حكاية هايدي مكتوبة
هايدي وعمتها ديتي
كان هناك فتاة صغيرة جميلة وطيبة اسمها هايدي، تعيش مع عمتها ديتي، وقد كانت عمتها تعتني بها جيدًا ولكن هايدي كانت تبقى أغلب الوقت وحيدة؛ وذلك بسبب انشغال عمتها الدائم في العمل؛ لذا قرّر جد هايدي أخذها لتعيش معه في جبال الألب في كوخٍ صغير على قمة جبل بعيدًا عن القرية.
هايدي وزيارتها لجدها في جبال الألب
انتقلت هيدي للعيش مع جدها في جبال الألب، في كوخه الجميل ومن شدة خوف جدها عليها لم يقم بإرسالها إلى المدرسة وإنما أرسلها مع صبي يُدعى بيتر كي يعلمها رعاية الأغنام، وكانت تلك المنطقة التي يعيش فيها الجد جميلة للغاية وذات طبيعة خلّابة، وعاشت هايدي العديد من القصص الجميلة والحكايات والمغامرات الرائعة التي حصلت معها.
هايدي في فرانكفورت
بعد مدة من الزمن قررت العمة ديتي زيارة هايدي في جبال الألب للاطمئنان عليها، وعندما وصلت إلى جبال الألب قامت نساء القرية بإخبارها أنّ هايدي لم تذهب إلى المدرسة بسبب خوف الجد عليها، وإنما تعمل في رعاية الأغنام، انزعجت العمّة كثيرًا وقرّرت إرسال هايدي إلى فرانكفورت حتى تنضم لإحدى الأسر هنا، وتدرس مع ابنتهم التي تُدعى كارلا، وقد كانت كارلا فتاة مقعدة لا تستطيع المشي، كما كانت تكبر هايدي بعدة سنوات.
صداقة هايدي مع كارلا
رفضت سيدة القصر هايدي في بادئ الأمر العيش ضمن هذه الأسرة، ولكن بالرغم من ذلك فقد تركتها عمتها وغادرت، وبقيت هايدي في القصر حيثُ كانت الجدة تشرف على تعليمها هي وكارلا، وقد كانت صارمة شديدة ولكنها أشرفت على تعليمهما، ولكن بالرغم من أنّ صداقةً تكونت بين هايدي وكارلا إلّا أنّ هايدي كانت مشتاقة كثيرًا للكوخ الذي عاشت فيه في جبال الألب، تلك الجبال الخلابة والساحرة، وعندما أصرّت هايدي على العودة إلى جبال الألب أخذها والد كارلا وأوصلها بنفسه عند جدها.
عودة هايدي لجبال الألب
وصلت هايدي إلى جبال الألب وما لبثت أن أرسلت إلى صديقتها كارلا تدعوها إلى زيارتها هناك، فرحت كارلا بهذه الدعوة وأخبرت الطبيب بذلك علّه يسمح لها بأن تذهب إلى منطقة جبال الألب، ولكن الطبيب رفض ذلك بسبب وعورة المنطقة، فقامت هايدي بإقناعه أن المنطقة جميلة جدًّا وخلابة ويسهل العيش فيها، وافَقَ الطبيب على ذهاب كارلا إلى جبال الألب.
زيارة كارلا لجبال الألب
بعد موافقة الطبيب حَضّرت كارلا نفسها جيّدًا للذهاب إلى جبال الألب بصحبة جدتها، وما إن وصلتا إلى هناك حتى التقيا هايدي وجدها ومكثا عندهما فترة طويلة، قضت هايدي وكارلا أجمل الأوقات وكانتا في غاية الفرح والسرور، حتى إنّ كارلا تحسنت صحتها وبدأت تمشي مُجدّدًا، وعندما حضر والد كارلا إلى منطقة جبال الألب تفاجأ بأنّ ابنته تستطيع المشي وأنها شفُيت تمامًا ممّا كانت تُعاني منه.
إنّ الشعور بالحنين إلى الوطن لا يمكن تجاهله مهما حصل وعاش الإنسان عيشة هانئة، كما أنّ للتصميم والإرادة أهمية عُظمى في الشفاء من الأمراض تمامًا كما حصل مع كارلا.