كيف تحل مشكلة وقعت لك
حل المشكلات
يعاني بعض الأشخاص أو الشركات من حدوث بعض المشكلات التي تستدعي حلولًا مختلفة للتغلب عليها، ويمكن أن تكون هذه المشكلات صغيرة وبسيطة ويسهل حلها والبعض الآخر يكون أكثر تعقيدًا مع صعوبة في حلها، وتتمثل إحدى طرق معالجة المشكلات في استخدام إجراء منهجي ومحدد لحل المشكلات، ويتضمن هذا الإجراء تحديد المشكلة وأسبابها، ووضع الحلول المناسبة واختيار الأفضل منها ثم تطبيقها.
كيف تحل مشكلة وقعت لك؟
فهم المشكلة وتحديدها
إنّ الأشخاص المبتدئين في حلّ المشاكل ينتقلون مباشرةً إلى مرحلة حلّ المشكلة، رغم أنّ ذلك يترتّب عليه نتائج خطيرة؛ فغالباً ما يلجؤون إلى طريقة "التّجربة والخطأ" بحيث ينفّذون الحلّ الأول الذي يتبادر إلى أذهانهم نتيجة عدم أخذهم للوقت الكافي لفهم المشكلة بشكلٍ جيّد، ومن جهةٍ أخرى، يأخذ الخبراء مزيداً من الوقت في مرحلة فهم المشكلة، ويُقارنون المعلومات التي يمتلكونها حولها مع المعلومات التي يجب أن يمتلكوها لتكتمل الصّورة وتُصبح أوضح، وبهذا يتمكّنون من الوصول إلى حلول أكثر نجاحاً.
التعرّف إلى السبب الحقيقيّ للمشكلة
بعد فهم المشكلة يجب تحديد السّبب المباشر لها، وهذا يضمن التّعامل مع المشكلة الحقيقيّة، وليس مع نتائجها أو علاماتها؛ فمثلاً إذا كان أداء العمل في أحد الأقسام في العمل أقلّ من المستوى المطلوب، قد يعتقد الشّخص أنّ المشكلة في الأفراد الذين يعملون في ذلك القسم، أمّا عند النّظر بعمق يُمكن الكشف عن السّبب الحقيقي لذلك، والذي قد يكون نقص التّدريب، أو ضغط العمل المفرط.
استخراج الحلول الممكنة
يمكن أولًا وضع كل الحلول الممكنة؛ إذ يمكن وضع 15 حلًا على الأقل مع عدم النظر إلى جودتها، وبذلك يمكن التوصل إلى الحل الصحيح والمطلوب للمشكلة.
تقييم البدائل وتحديد الحل
يمكن مراجعة الحلول التي تمت كتابتها وحذف الحلول الأقل منطقية ثم ترتيب الحلول المتبقية حسب الأفضلية ثم تقييمها، وعادة عند الوصول إلى مرحلة حلّ المشكلة يجب التّأكّد من اختيار الحلّ الحقيقيّ لها عن طريق النّظر للمشكلة من أكثر من جانب؛ فمثلا عبارة "يجب أن أجد طريقة لتأديب الأشخاص الذين يعملون دون المستوى" لا تُساهم في حلّ المشكلة، والصّحيح هو توجيه الحلّ ليُعالج سبب المشكلة الرّئيسيّ كتكثيف التّدريب مثلاً، كما يجب تحديد كيفية تنفيذ الحل وموعده.
تقييم النتيجة
يمكن تقييم النتيجة ومدى فعالية الحل، وعندها يجب اتخاذ قرار بمدى الرضى عنها أو ما إذا كانت بحاجة إلى حلول أخرى.
التّأقلم مع المشكلة
هناك بعض المشاكل التي لا توجد طريقة بسيطة لحلّها، أو تجنّبها، أو تقليل حجمها، وفي هذه الحالة يجب التّأقلم معها بدلاً من إضاعة الوقت في غير ذلك، ومن الأمثلة عليها الصّعوبة التي يُواجهها الوالدان في العناية بالأطفال، والتّوفيق بين المنزل، والعمل، وفي هذه الحالة يُمكن تحديد الأولويات، ويُمكن التّخلّص من بعض المسؤوليات ، إلّا أنّ ما تبقّى يجب التّأقلم مع وجوده، وإيجاد طريقة لإدارة الإجهاد والتّعامل معه، ولإراحة النّفس قليلاً بالإمكان أخذ استراحة أو القيام بالمشي، أو التّنّفس بعمق مع العدّ للعشرة وغيرها، ومن الأمثلة الأخرى هي تعلّق المشكلة بالمال، بحيث قد تُعاني عائلة من عدم وجود المال الكافي للإنفاق، وفي هذه الحالة يُمكن وضع ميزانية وخطّة لذلك؛ فإن استمرّ انقضاء كامل الأموال قبل نهاية الشّهر فكلّ ما يُمكن فعله حينها هو تشجيع أفراد العائلة لبعضهم البعض لحين العثور على مصدر دخل جديد.