمكن جميع الرجال من نسيان الحبيبة الأولى بنفس السرعة أو التوقف عن التفكير بها فورًا بعد الانفصال مباشرة، كما أن المرء عندما يضغط على نفسه في سبيل إخراج شيء ما من تفكيره قد يعمل الأمر بشكل عكسي ويدفعه للتفكير به على نحو مرهق أكثر من السابق.
في المقابل يُمكن إعطاء العقل فرصة للتفكير بالحبيبة لكن لفترة محددة خاصةً في حال وجود ذكريات يصعب نسيانها بسرعة، وهنا يُمكن ممارسة نشاط ذهني أو التفكير في شيء آخر يجذب اهتمام الرجل ويجعله يتجاهل تلك الذكريات التي سبق وأن تذكرها اليوم حول حبيبته.
ملء وقت الفراغ وتجنب مقابلة الحبيبة أو التواصل معها
يُعد وقت الفراغ الطويل الذي يقضيه الرجل بمفرده بعد الانفصال عن حبيبته الأولى من الأوقات المزعجة التي قد تجعله دائم التفكير فيها وفي ما تفعله، أو حول سبب انفصاله عنها أو كيفية متابعة الحياة دونها، واستحضار الذكريات على نحو مبالغ به يُسبب له الألم والأذى، خاصةً في حال أعطى لنفسه فرصة التفكير في الأمر جيدًا وسمح لمشاعره بأن تأخذ حقها وعمل على معالجتها، وفي المقابل فإن الانشغال سيجعله ينسى المشاعر السلبية وينخرط في نشاطاته ويُمارس حياته الطبيعية.
من جهة أخرى فإن الانشغال ليس كل شيء، بل يجب على الرجل أن يحاول قدر الإمكان تجنب الأماكن التي قد تجمعه بحبيبته وتجعله يراها باستمرار فتظل عالقة في ذاكرته وحاضرة في حياته، إضافةً لقطع طرق التواصل كالهاتف و مواقع التواصل الاجتماعي ، وتجنب حضور الاجتماعات المشتركة وغير الضرورية معها، والتي تضم بعض الأصدقاء والمعارف المشتركين وغيرهم ممن ت ربطهم علاقة بها، مع ضرورة التخلص من الأشياء التي تذكره بها كالهدايا والصور وغيرها .
إعطاء العلاقات الجديدة أولوية وتجنّب العزلة والوحدة
يجب على الرجل ألا يظل منعزلًا خاصةً بعد أخذ وقت طويل لتجاوزها، بالتالي عليه العودة لممارسة حياته الطبيعية، ويشمل ذلك تقبله للأشخاص الذين يدخلونها، والأشخاص الموجودين فيها والذين يعطونه أهمية ويضعونه على سلم أولوياتهم، أو ينتظرون فرصةً للتقرب منه أكثر وبناء علاقات جديدة معه سواء أكانت علاقات اجتماعية ، أو عاطفية، أو توطيد العلاقات الأسرية وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الخارجين من علاقة حب فاشلة قد تسيطر عليهم مشاعر الحسرة والخوف من العلاقات الجديدة، ويميلون لإهمالها وتجنبها، لكن يُمكن للعلاقات الجديدة أن تساعد على شفاء الجروح والتعافي من الصدمة على نحو أسرع، ويُمكن لبعض الأصدقاء مشاركته تجاربهم الشخصية الخاصة التي قد تفيده لتجاوز ألمه.
تجدر الإشارة إلى أنه يجب عدم التسرع والخوض في علاقات عاطفية قد تزيد من سوء الموقف وقد تنتهي بالفشل السريع، بل لا بد من أخذ الوقت والتفكير بشكل منطقي بواقعية وحكمة قبل الإقدام على هذا النوع من العلاقات.