شعر مغربي عن الحب
قصيدة "قلب معذب" للشاعر المغربي مَحمد اسموني
من يداوي لي فؤاداً
قد شكـا داء وداء
سَلْ حبيبي كم طبيبٍ
حاذقٍ بالجهل بـاء
عاجز عن فهم دائي
مادرى من أين جاء!
لم أعدْ أرضي فؤاداً
واهـناً بالحب نـاء
سَلْ غريمي كم دمـوعٍ
لم تصـحح ما أساء
كيف أحيا دون قلبٍ
وهْوَ يلهو كيف شاء
يا شهودي أنصفوني
من عنيد قد أسـاء
قصيدة " لِذا الْحُبِّ عِنْدي" للشاعر المغربي أبو الحسن الششتري
لِذا الْحُبِّ عِنْدي
مقَامٌ عظِيمْ
وأنَّه كُلُّوا
لِمَنْ لَو صَبَرْ
فمَن بُلِي مِنْكم
بِهذا الْهَوَى
يصْبِر ولا يَجْعَلْ
لِدَاؤُ هُ دَوَا
وِصالُوا وهجْرُوا
هُ عِنْدِي سَوَا
إِنْ كانْ حَبِيبَكْ
بقَلْبِكْ مُقِيم
فَلاَش تَشكُو هَجْرُو
مَتى ما هَجَرْ
لَم قَطْ هَجَرنِي
حَبِيبي أنَا
ولا جارْ عَليَّا
ولاَ قَد جَنَى
يَعْمَلْ إِشْ ما يَعمل
هُ عِنْدي الْمُنَى
وِصالُوا وهَجْرُوا
جعَلْتُوا نَعِيمْ
وأنْتَ يا عاقِل
أنْظُرْ ذَا النّظَرْ
لاشْ تُبْصِرْ مُفَرِّق
والتَّفْريقْ مُحالْ
وتَجْعلْ لِحُبِّكْ
هِجارْ وَوِصالْ
ما هُو إِلاَّ واحِد
وبغَير انْفِصال
فأنْتَ الْمُعَوِّجْ
وهو الْمُسْتقِيم
وأيْش ما ظَهَرْ لَكْ
فِمِنَّكْ ظَهَرْ
تُريدْ أنْ نُقِيم لكْ
على ذَا دَلِيلْ
مُور أنْظُرْ لِوَجْهِكْ
في مِرْآهْ صَقِيل
عَلَى حالْ جمالِكْ
تَرَى ثَمْ جَمِيلْ
وإِنْ كانْ ظَهَرْ لَكْ
مَلَكْ أو رَجِيم
فأنْتَ هُ وحْدَكْ
ما ثَمَّ آخَرْ
إِياك لا تعمل
صِنَاعَك صِناع
وإِيّاكْ لا تُنْفِقْ
قِطاعكْ قِطاعْ
لِئلاَّ يُقالْ لَكْ
ارجع وانْطِباعْ
وإِلاَّ يُقالْك
مِثَالاً قَديمْ
حَقَّا يا حَبِيبي
تَمْشِي للسَّفَر
قصيدة "أصابني حب الهوى" للشاعر المغربي أبو الفيض الكتاني
أصابني حب الهوى
ولم نجد له دوى
ألا فؤادي قد كوى
من حب الريم المغنّج
وقال أيضا:
كم كنت في غمرات الحب أستبق
وكم أراني بحر الشوق أغتبق
وكم دهتني خطوب قد تشيب بها
ذوائبي وسهام الفتك تختنق
وكم رمتني بسهم الدهر عن بعد
وما أحول عن التهيام أنتشق
وكم سهرت على ود النوافح في
صيد الظباء عليها الروح تنفتق
وكم نصبت لها فخ الجفون على
مهواة وكر لعل الطيف ينسرق
أو تعثرن بذيل الحسن في نار
من ليلها فترى جفني تنطبق
وكم دنوت لنبت الشيح أرعى به
عل مهاة يراها الجفن يسترق
وكم تنمرت في قنص الشوارد لا
يصدني سارب عنهم وما أثق
وكم أحوم بحول الحي أرصدها
في كل مدرجة والقلب مؤترق
وكم تسورت في أرض المعارف ما
أرى سواها ولو بالبين أحترق
