كيف تطور نفسك في العمل
التنظيم
يتأثّر مدى التركيز في العمل ومقدار الإنتاجيّة بما يتعرّض له الفرد من مُشتّتات للتركيز، والتي في معظمها تكون ناتجة عن الرسائل النصيّة ومُراسلات البريد الإلكتروني وما شابه ذلك، ممّا يستدعي من الفرد المبادرة في تنظيم مُراسلاته هذه، فيبدأ بتحديد أولويّة كل منها، فينفّذ الطلبات العاجلة، ويؤجّل ما هو أقلّ أهميّة ويضعه على قائمة الأعمال، بالإضافة إلى إلغاء المهامّ غير المهمّة، إلى جانب ذلك سيكون من المفيد تقليل عدد مرّات فحص البريد الإلكتروني الوارد، وجعلها مرّة واحدة أو اثنتين خلال السّاعة؛ لإفساح المجال أمام إنهاء الأعمال الحاليّة قبل التشتّت بغيرها.
الوصول للعمل مبكراً
يُعتبر الوصول للعمل بوقت أبكر من الأساليب التي تساعد على تطوير الذّات في العمل، حيث ينطوي ذلك على تحسين فُرص التقدّم في تنفيذ مهام العمل اليوميّة، وإنجاز ما هو أكثر من المُعتاد، ويُضاف إلى ذلك الاستفادة بالحصول على استراحة غداء لفترة أطول، أو إتاحة المجال للمغادرة للمنزل في وقت أبكر، لذا يُنصح بمحاولة الوصول المبكّر للعمل، حتّى لو كان ذلك قبل ربع ساعة من الموعد المعتاد.
تحسين المهارات التكنولوجية
تحتلّ المهارات التكنولوجيّة أهميّة في تطوير الذّات في مجال العمل، حيث توفّر العديد من مراكز التعليم أو المكتبات وما شابهها دروساً في الكمبيوتر، وتُتيح الفرصة للأشخاص في الحصول على التدريب الذي يحتاجونه في هذا المجال، كما يُمكن الاستفادة من فرص التدريب التي توفّرها بعض المؤسسات لموظّفيها، فيُنصح بتعلّم كيفية استخدام الكمبيوتر والمهارات المرتبطة به، كالطباعة على سبيل المثال، إلى جانب تحسين مهارات استخدام الإنترنت، وخاصّة فيما يتعلّق بالبريد الإلكتروني ومواقع الويب.
التواصل وتطوير العلاقات
يتأثّر التطوّر الذاتي في مجال العمل بشبكة العلاقات التي تُحيط بالفرد، ويُعتقد بأنّ تأثير هذه العلاقات يمتدّ ليصل حتّى الدّخل الذي يُحقّقه الفرد؛ كنتيجة للحصول على المساهمة في تطوير المهارات والمعرفة الخاصّة فيما يتعلّق في مجالات العمل المختلفة من خلال التواصل مع الأشخاص ذوي السلطة في مجال العمل، ويُمكن تحسين هذه العلاقات من خلال الوصول لهؤلاء الأفراد من خلال الفعاليّات المختلفة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإيجاد فرصة للحديث سويّاً حول الاهتمامات المشتركة، لتتوطّد العلاقة فيما بعد من خلال تقديم دعوة لتناول القهوة أو ما شابه.