كيف ننسى الألم
اتخاذ قرار النسيان
من المعروف بأن المشاعر لا تختفي من تلقاء نفسها بل يستوجب الالتزام بالسماح لها بالرحيل من أجل نسيانها، وفي حالة عدم إجراء هذا الاختيار الواعي مسبقاً لن يتمكن الفرد من النسيان بل سينتهي به المطاف بتخريب جميع الجهود الذاتية المتخذة لإجراء قرار النسيان، كما يعتبر قرار النسيان بأنه قبول الفرد بالسماح للمشاعر بالرحيل، بالإضافة إلى أن التوقف عن خوض تفاصيل القصة مع الذات سوف يقلل من آلام الماضي .
التعبير عن الألم
يعتبر التعبير عن الألم الذي يشعر به الفرد من الأمور التي تساعد في نسيان الألم، ويمكن القيام بذلك من خلال التحدث مباشرةً لشخص آخر، أو من خلال إخراج شعور الألم من النفس من خلال الكتابة في مجلة ما أو كتابة رسالة لا يتم إرسالها إلى أحد أو من خلال مناقشة الموضوع مع صديق مقرب، حيث ستساعد هذه الطرق في فهم ما الذي أدى لحدوث هذا الألم، فعلى الرغم من أن الألم قد يكون نتاج لشيء خارجي إلا أن الفرد مسؤول عن حدوثه بشكل جزئي.
التعلم من الألم
يقال بأن الطريق إلى الحكمة ملئ بالمعاناة والألم، ولهذا يساعد التفكير والتأمل والاستكشاف دون تعريض النفس للنقد أو اللوم أو الظلم من الأمور التي تساعد في زيادة التفاهم والتعاطف مع النفس ومع الآخرين، كما يساعد موقف التعلم على اكتشاف القيمة من التجربة، فقد يكتشف الفرد حرية جديدة وغريبة وقد يكتسب التعافي من الصدمة العاطفية التي سببت له الألم.
المضي قدماً
يسمح بعض الناس للألم والمعاناة بتعريفهم وتشكيلهم وسلب الحياة منهم، ولكن يجب تجنب حدوث هذا من خلال التواصل مع الآخرين للحصول على الدعم وتوفير المساحة اللازمة لاستعادة النفس واتخاذ عدة قرارات ومن أهمها استخدام الألم كدافع للمضي قدماً نحو اتجاه جديد وأفضل.
البحث عن التوازن واستعادة السيطرة
يعتبر قبول الشدائد ما هو إلا خطوة أولية لتحقيق النصر والابتعاد عن الألم، ولكن يجب على الفرد أن يمتلك القدرة على تحمل العديد من الصدمات التي تلم به وامتلاك الاستعدادية للتعامل مع الصعوبات بطريقة مثمرة، وذلك لأن أفضل طريقة للتعلم هي من خلال سلسلة من التجارب والأخطاء.