كيف مات الصحابي سعد بن عبادة؟
كيف مات الصحابي سعد بن عبادة
تعدّد الأقوال في كيفية وفاته
تعدّدت الروايات في زمن وطريقة موت الصحابي الجليل سعد بن عبادة -رضي الله عنه-، وبيان ذلك فيما يأتي:
- قيل: مات الصحابي سعد بن عبادة -رضي الله عنه- في خلافة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في السنة الحادية عشر للهجرة، وقد وُجد ميتاً في المكان الذي يغتسل فيه، وكان جسده مخضراً، ولم يكونوا يعرفوا بموته.
- قيل إن الصحابي سعد بن عبادة -رضي الله عنه- تُوفي عند فتح مدينة البصرة في العراق.
- قيل إنه مات قتلا في بلاد الشام.
- قيل إنه توفي في خلافة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ولم يكن يعلم بموته أحد.
- قيل: سمع مجموعة من الغلمان الصغار، وهم يلعبون صوتاً خارجاً من داخل البئر يقول: قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة، ورميناه بسهمين فلم نخط فؤاده، فخاف الغلمان من ذلك الصوت ووجدوه ميتاً.
- قيل إنه جلس ليقضي حاجته في نفق فمات من وقتها، وقد كان جلده مخضراً.
- قيل إنه مات بمدينة حوران في بلاد الشام سنة ستة عشر للهجرة.
- قيل إن الصحابي سعد بن عبادة -رضي الله عنه- تأخّر عن بيعة الخليفة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وخرج من المدينة المنورة، ومات في مدينة حوران في بلاد الشام.
- قيل إنه توفي بعد سنتين ونصف من خلافة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، أي إنه تُوفّي في السنة الخامسة عشرة للهجرة.
مقولة أنّه مات بسبب الجن
قيل في موت الصحابي سعد بن عبادة -رضي الله عنه- أنه لما مات ناحت عليه الجن؛ أي بكت عليه وحزنت، لأن الجن رمته بسهمين، وقد فسره أغلب أهل العلم بأن الجن أصابته بعيونها، وليس بأنها ضربته بسمهين حقيقين، فالعرب قديما كانت تُكني العيون بالسهام.
وقيل أيضا في موت الصحابي سعد بن عبادة -رضي الله عنه- أنه جلس ليقضي حاجته في منتصف النهار وقت الظهيرة، فوقع من بوله شيء في جحر الأرض؛ أي في داخل الأرض، فمات بعدها، فقالت الجن: نحن قتلنا سيد قبيلة الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهمين فلم نخط فؤاده، وهذه القصة مرويّة ب سندٍ منقطع .
نبذة عن الصحابي سعد بن عبادة
سعد بن عبادة -رضي الله عنه- هو صحابي جليل، وهو سيد قبيلة الخزرج التي كانت تسكن المدينة المنورة، وهو من الأنصار، وقد شَهِد بيعة العقبة ، وكان أحد النقباء فيها، ومن صفاته أنه كان مشهوراً بين الناس بالكرم والجود هو ووالده وجدّه وابنه، وقد سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن نذر والدته، حيث ماتت ولم تقضيه، فأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقضيه عنها.