شروط الحجامة
الحجامة
إنّ العلاج بالحجامة (بالإنجليزية: Cupping Therapy) يُعدّ إحدى طرق الطب البديل ، ويستلزم وضع أكواب خاصة على جلد الشخص المعالج لبضع دقائق، بحيث تقوم هذه الأكواب بإحداث قوة شفط على الجلد، وقد شاع استخدام الحجامة لغايات تخفيف بعض الحالات والمشاكل الصحية؛ كالألم، والتورّم، والعقد العضلية، والالتهابات، بالإضافة لاستخدامها في مساعدة الأفراد على الاسترخاء، وإبقاء الجسم بحالة صحية، كما أنّها تُعتبر من أنواع المساج والتدليك العميق.
ويمكن أن تُصنع أكواب الحجامة من الزجاج، أو الخيزران، أو السيليكون، أو الخزف ، وهنالك أشكال أخرى من الحجامة قد مارستها المجتمعات المختلفة وخاصة التي تواجدت في مصر القديمة وفي دول الشرق الأوسط، وفي الصين أيضاً.
شروط الحجامة
كغيرها من طرق العلاج بالطب البديل لا تُغني الحجامة عن العلاج الطبي، كما أنّ فوائد الحجامة لم يتم تأكيدها حتى الآن بأي أدلة علمية قطعية، وبالتالي لابدّ من مراجعة الطبيب واستشارته قبل الخضوع للعلاج بالحجامة، وتذكُّر أنّ الحجامة يمكن أن تفيد كعلاج مساعد لبعض الحالات الصحية وبالتأكيد لن تغني عن الطرق الطبية المتبعة في العلاج، وتجدر الإشارة إلّى أنّه وعلى الرغم من اعتبار الحجامة إجراء آمناً نسبياً إلا أنّه لا يُنصح بإجرائها لجميع الحالات بالشكل المطلق الذي نجده عند بعض الأفراد والمعالجين، ومن شروط ومحاذير الحجامة المتعلقة ببعض الفئات دوناً عن غيرها، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار عند وجود نية لدى الشخص بتجريبها، ما يلي:
- الأطفال: إنّ الأطفال تحت سن الأربع سنوات لا يجب أن يخضعوا لإجراءات العلاج بالحجامة بتاتاً، ولكن يمكن إجراء الحجامة للأطفال الأكبر سناً فقط، وذلك بشرط أن تكون مدة العلاج بالحجامة قصيرة.
- الكبار في السن: في الحقيقة يصبح الجلد أضعف وقابلاً للعطب بشكل أكبر كلما تقدم الفرد بالسن؛ لذلك ينبغي توخي الحذر عند إجراء الحجامة لكبار السن أو حتى الابتعاد عنها، كما أنّ كبار السن قد يتناولون عدداً كبيراً من الأدوية، ويتبعون طرقاً علاجية عديدة، والتي ربما تؤثر بحد ذاتها في أجسادهم، مما يُوجب الحذر الشديد من أن تقوم الحجامة بمفاقمة حالتهم عند إجرائها.
- النساء الحوامل: حيث ينبغي على النساء الحوامل تجنب العلاج بالحجامة في منطقة البطن وأسفل الظهر.
- الأشخاص الذين يتناولون أنواعاً معينة من الأدوية: لا يُنصح أبداً بأن يقوم أي شخص بالخضوع للعلاج بالحجامة في حالة خضوعه للعلاج بأدوية تقوم في مفعولها على تمييع الدم .
- شروط أخرى: إذ لا يُنصح استخدام العلاج بالحجامة في بعض الحالات مثل: وجود خلل في الأعضاء الداخلية، وأثناء فترة الحيض النساء، كما يُنصح بتجنب العلاج بالحجامة في مناطق الجسم المصابة بحروق الشمس ، أو الجروح، أو التقرحات.
