كيف تصبح عبقرياً
طرح الأسئلة
تعدّ الأسئلة إحدى الطّرق الفعّالة للوصول إلى المعرفة، والإبداع، وزيادة مستوى الوعيّ، وتتمثّل بطرح أسئلة متعلّقة بالعالم المحيط بشكلٍ مستمرّ، ويُشار إلى أنّ العقول العبقرية ظهرت بعد طرح العديد من الأسئلة؛ فمثلاً سأل سقراط ما هي الحكمة؟ وما هو التّقوى؟ وما هو الجمال؟.
القيام بتجارب جديدة
إنّ تعلّم أشياء جديدة من شأنه أن يُعزّز الإبداع والمدارك؛ لذلك يُنصح بتعلّم أيّ مهارة جديدة، مثل: تعلّم لغة جديدة، أو التّزلّج، أو العزف على إحدى الآلات الموسيقيّة، أو التقاط الصّور الفوتوغرافيّة، أو ممارسة إحدى الرّياضات الجديدة؛ فجميع هذه الأنشطة تدفع الفرد للعمل خارج الأنماط التقليديّة التي اعتاد عليها العقل.
استخدام المعرفة
قد يمتلك أحد الأشخاص الكثير من المعلومات والمعرفة، إلّا أنّه لن يكون عبقرياً دون استخدام تلك المعرفة في الحياة؛ لذلك يجب الحصول أولاً على المعرفة، ثمّ فهمها، ومحاولة تطبيقها، وتحليلها، ثمّ تجميعها، وترتيبها، وتقييمها، وقد بيّن بنيامين بلوم عام 1956م شرحاً مفصّلاً لطريقة انتقال المعرفة من الدّماغ إلى الاستخدام الفعليّ في تصنيف بلوم.
التشكيك في الأشياء
ليُصبح الشخص عبقرياً عليه أن لا يأخذ أيّ شيء على أنّه من المسلّمات غير القابلة للنقاش، بل عليه أن يُشكّك في الأشياء، ويبحث فيها للوصول إلى الحقيقة، ويُشار إلى أنّ هذه المهارة أدّت إلى الوصول للعديد من الابتكارات التّكنولوجية الحديثة، كما أنّ التّشكيك في شكل الأرض الذي كان يُعتقد أنّه مسّطّحاً أدّى للوصول إلى حقيقة كونها كرويّة.
الملاحظة
إنّ مهارة الملاحظة تعني التمكّن من رؤية ما هو موجود فعلاً، ويُشار إلى أنّ هذه الظّاهرة تُصبح أكثر وضوحاً عند تغيّر الظّروف المحيطة، بحيث يلتفت عندها الشّخص للمعالم والجوانب الصّغيرة من الأشياء، أمّا عند وجود الإنسان في ذات البيئة فإنّه يكفّ عن الالتفات إليها، وقد أدّت الملاحظة إلى الوصول للعديد من الاكتشافات ؛ فقد اكتشفت أوّل طبيبة في إيطاليا ماريا مونتيسوري عبر الملاحظة الدّقيقة أنّ الأطفال يعلّمون أنفسهم بأنفسهم، وليس كما كان يظنّ النّاس أنّهم يتعلّمون من والديهم فقط.