كيف يجبر العظم بسرعة
نصائح تساعد على تسريع جبر العظم؟
يستغرق جبر العظام المكسورة وقتًا قد يختلف من شخص لآخر بالاعتماد على عوامل عدّة، ومع ذلك ثمَّة مجموعة من الخطوات والنصائح التي يُمكن اتبّاعها لتسريع جبر العظم، ومنها ما يأتي:
تثبيت الكسر
يشكّل تثبيت مكان الكسر وعدم تحريكه عاملًا مهمًا يساهم في تسريع عملية جبر العظام بصورة آمنة، ويُشار إلى أنَّ تثبيت العظم المكسور غالبًا ما يتمّ باستخدام ضمادة من الجبس، غير أنَّ الطبيب قد يلجأ في بعض الحالات لتثبيت العظم بالصفائح، أو الأسلاك، أو البراغي، وبغض النظر عن الطريقة العلاجيَّة التي حدّدها مزوّد الرعاية الطبيّة، لا بدّ للمريض من تجنّب الحركة والنشاط، واتباع توجيهاته لضمان استمرار عملية التعافي.
تناول غذاء صحيّ ومتوازن
إنّ اتباع نظام غذائي مناسب لصحة العظام يضمن حصول الجسم على كافّة العناصر الغذائية اللّازمة لتعزيز شفائها وتسريع تعافي الكسور، إذ إنّ "تناول الأغذية الصحية التي تحتوي على كافّة العناصر الغذائية المهمة للجسم يُساهم في تقليل مخاطر حدوث كسور العظام وتعزيز التعافي بعد حدوث الكسور" بحسب دراسة نُشرت في مجلة Journal of Osteoporosis عام 2017.
ولتفصيل أكثر يُشار إلى أهمية احتواء النظام الغذائي على كميات كبيرة من فيتامين د والكالسيوم بما يتناسب مع حالة المصاب، ومن الأطعمة الغنية بهذه العناصر: منتجات الألبان، وبعض أنواع الأسماك الدهنية، والبيض، وزيت كبد الحوت، والخضروات الخضراء. ولا بدّ من استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أيْ نوع من المكملات الغذائية، فغالبًا ما يكون الغذاء الصحي كافيًا لتزويد الجسم بكافة احتياجاته من الفيتامينات والمعادن المهمة.
الامتناع عن التدخين
يوصى بالإقلاع عن التدخين عامة وخاصة في حالات الإصابة بكسور العِظام لأنّه قد يمنع تدفق الدم في الشعيرات الدمويَّة الدقيقة، ويحد من عملية شفاء كسور العِظام، بالإضافة إلى أنَّ التدخين قد يُساهم في زيادة فرصة حدوث المشكلات المرتبطة بكسور العظام، فقد وُجد أنَّ التدخين قد يكون سببًا في حدوث الآتي:
- زيادة فرصة حدوث مضاعفات ما بعد جراحة كسر العِظام، مثل تأخر الشفاء، والإصابة بالعدوى، وعدم تعافي الكسر.
- استغراق تعافي كسر عظم قصبة الساق لدى المدخنين مدّة تتجاوز 62% مقارنةً بغير المدخنين.
الامتناع عن الكحول
يُوصى بتجنّب شرب الكحول عامة ولا سيّما أثناء فترة التعافي من الكسور، ويُعزى ذلك إلى أنّ شرب الكحول مسؤول عن الآتي:
- إضعاف قدرة الجسم على بناء عظام جديدة، وإعاقة نموّها على الوجه التامّ.
- فقدان التوازن وضعف التركيز، وهو ما يزيد فرصة حدوث كسور العِظام.
تجنب بعض الأدوية
تؤثر بعض الأدوية في عملية شفاء كسور العظام؛ إذ تؤخرها أو تُعيقها؛ لذلك يُوصى بإخبار الطبيب بجميع أنواع الأدوية التي يأخذها الشخص المعني بعد حدوث الكسر.
