كيف تربي السلحفاة
كيفية تربية السلحفاة
لا تُعد تربية السلحفاة أمرًا صعبًا، إلا أنّه يجب تقديم رعاية جيدة لها، حيث يحافظ تقديم رعاية جيدة ومتسّقة لها على صحتها وسعادتها، إذ تنشأ المشاكل الصحية عند السلاحف عندما لا يتم إطعامها بشكلٍ صحيح، أوعندما لا يتم الحفاظ على نظافتها ونظافة المياه المخصصة لها، ويجب الأخذ بعين الإعتبار ما يأتي:
- التأكد من أنّ درجة حرارة الماء والهواء في الحوض الخاص بالسلحفاة تبلغ نحو 30 درجة مئوية، وأن السلحفاة قادرة على الوصول إلى الأرض والمياه.
- التأكد من أنّ حوض الماء ليس ضيقًا جدًا على السلحفاة المائية؛ كي تتمكن من السباحة، ويجب أن يكون حوض الماء أعرض بمقدار 3 سم على الأقل من عرض صدفة السلحفاة.
- التأكد من إطعام صغير السلحفاة مرتين كل يوم.
- التأكد من البحث عن أي علامات جسدية للمرض، بما في ذلك تورّم العينين وتغّير لون القشرة، ورفض أكل الطعام، وفي حال وجود أي منها يجب إستشارة طبيب بيطري.
بناء المسكن المناسب للسلحفاة
يختلف المسكن المناسب للسلاحف بإختلاف نوعها، وهناك نوعان من السلاحف؛ السلاحف البرية، والسلاحف المائية ، وفيما يأتي شرح لطبيعة المسكن المناسب لكليهما:
السلاحف البرية
توجد السلاحف البرية في المناطق الرطبة، وإذا كانت تعيش في منطقة مناخها معتدل، فإنّ الموطن المناسب لها هو حظيرة خارجية بجدران عالية، وغطاء لحمايتها من الحيوانات المفترسة.
وإذا كانت السلاحف تعيش في منطقة مناخها بارد جدًا أو دافئ جدًا، فيجب إعداد منطقة داخلية للسلحفاة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه السلاحف تحب الحفر، لذا يجب التأكد من توفّر التراب أو ورق الجرائد الممزق، كما يجب التأكد من توفّر التربة الرطبة أو أوراق الأشجار الرطبة في مسكنها.
ويجب التأكد أيضًا من توافر صندوق أحذية أو إناء زهور، بحيث تستطيع السلحفاة الزحف تحته للاختباء أو النوم، مع التنبيه على عدم وضع السلحفاة في إناء زجاجي في الخارج؛ حيث إنّه سيسخن ويؤدي إلى موت السلحفاة.
السلاحف المائية
تعيش السلاحف المائية عادةً في المستنقعات والمناطق الطينية التي يتواجد بها نباتات كثيفة، مثل البحيرات والبرك، حيث تحتاج هذه السلاحف موطنًا تتواجد به الكثير من المياه النظيفة للسباحة، بالإضافة إلى الأرض الجافة لتتمكن من الراحة، والاختباء، والاستمتاع بأشعة الشمس؛ لذا يجب توفير حوض يمكن أن يحمل ما لا يقل عن 150 لترًا من الماء، لتوفير مساحة كافية للسلحفاة للتحرك والسباحة.
كما يجب تبطين الجزء السفلي من حوض السلحفاة بالكثير من الصخور الصغيرة؛ حتى تتمكن السلحفاة من الاستمتاع بالحفر، ويمكن أيضًا وضع صخرة كبيرة أو وضع جذوع من الأشجار العائمة في وسط الماء؛ لتشكيل ما يشبه جزيرة خاصة بالسلحفاة؛ للاستمتاع بأشعة الشمس.
وتحتاج السلاحف المائية إلى مساحة إضافية لمياه الشرب، ويجب التأكد من استخدام مياه الينابيع الطبيعية لكلٍ من منطقة السباحة، ومنطقة مياه الشرب، بالإضافة إلى إنشاء مأوى دافئ من الخشب أو الصخور؛ بحيث يمكن للسلحفاة اللجوء إليه عندما تريد الخروج في الهواء الطلق.
تغذية السلحفاة
تُعد معظم السلاحف من القوارض؛ أي أنّها تأكل اللحوم والنباتات، وتختلف أنواع الأغذية التي تفضّلها السلحفاة باختلاف نوعها ، إلا أنّ السلاحف عادة ما تأكل: الرخويات، والديدان، والصراصير، والتفاح، والطماطم، والشمام، والخضروات الورقية.
ويجب التأكد من تغذية السلاحف المائية في الماء؛ حتى تتمكن من ابتلاع غذائها، كما أنّ السلاحف تحب مطاردة فرائسها، لذا فإنّ إمسكاك غذائها وجعلها تطارده سيمنحها القليل من المرح، كما يمنحها فرصة للتمرين.
العناية بالسلحفاة
إنّ العناية بالسلاحف ليست صعبة، ولكن يجب الحفاظ على بيئتها بشكل جيد، كما يجب الانتباه إلى توافر بعض الأمور، وهي كالآتي:
- بيئة السلحفاة
تحتاج السلاحف المائية إلى المياه بكثرة، ومن أكبر المشكلات التي يواجهها المرء مع السلاحف هي الحفاظ على نظافة الماء، لذلك يجب استخدام نظام ترشيح قوي للغاية ، وتغيير الماء بإنتظام، أما بالنسبة للسلاحف البرية فيجب توفير مساحة واسعة لها للتحرك.
- النظام الغذائي للسلحفاة
لا تحتاج السلاحف إلى إطعامها يوميًا، ويكفي إطعام السلحفاة من 4 إلى 5 مرات في الأسبوع، إلا إذا كانت سلحفاة مائية صغيرة؛ فيجب إطعامها كل يوم.
كيفية اختيار نوع السلحفاة المناسب
يوجد العديد من الأنواع المختلفة للسلاحف، ولكن الأنواع الأكثر شيوعًا، والتي يتم إحضارها إلى المنزل كحيوانات أليفة، ويسهل العناية بها هي: السلاحف الصندوقية كسلاحف برية، والسلاحف حمراء الأذنين كسلاحف مائية.
تمتلك السلاحف الصندوقية جلدًا داكنًا مع علامات صفراء، وأصداف طويلة على شكل قبة، ولذلك سُميّت بالسلاحف الصندوقية، وتنمو كبار هذه السلاحف إلى طول 15 سم تقريبًا، في حين تنمو كبار السلاحف حمراء الأذنين إلى طول 28 سم تقريبًا.