كيف يكون وجع الزائدة
الزائدة
الزائدة هي الجزء الأخير من المصران الأعور، ويبلغ طولها حوالي عشرة سنتمتر، وتعد متتمة للأنسجة اللمفاوية في الأمعاء، وغالباً ما يتعرّض الأشخاص لتورّم وزيادة في حجم هذه الزائدة، وهذه الظاهرة خطرة ويجب أن يخضع المصاب بها، لعملية جراحية، لإزالة هذا الجزء المتورم؛ لأنّ بقاءه يهدد حياة المصاب، وسبب تورّم الزائدة هو انغلاقها، وهذا الاغلاق ناتج عن تراكم الباريوم فيها، وهذا الباريوم يدخل الجسم عن طرق البذور الفواكه والديدان وإجراء الفحوصات الإشعاعية، وكذلك بسبب فرط النسيج اللمفاوي، وكذلك يحدث الانغلاق نتيجة الإصابة ببعض الديدان المعوية مثل دودة الإسكارس، وتجدر الإشارة إلى أنّ سبب هذا المرض الرئيسي لا زال مجهولاً حتى الآن.
أعراض التهاب الزائدة
تترافق العديد من الأعراض مع الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة، ومن أبرزها الشعور بالألم المُستمرّ والشديد في الجزء الأيمن من أسفل البطن، بالإضافة إلى أعرض أخرى يمكن ذكر بعض منها في ما يأتي:
- المعاناة من الغثيان، والتقيُّؤ.
- فقدان الشهيّة للطعام.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، والذي يزداد سوءاً مع التقدُّم في المرض.
- المعاناة من الإسهال، أو الإمساك في حالات أخرى.
- انتفاخ البطن، والمعاناة من الغازات.
- الشعور بألم يحدث في أماكن مختلفة في البطن، فقد يكون في الجزء العُلويّ أو السُّفلي، كما يُمكن أن يكون في منطقة الظهر، أو منطقة الشرج.
- الشعور بألم عند التبوُّل.
كيف يكون وجع الزائدة
يحدث الألم الناتج عن التهاب الزائدة الدوديّة في المنطقة المحيطة بالسرَّة، وينتقل إلى الجزء الأيمن من البطن، وقد يحدث في أماكن مختلفة من البطن، فقد يكون في الجزء العُلويّ، أو السُّفلي منه، ويُوصَف هذا الألم بأنَّه مفاجئ، وقد تزداد حِدَّته عند المشي، أو السُّعال، أو الحركة، ويُعرَف التهاب الزائدة (بالإنجليزيّة: Appendicitis) بأنَّه انتفاخ في الزائدة الدوديّة الموجودة في الجزء الأيمن من أسفل البطن، وتكون الفئة العُمريّة ما بين 10 سنوات إلى 30 سنة الأكثر عُرضةً للإصابة بهذا النوع من الالتهاب، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يُوجَد سبب مُحدَّد لحدوث الالتهاب، ولكن يُعتبَر انسداد مدخل الزائدة الدوديّة من العوامل المُسبِّبة له في العديد من الحالات؛ ويحدث هذا الانسداد بسبب دخول الأجسام الغريبة من خلال التهابات الجهاز التنفُّسي، حيث تُسبِّب انتفاخ العُقَد اللمفاويّة، ممّا يُسبِّب انسداد الزائدة.
تشخيص التهاب الزائدة
تشخيص المرض يكون بالاعتماد على العلامات وشكوى المريض، ولكن التأكد من التهاب الزائدة يكون من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات، وهي فحوصات البطن المتمثلة بفحص أشعة X-ray، وتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالموجات الفوق صوتية، وأيضاً تنظير الحوض، وكذلك فحص عدد خلايا الدم البيضاء في الدم، فارتفاع عدد هذه الكريات دليل على وجود التهاب.
هذا بالإضافة إلى إجراء الفحص التفريقي وهذا الفحص يضم جميع أمراض البطن، للتأكد بصورة نهائية من المرض، ومن أهمّ أمراض البطن، الالتهاب الحاد في المعدة والأمعاء، والبنكرياس الزائدة الثربية، والعقد المساريقية والزوائد الثربية، والانغلاف، ورتج ميكل، والحصوات الحالبية، وتخمجّ المسالك البولية، اليرسينيا، انثقاب القرحة الهضمية، وانثقاب الأمعاء الغليظة، وأيضاً الأمراض الذكورية، مثل: التهاب الحويصلات المنوية، والبربخ الحاد، والاضطرابات النسائية، وتمزّق في الجريب غراف، وانصمام الأوعية المساريقية، والتهابات الجنب والمرارة، والتورّمات الدموية في جدار البطن.
مضاعفات التهاب الزائدة
يزيد الضغط داخل الزائدة في حال لم يُعالَج التهاب الزائدة الدوديّة واستمرَّ وجوده، ممّا يُؤدِّي إلى انفجارها، وظهور بعض الأعراض، ومنها ما يأتي:
- التهاب الصفاق، أو التهاب البريتون (بالإنجليزيّة: Peritonitis)، ومن أعراض هذا الالتهاب:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالمرض.
- انتفاخ البطن.
- خفقان القلب، وضيق التنفُّس.
- الشعور بألم شديد في منطقة البطن.
- الخرّاج: وهو تجمُّع الصديد في منطقة الزائدة لمحاولة مقاومة الالتهاب، وتتمّ معالجة الصديد في معظم الحالات عن طريق إعطاء المُضادَّات الحيويّة المناسبة للحالة، أو بتفريغ الصديد من الجسم، وتنظيفه.