كيف يستخرج النفط
استخراج النفط
يتواجد مخزون النفط كزيت، أو غاز محصور في الصخور الصمّاء، حيث يُستخرج عندما يطفو كُل من النفط والغاز فوق سطح الماء المتواجد تحت الأرض، ويتم تقييده بواسطة مصائد نفطيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ المصيدة مكوّنة من خزّان يعلوه غطاء صخري كثيف، أو منطقة ذات مساميّة مُنخفضة، أو عديمة المساميّة بحيث تُقّيد الهيدروكربون، أمّا بالنسبة لاستخراج النفط فإنّه يتم بواسطة حفر الآبار، وهناك ثلاثة مراحل لاستخراج مخزون النفط، وهي كالآتي:
- المرحلة الأولى: وتبدا عندما تنتج الآبار بسبب الطاقة الطبيعية من توسع الغاز والماء، ممّا يؤدّي إلى دفع السوائل إلى حُفرة البئر، ورفعها إلى السطح، ومن الجدير بالذكر أن معظم احتياطات النفط يتم إنتاجها خلال مرحلة الاستخراج الأولي.
- المرحلة الثانية: وتتم بتطبيق الطاقة الصناعيّة لرفع السوائل إلى السطح عن طريق حقن الغاز لرفع السوائل إلى السطح، أو تركيب مضخّة تحت السطح.
- المرحلة الثالثة: ويتم فيها إدخال وسائل مساعدة لزيادة حركة السائل في مُستودعات النفط داخل الخزان، بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الثانوية، ويتم ذلك عن طريق إدخال حرارة إضافيّة لخفض اللزوجة، وتحسين قدرتها على التدفُّق إلى تجويف البئر،
استخراج النفط من الصخور الزيتية
تُعد عمليّة استخراج النفط الخام من الصخور أكثر صعوبةً من استخراجه من الأرض، حيث يتم استخراج الصخر الزيتي عن طريق التعدين، وبعد ذلك يتم تقطير الصخر الزيتي، حيث يتم تعريض الصخور لدرجات حرارة عاليّة دون وجود الأكسجين، ممّا يؤدّي إلى إحداث تغيير كيميائي ببنيتها، وتُسمّى هذه العمليّة بالانحلال الحراري، ثم يبدأ الكيروجين الموجود داخل الوقود الأحفوري بالسيلان بين درجات الحرارة 343 -371 درجة مئوية، وبعد ذلك يتم فصله عن الصخور، ويُمكن تكرير المادّة الناتجة للحصول على النفط الصناعي الخام، وتُسمّى هذه العملية بالتقطير السطحي.
بداية تشكل النفط
تشكّل النفط منذ ملايين السنين عندما انجرفت النباتات والطحالب والعوالق في المُحيطات والبحار الضحلة، وبمرور الوقت تم دفنها، وسحقها تحت ملايين الأطنان من الرواسب، وبعد جفاف البحار بقيت الأحواض الجافّة، وأُطلق عليها الأحواض الرسوبيّة، ومن ثم انضغطت الماّدة العضويّة بين غطاء الأرض، وملايين الأطنان من الصخور والرواسب فوقها، ومع درجات الحرارة العاليّة، وبغياب الأكسجين تقريباً تحوّلت المادّة العضويّة إلى مادّة شمعيّة تُسمّى الكيروجين، وبمزيد من الحرارة، والوقت، والضغط، حصلت عمليّة تصلّب تكسير(بالإنجليزيّة: catagenesis ) للكيروجين، ليتحوّل إلى هيدروكربونات.