كيف تستيقظ في الوقت الذي تريده
الاستيقاظ في وقت محدد
يواجه العديد من الأشخاص صعوبةً في الاستيقاظ في وقت محدّد ممّا يؤدّي إلى عجلتهم وارتباكهم من أجل الوصول في الوقت المناسب إلى المدرسة أو مكان العمل، وفيما يأتي بعض الإجراءات التي يُمكن اتّباعها من أجل تسهيل عملية الاستيقاظ في وقت محدّد:
النوم في وقت محدد
يُساعد النوم في وقت محدّد على ضبط الساعة البيولوجيّة في الجسم شريطة ألّا تكون ساعات النوم أقلّ من اللازم، إذ يجب على الشخص أن يعرف متى سيستيقظ، ثمّ يُحدّد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم وهي عادةً ما تكون بمعدّل 8 ساعات، فإذا أراد الشخص الاستيقاظ عند الساعة 7 صباحاً فهذا يعني أنّ عليه النوم عند الساعة 11 ليلاً حتّى يمنح جسمه حاجته المطلوبة من النوم.
في حال كان الشخص غير معتاد على النوم في وقت محدد يُمكنه تدريب جسمه شيئاً فشيئاً، فمثلاً يُمكن النوم في الأسبوع الأول عند الساعة 11:30 ليلاً، والأسبوع الثاني عند الساعة 11:15 ليلاً، والأسبوع الثالث عند الساعة 11 ليلاً، وهكذا وصولاً إلى الموعد المرغوب النوم فيه، وبذلك يتكيّف الجسم مع الموعد الجديد للنوم ويكون الاستيقاظ صباحاً أسهل.
تنظيم روتين ما قبل النوم
يجدر بالشخص الذي يرغب بالاستيقاظ في وقت محدّد تنظيم روتين يومي قبل النوم يُساعده على النوم في وقت محدّد، وذلك من خلال القيام بسلوكيات من شأنها أن تُساعد الجسم على الاسترخاء وتُسهّل النوم، مثل: القراءة أو أخذ حمّام دافئ، وتجنّب بعض الأنشطة التي قد تُسبّب الأرق أو تُخلّ في ضبط الساعة البيولوجيّة؛ كالنظر إلى شاشات الهواتف والحواسيب، أو شرب الكافيين قبل النوم بستّ ساعات أو أقلّ، أو النوم أثناء النهار، أو البقاء في السرير لفترات طويلة، أو شرب الكحول.
الابتعاد عن الشاشات في المساء
تنبعث أطوال موجية زرقاء من شاشات الحواسيب والهواتف الذكية، فشبكيّة عين الإنسان لديها مستشعرات للطول الموجي الأزرق الذي يُثبّط من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس، وعند النظر إلى تلك الشاشات في المساء فإنّ الدماغ لن يُفرز الميلاتونين وبالتالي لن يشعر الإنسان بالنعاس، ممّا سيؤدي إلى مواجهة صعوبة في النوم، وبدون شكّ صعوبة في الاستيقاظ في الوقت المحدد.
وضع المنبه في مكان بعيد عن السرير
يُساهم وضع المنبّه في مكان بعيد عن متناول اليد في تسهيل عملية الاستيقاظ صباحاً، بمعنى أن يتمّ وضعه في مكان سيحتاج معه الشخص إلى النهوض من السرير من أجل إيقافِه، إذ إنّ النهوض من السرير من أجل إيقاف المنبّه يزيد من فرصة بقاء الشخص مستيقظاً على العكس ممّا لو كان المنبّه في متناول اليد، إذ من السهل حينها أن يوقف الشخص المنبّه ويعود للنوم ، كما يُمكن ضبط أكثر من منبّه، على أن يكون هناك فارق في التوقيت بينهم حتّى لا يتمّ إيقافهم جميعهم في ذات الوقت. ويُمكن ضبط المنبّه قبل الوقت المراد الاستيقاظ فيه بـ 15 دقيقة، وحينها لن تؤثّر الغفوة لمدّة 15 دقيقة على وقت الاستيقاظ المطلوب.