أنواع الحجامة وطرق إجرائها
ومع التقدم المستمر في العمر؛ فإنّ حالة جسم الإنسان تبدأ بالتراجع والتقهقر السلبي، بما في ذلك من الانخفاض في معدل تدفق الدم، وحالات فقدان العضلات ، ويمكن استخدام العلاج بالحجامة للمساعدة على علاج هذه الحالات والتخفيف منها، وبالإضافة لما ذكرنا سابقاً من مواد يتم تصنيع أكواب الحجامة منها، هنالك أنواع من أكواب الحجامة التي يمكن أن تُصنع من البلاستيك، أو الحديد، أو الفخار، وفي المجمل هنالك ثلاثة أنواع رئيسية للعلاج بالحجامة وهي: الحجامة الجافة، والحجامة الهوائية، والحجامة الرطبة، وفيما يلي شرح مبسط لكل طريقة:
- الحجامة الجافة: في حالة العلاج بالحجامة الجافة يقوم مقدم خدمة الحجامة بنقع كرة قطنية في الكحول، ومن ثم يشعلها، ويضعها داخل كوب الحجامة من أجل إخراج الأكسجين الموجود في داخله، ومن ثم يقوم بوضع الكوب فوق جسد الفرد؛ حيث إنّ القيام بعملية إزالة الأكسجين تلك تؤدي إلى تشكل فراغ ماصّ، الأمر الذي يساعد على التصاق الكأس بجلد الفرد، ويعمد المعالِج إلى ترك الأكواب على جلد الفرد لعدة دقائق، ويمكن للمعالج وضع أكواب عدة على الجلد في نفس الوقت بالاعتماد على الحالة التي تتم معالجتها.
- الحجامة الهوائية: في حالة الحجامة الهوائية يقوم المعالج بوضع أكواب الحجامة على جلد الفرد، ويستخدم أداة من أجل إخراج الهواء من الكوب مشكلاً بذلك الفراغ الماصّ أو الشافط الذي يربط الكوب بالجسد، ويقوم المعالج بترك الأكواب على جلد المريض لعدة دقائق، ويمكن في هذه العملية وضع أكواب عدة على الجلد في نفس الوقت، بناءً على الحالة التي تتم معالجتها.
- الحجامة الرطبة: وفي حالة استخدم المعالج الحجامة الرطبة، فإنّه يقوم بداية بصنع ثقب صغير في جلد الفرد؛ من أجل إخراج كمية قليلة من دمه، ومن ثم يقوم بوضع كوب الحجامة على جسد الفرد المُعالَج، والهدف من ثقب الجلد هو السماح للسموم الموجودة داخل جسده بالخروج منه، وفي هذه الحالة أيضاً يقوم المعالِج بترك الأكواب على جلد الفرد لعدة دقائق.
- أنواع أخرى من الحجامة:
- الحجامة الطبية؛ حيث يقوم المعالج بغلي أكواب الخيزران بعد وضعها في منقوع مواد عشبية طبية وغليهما معاً.
- الحجامة الدوائية؛ وهي الحجامة التي يصاحبها استخدام دواء كريمي أو مرهمي.
- الحجامة المتحركة.
- الحجامة بحرق النباتات المجففة (بالإنجليزية:Moxibustion).
فوائد الحجامة
يشيد مقدمو خدمة الحجامة بفوائدها ومجالات استخدامها المتعددة على الرغم من عدم وجود أدلة علمية تؤكدها كما أسلفنا، وفيما يلي ذكر لاستخدامات الحجامة قديماً، والاستخدامات التي مازال يُعمل بها إلى يومنا هذا:
- تحسين المستوى العام لصحة الفرد: وذلك عن طريق إزالة ما يسميه المعالجون بحواجز الطاقة والتي يعتقدون أنّها تمنع جريان الطاقة داخل الجسد.
- تحسين وزيادة معدل تدفق الدم بشكل عام: وكذلك تحسين وزيادة معدل تدفق الدم لأعضاء وعضلات معينة تهم الرياضيين، كما وتُساعد على تخفيف آلامهم؛ حيث إنّ العديد من الرياضيين يستخدمون الحجامة خاصة في الأولمبيات.
- المساعدة على علاج بعض أمراض الرئة: مثل: السعال ، والربو (بالإنجليزية: Asthma)، وتضيق الممرات الهوائية .
- فوائد أخرى: كما يستخدم البعض الحجامة للمسعدة على علاج بعض الحالات الأخرى، مثل: الشلل (بالإنجليزية: Paralysis)، وأمراض الجهاز الهضمي، وحبوب الشباب (بالإنجليزية: Acne)، ومشاكل الاكتئاب والتوتر والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وارتفاع ضغط الدم. وفقر الدم، والسكري، والنقرس (بالإنجليزية: Gout)، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
الأعراض الجانبية المحتملة للحجامة
ومن الأعراض الجانبية التي ربما تتركها الحجامة عند استخدامها في العلاج أو الوقاية:
- الألم.
- التورم أو الانتفاخ.
- الحروق.
- الدوخة .
- التعرق.
- تصبّغ الجلد.
- الغثيان .