كيف نعالج الصفار عند الأطفال
علاج الصفار عند الأطفال
يعتمد علاج الصّفار عند الأطفال على عواملٍ عدّة؛ من بينها المُسبّب الرئيسي الذي يكمن وراء حدوثها والمُضاعفات التي قد تترتب على الحالة، وانطلاقًا من فكرة أنّ لليرقان المرضيّ أسبابًا عدّة، فقد تدعو الحاجة إلى إجراء الاختبارات المختلفة لمعرفة المشكلة وتحديد المسار العلاجيّ المناسب، فعند تحديد السّبب يتمّ اختيار المسار العلاجيّ المُناسب الذي قد يتضمّن في بعض الحالات اتباع نهج الانتظار اليقِظ (بالإنجليزية: Watchful Waiting) المُتمثل بمكوث المريض في المنزل مع الراحة وقد يتمّ التوصية بإجراءاتٍ أخرى بناءً على المُستجدّات التي قد تحدث فيما بعد، كما تستوجب حالة اليرقان المُتابعة مع الطبيب والالتزام بالمواعيد وزيارته الدورية، ومن الجدير ذكره أنّ بعض الحالات قد تستلزم الخضوع للإشراف الطبي الدقيق مدى الحياة، وبشكلٍ عام يُمكن بيان طرق علاج الصّفار عند الأطفال تبعًا للمُسبب فيما يأتي:
- تزويد الطفل بكمياتٍ إضافية من الماء ومراقبة وظائف الكلى لدى الطفل عن كثب.
- زيادة الحصة اليوميّة من الأطعمة الغنيّة بالحديد وتناول مكملات الحديد الغذائية بهدف علاج اليرقان الناتج عن فقر الدم الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic Anemia).
- وصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs) أو السيترويدات (بالإنجليزية: Steroids) لعلاج اليرقان الناجم عن التهاب الكبد .
- استبدال خلايا الدّم بشكلٍ كامل في حال كان اليرقان ناتجًا عن الإصابة باضطرابات الدم الوراثيّة؛ مثل الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia) وفقر الدم المنجليّ (بالإنجليزية: Sickle Cell Anemia).
- تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة في حال الإصابة بتلف الكبد (بالإنجليزية: Liver Damage) للحيلولة دون المزيد من تدهور الكبد، ففي هذه الحالة لا يوجد علاج مُحدد يمكن استخدامه للتغلب على اليرقان، إلّا أنّ الإرشادات المُتبعة من شأنها التخفيف من الأعراض؛ بما في ذلك اليرقان.
- في حال كان اليرقان ناتجًا عن الإصابة بمتلازمة جيلبرت (بالإنجليزية: Gilbert's Syndrome) فلا ضرورة لاستخدام أي علاج؛ إذ تعدّ متلازمة جيلبرت اضطرابًا خفيفًا يتضمن ارتفاع البيليروبين نتيجة تراجع قدرة الكبد على معالجة البيليروبين بشكلٍ صحيح، ولا تُشكّل الإصابة بهذه المُتلازمة أيّ خطر كبير على صحّة المصاب.
- العلاج الجراحي الذي يهدف لعلاج اليرقان والأعراض الأخرى، ويُلجأ لذلك في حالات انسداد القنوات الصفراوية، وبعض السّرطانات، والتشوّهات الخلقيّة، وحصى المرارة، واضطرابات الطّحال، وفي بعض الحالات قد يتضمن العلاج الجراحي زراعة الكبد (بالإنجليزية: Liver transplantation) في حال استلزمت الحالة ذلك.
- استبدال الدواء بآخر بديل له، ويقع هذا الخيار العلاجي ضمن المسار العلاجي لليرقان الناجم عن استخدام دواء معيّن.
نصائح وإرشادات للمرضى المصابين بالصفار
يُساهم اتباع مجموعة من النّصائح والإرشادات في تخفيف أعراض اليرقان والسّيطرة على الحالة المرضيّة التي تُسبب اليرقان، حيث تتضمن تدابير العلاج المنزليّ ما يأتي:
- شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل والحفاظ على ترطيب الجسم والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- تناول الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب فقط.
- الالتزام بالحميات الغذائيّة التي يُوصي الطبيب بها في حال وجودها.
- اللجوء إلى الطبيب واستشارته في حال تفاقم الأعراض أو ظهور أعراض جديدة.
- الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب فقط وتجنّب استخدام العلاجات العشبيّة أو البديلة دون استشارة الطبيب، لتلافي حدوث التداخلات الدوائية غير المرغوبة والتي قد تتسبّب بالإضرار بحالة المريض أو قد تؤخر التّعافي.
حقائق حول الصفار
الصفار، أو ما يعرف أيضًا بأبو صفار، أو اليرقان ، أو الاصفرار، أو اصفرار الجلد، أو الصُفرة (بالإنجليزية: Jaundice)، فعلى الرغم من تعدّد التسميات العاميّة والعلميّة يبقى تعريف اليرقان على أنّه اصفرار الجلد والعين نتيجة تراكم المادة الصفراء المعروفة باسم البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) الموجودة في خلايا الدم الحمراء في الدم، إذ يحطّم الجسم خلال عملياته الطبيعية خلايا الدم الحمراء القديمة ليتحرر البيليروبين منها ويتمّ طرحه خارج الجسم عبر حركات الأمعاء؛ لكن في حال الإصابة باليرقان فإنّ الجسم يفقد قدرته على التخلّص من البيليروبين ليتراكم في الجسم مُسبًّا أعراض هذه الحالة.
ولمعرفة المزيد عن الصفار عند الأطفال يمكن قراءة المقال الآتي: ( ما هو صفار الأطفال ).
فيديو عن الصفار عند الأطفال
ولمزيد من المعلومات يمكنكم مشاهدة فيديو تتحدث فيه الدكتورة فداء الغرابلي أخصائية طب أطفال عن علاج صفار المواليد .