آيات قرآنية عن الأمانة في العمل
آيات قرآنية عن الأمانة في العمل
قال الله -عزّ وجلّ- في قصة النبي موسى -عليه السلام- ما يدل على تخلّقه بالأمانة في عمله: (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ* فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
آيات قرآنية عن الأمانة في توثيق وأداء الديون
أرشد الله -عزّ وجلّ- عباده في سورة البقرة إلى كيفية توثيق العقود، وبيّن لهم أنّ الرَّهن يكون عند عدم كتابة العقد، وحثّهم على التحلّي بالأمانة وعدم كتمان الشهادة، فقال -تعالى-: (وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).
كما امتدح الله -عزّ وجلّ- أهل الكتاب الذين يُحافظون على الأمانة ويؤدّون الديون، وذمّ من لا يُحافظ عليها ولا يَردّها، فقال -تعالى- في سورة النساء: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
آيات قرآنية تحث على حفظ الأمانة وأدائها
حث الله -تعالى- على أداء الأمانات في مواضع كثيرة ، كما يأتي:
- أمر الله -عزّ وجلّ- بأداء الأمانات والحكم بالعدل، فقال -تعالى-: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً).
- امتدح الله -عزّ وجلّ- عباده المؤمنين وذكر بعضًا من صفاتهم التي من ضمنها حفظ الأمانة وأدائها ورعايتها حقّ الرعاية فقال: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* وْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
- أثنى الله -عزّ وجلّ- على عباده المُصلّين في سورة المعارج بجملة من الأفعال المحمودية، ومنها المداومة على الصلاة، وكثرة الصدقة، والتصديق باليوم الآخر، بالإضافة إلى حفظ الأمانة والعهد؛ فقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ).
آيات قرنية تحذر من خيانة الأمانة
حذّر الله -عزّ وجلّ- عباده المؤمنين من خيانة الأمانة، فقال -سبحانه- في سورة الأنفال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ).
كما بيّن الله -عزّ وجلّ- لخلقه أنّ التكليف الذي كلّفهم به من الطاعات وترك المعاصي هو أمانة قد احتملوها، ووضّح لهم خطورة شأنها، فقال -تعالى-: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً).