كيف تحقق الهدف

الشغف

يفشل الكثير من الناس في تحقيق أهدافهم؛ لأنّهم يضعونها وفقاً لما يريده الآخرون، أو باعتقادهم أنّها ينبغي أن تحدث كما هي، فيجد الإنسان نفسه غير قادرٍ على حشد الحماسة اللازمة لبذل الجهد، لذلك يُنصح بالاندفاع الإيجابي ، والحماسة عند تحقيق أيّ هدفٍ في الحياة، ويقول فيليب همبرت (Philip E. Humbert)، وهو مؤلف ودكتور في تدريب المهارات الشخصية:" إنّ الإنسان الذي يمتلك أهدافاً غير منطقية، عليه أن يُحدد رغبات في حدود المنطق، والعقل حتّى يجد فرصاً بديلةً في حالة عدم تحقيقها".

تحديد الهدف

يبدأ الفرد بتحديد أهدافٍ يهتم بها، وتغطي كافة مجالات حياته الرئيسية، مثل: تحديد أهدافٍ خلاقة، وتعليمية، وعائلية، ومالية ، ومادية، وخيرية، حيث يمكن أن يساعد ذلك في المضي قدماً لتحديد أهدافٍ قصيرةٍ ومتوسطة الأجل، وتنصح رئيسة تحرير مجلة علم النفس اليوم هارا استروف مارانو:" بكتابة الأهداف التي يمكن تصغيرها إلى أهدافٍ قصيرة الأجل، وتفريعها إلى خطواتٍ عمليةٍ حيث يمكن التحكم بها مع معايير محددة، ومواعيد نهائية لها، فقد يسمح ذلك بربط ما يفعله الإنسان كل يومٍ مع مخطط حياته".

بذل الإنسان قصارى جهده

يعطي بذل الإنسان قصارى جهده حافزاً قوياً في تحقيق أهدافه، حيث قضى أشهر علماء النفس عدّة عقودٍ في دارسة الفرق بين بذل قصارى الجهد، ونقيضه عند تحقيق أهدافٍ صعبةٍ ومحددة، وقام كل من إدوين لوك، وغاري لاثام، بإجراء دراسةٍ على أكثر من 1000 شخص في جميع أنحاء العالم، وتبين هذه الدراسة أنّ الأهداف لا تحدد بالضبط ما يحتاج الإنسان لإنجازه، بل تتطلب وضع حدٍ أعلى لمستوى تحقيقها، حيث إنّ الأهداف الصعبة تزيد من جهد، وتركيز، والتزام الإنسان بها دون وعيه، وتستمر لفترةٍ أطول. كما يمكن أيضاً تحقيق الهدف من خلال اتخاذ الفرد خطوةً للأمام نحو تحقيقه، ومشاركة أهدافه مع الآخرين لتحقيق إنجازٍ متبادل.