ومن الأدوية التي قد يتداخل استخدامها مع التئام الكسور وشفائها المضادة للالتهابات؛ إذ إنّ هذه الأدوية تُثبط الالتهاب، وبما أنَّ الالتهاب قصير الأمد فإنّه يلعب دورًا مهمًا في استجابة الجسم للإصابة وتعافيه، وعليه فإنّ استخدام هذه المسكنات قد يحدّ من شفاء العظام المكسورة ومن أمثلتها:
- مضادات الالتهاب اللاستيرودية: واختصارًا NSAIDs، ومن أمثلة هذه المسكنات ما يأتي:
- أسبرين (Aspirin).
- نابروكسين (Naproxen).
- آيبوبروفين (Ibuprofen).
- الكورتيكوستيرويدات: (Corticosteroids)؛ فقد تبطئ تدفق الدم إلى العِظام المكسورة، ممَّا يؤدي إلى تأخر التئامها.
العلاج الفيزيائي
قد يحتاج المصاب العلاج الفيزيائي كمرحلة أخيرة من مراحل الشفاء التام من كسور العظام، ويكون ذلك من خلال اتباع حركات وتمارين رياضية معيّنة تحت إشراف المعالِج الفيزيائي، ويُذكر بأنَّ العلاج الفيزيائي يساعد المصاب في العديد من المهام، نذكر منها:
- تحسين نطاق حركة الجزء المصاب.
- تحسين وظيفة الجزء المصاب بالكسر.
- تخفيف الألم.
- تقليل التيبس.
- تقوية العضلات الضعيفة.
السيطرة على المشاكل الصحية المصاحبة للحالة
يجب السيطرة على بعض الأمراض والحالات التي يعاني منها المريض خاصة التي تتسبب في تأخّر جبر العظام المكسورة لديه، ومن هذه الأمراض ما يأتي:
- الأمراض المزمنة: التي تكون سببًا في تراجع تعافي الكسور، مثل السكري، وأمراض الأوعية الدموية، والاضطرابات الهرمونية، إذْ يوصى في هذه الحالة باستشارة الطبيب لعلاج المشكلة.
- العدوى: يمكن تمييز أعراض العدوى المترتبة على كسور العِظام بألم، وانتفاخ مكان الكسر، واحمرار في لون الجلد، وسخونة المنطقة المحيطة به، لذلك، من الضروري في هذه الحالة مراجعة الطبيب فورًا لعلاج العدوى، بالأخصّ إذا رافقتها مضاعفات مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة، ونزول القيح من مكان حدوث العدوى.
الوقت اللازم لجبر كسر العظم
يختلف الوقت المستغرق لتعافي كسر العظم بين حالة وأخرى باختلاف عوامل عدة، كعمر المصاب، وصِحَّته العامة، وتغذيته، وكفاءة تدفق الدم إلى العظم، بالإضافة إلى نوع العلاج الذي يتلقاه المصاب، ولكنّه غالبًا يستغرق بين 6-8 أسابيع تقريبًا، ومن العوامل الأخرى التي يعتمد عليها شفاء الكسر ما يأتي:
- قوّة وشدّة الكسر.
- موقع الكسر؛ فعلى سبيل المثال، تتعافى كسور الساق خلال فترة أطول من الكسور التي تحدث في منطقة اليد أو الرسغ.
دواعي مراجعة الطبيب
يتوجب على المصاب استشارة الطبيب في الحالات الآتية:
- زيادة حِدة الألم أو الالتهاب بصورة مفاجئة.
- استمرار الألم بعد الجبر لفترة تمتد لأسابيع أو شهور.
- ظهور علامات الإصابة بعدوى.
- المعاناة من تغيرات في الحالة الصحية، قد ينعكس أثرها على تعافي كسور العظام.
- تأخر الجبر والتئام الكسر عن المدّة التي يتوقعها الطبيب.
- وجود توقعات بشأن تأخر تعافي الكسور.
ملخص المقال
توجد مجموعة من النصائح التي تساهم في تسريع تعافي كسر العظم، سواءً بوضع الجبيرة، أو علاج المشكلات الكامنة، أو تجنب استخدام أنواع معينة من الأدوية، أو تناول أنواع معينة من الأغذية، مع الإشارة إلى اختلاف المدّة المتوقعة لجبر العظم من شخص لآخر تبعًا لعدة عوامل، ويُوصى بضرورة مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن في حال تطوّر أي عَرَض أو مرض معيّن أثناء الإصابة بالكسر، أو تأخر شفائه عن المدّة المتوقَّعة.