وكم رعفت لذاذات المنى ولكم
جارت علينا وكم للقلب ينفهق
وكم رتقت ميادين المعاطب لا
يألوني جهدا هيامي ما أرى أفق
وكم إذا كنت في سود الأسنة لا
أزال أذكر ثغرا منها ينعبق
ألا وإن مصابات الهوى ما رثت
لمن رمته خطوب والهوى أنق
وما درت ببرازخ لنا اقتنصت
أشكال من في مرائي الهجر يخترق
فالجيد جيد وإني أقتفي أثرا
من أجلها وهلال الأفق منمحق
ما كنت أدري نحول الأفق وهو مصا
ب بالهوى من هلال الأرض يا أفق
إني إذا اصطحباني أرض منطقة
البروج أحسبه بالوصل يحترق
وإن تناءت به الأرحام وانتعشت
أوصاله ولذيذ الوصل مفترق
فلا تزال شعاعات المطارح في
وصل التضايق في شكل له طرق
فاعجب لعال يرى في الكون مقتبسا
أنواره وبدا بالوصل ينفلق
وأعجب لناء يرى حيا وقد قربت
أنفاسه في ممات ما له فلق
هم أهل بدر فما في فعلهم حرج
وليهنك العلم فضلا ما بدا الأفق
قصيدة "عليهِ من الحبِّ طولَ الدوامِ" للشاعر المغربي أحمد الغزال
عليهِ من الحبِّ طولَ الدوامِ
سلامٌ مُضافٌ لألفِ سلامِ
سلامٌ يَفوقُ عَبيرَ الشذا
وبالندِّ يُزري ومِسكِ الخِتامِ
قصيدة "حبيبةٌ بِحبِّها الحُسنُ أَمَر" للشاعر الحمراء المغربي
حبيبةٌ بِحبِّها الحُسنُ أَمَر
يا جِسمَ شَمسٍ فوقَه وجهُ قَمَر
يا دُرَّةً صيغَت على شَكلِ البَشَر
يا قُرَّةَ العينِ ويانورَ البَصَر
كيف اصطِباري فيكِ ضاعَ صَبري
يا ظبيةً وفي فُؤادي تَرعَى
مَن ذا الذي أباحَ قَتلي شرعاً
أرسليت فوقَ الجيدِ منكِ فَرعا
صارت به أهلُ الغَرامِ صَرعى
لا يَعرِفون خالداً من عَمرو
يا مَن تَفوقُ البدرَ في الكَمالِ
هل لك ميلٌ في الهوى كمَالي
أيا حبيبةُ سِوَاكِ مالي
لو أننَّي أنفقتُ فيكِ مالي
بِنظرةٍ إليكِ أغنَت فَقري
ألحُسنُ شيءٌ ما لَه مثيلٌ
وكلُّ شيءٍ حازَهُ جَميلُ
والنَّفسُ دائماً له تميلُ
وصاحبُ العِزِّ له ذَليلُ
في قيدِ أسرِ نهيهِ والأمرِ
حبيبةٌ مَليحةُ الطِّباعِ
جَميلةُ الأخلاقِ والأوضاعِ
ونُزهةُ الأبصارِ والأسماعِ
مَن كَلَّ في أوصافِها يراعي
وحسنُها قد حارَ فيه فكري
بحقِّ ما في مُهجَتي منَ الهوى
وما بِقَلبي من تَباريحِ الجَوى
صِلي الذي أضَرَّهُ طولُ النَّوى
ولم يَجِد لِدائِه يَوماً دَوا
إلا اللّقا مع ابتسام الثَّغرِ
قصيدة "يا قمرًا" للشاعر المغربي ابن زيدون
يا قَمَراً مَطلَعُهُ المَغرِبُ
قَد ضاقَ بي في حُبُّكَ المَذهَبُ
أَعتِبُ مِن ظُلمِكَ لي جاهِداً
وَيَغلِبُ الشَوقُ فَأَستَعتِبُ
أَلزَمتَني الذَنبَ الَّذي جِئتَهُ
صَدَقتَ فَاِصفَح أَيُّها المُذنِبُ