أضرار زيت النخيل
هل زيت النخيل مضرّ للصحة
يحتوي زيت النخيل على الدهون المشبعة ، والتي عادةً ما تعزز من زيادة الكوليسترول الضارّ والدهون الثلاثية، وكلاهما يرتبط بزيادة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتشكّل هذه الدهون بما نسبته 50% بالمقارنة مع زيت لب النخيل، وزيت جوز الهند، إذ يحتوي كلاهما على أكثر من 85% من الدهون المشبعة، وكلما زاد محتوى الزيت من الدهون المشبعة، زادت صلابة الدهون في درجة حرارة الغرفة، إذ أنَّ زيت النخيل شبه صلب في درجة حرارة الغرفة، ويمكن معالجته ليصبح سائلاً لاستخدامه في الطهي، ولكن تُعدُّ الزيوت النباتية السائلة بشكلٍ طبيعي في درجة حرارة الغرفة، مثل: زيت الزيتون، وزيت الكانولا الخيار الأفضل، ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم المطاعم تستخدم زيت النخيل كبديل عن الزبدة إذ إنَّه أقلّ تشبعاً منها، ولا يحتوي على الدهون المتحولة التي تُنتج من خلال عمليات الهدرجة، وبحسب خبراء التغذية في هارفارد، فقد تبيّن أنّ زيت النخيل يُعدُّ خياراً أفضل من الزبدة، والزيوت التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة.
أضرار زيت النخيل
درجة أمان زيت النخيل
يُعدُّ زيت النخيل غالباً آمناً عند تناوله بكمياتٍ معتدلة، فهو يحتوي على نوع من أنواع الدهون التي يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول، لذا يجب عدم الإكثار من تناوله، ومن المحتمل أمان تناول زيت النخيل كدواء من قِبَل الأطفال أو البالغين، مدّة تصل إلى 6 أشهر،ومن المحتمل أمان استهلاك زيت النخيل كدواء من قِبَل المرأة الحامل خلال المراحل الأخيرة من الحمل، ولكن لا توجد معلومات كافية حول مدى أمان استهلاكه بجرعة دوائية من قِبَل المُرضع، لذا يُفضّل تناوله بالكميات المعتدلة الموجودة في الطعام.
محاذير استخدام زيت النخيل
يجب على بعض الأشخاص الحذر عند استهلاك زيت النخيل لما قد يكون له من تأثيرات جانبيةٍ عليهم، ومنهم الأشخاص الذي يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، فمن الممكن للاستهلاك المنتظم للأطعمة المحتوية على زيت النخيل أن يزيد من مستوى الكوليسترول الضار، كما يُمكن لاستهلاك زيت النخيل المكرر تسخينه، أن يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ممّا يؤدي إلى الإصابة أمراض القلب والأوعية الدموية.
التداخلات الدوائية مع زيت النخيل
قد يُقلّل تناول زيت النخيل من فعالية أدوية مضادّات التخثر ، أو أدوية مضادّات الصفيحات (بالإنجليزية: Antiplatelet drug) عند تناولهما معاً، فمن الممكن لزيت النخيل أن يزيد من تخثّر الدم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الأسبرين، وكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، وديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، وغيرها، لذا يُنصح باستشارة الطبيب عند تناول زيت النخيل مع هذه الأدوية.
فوائد زيت النخيل
المكونات الغذائية لزيت النخيل
يُعدُّ زيت النخيل مصدراً جيداً للتوكوتراينول (بالإنجليزيّة: Tocotrienol)، وهو شكلٌ من أشكال فيتامين هـ، ووفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلة Stroke عام 2005، فإنّ التوكوتراينول يتميّز بامتلاكه خصائص قوية مضادة للأكسدة، قد تدعم صحة الدماغ.
فوائد زيت النخيل حسب درجة الفعالية
غالباً فعال (Likely Effective)
- تقليل خطر الإصابة بنقص فيتامين أ: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة food and nutrition bulletin عام 2003، والتي أُجريت على 170 امرأة حامل، إلى أنَّ زيت النخيل يُعدُّ مصدراً غنياً بفيتامين أ ، والذي يمكن أن يكون له فوائد فعالة في تحسين مستوى فيتامين أ للأمهات والمواليد الجدد، ويمكن أن يُقلّل من فقر الدم خلال فترة الحمل، كما يؤثر مستوى فيتامين أ في المراحل الأخيرة من الحمل في نموّ الجنين ونضجه بشكلٍ ملحوظ.
دراسات علمية حول فوائد زيت النخيل
أشارت دراسةٌ مخبرية أُجريت على الفئران نشرتها مجلة Pakistan Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2016، إلى أنَّ مكمّلات زيت النخيل التي تُعدُّ من مصادر مضادات الأكسدة قد تُساهم في خفض مستويات السكر في الدم وتُعزز مستوى مضادات الأكسدة.
القيمة الغذائية لزيت النخيل
يوضّح الجدول الآتي المحتوى الغذائي لـ 100 غرامٍ من زيت النخيل:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 884 سعرةً حرارية |
الدهون | 100 غرامٍ |
الأحماض الدهنية المشبعة | 49.3 غراماً |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 37 غراماً |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 9.3 غرامات |
فيتامين هـ | 15.94 مليغراماً |
فيتامين ك | 8 ميكروغرامات |
الحديد | 0.01 مليغرام |
الكولين | 0.3 مليغرام |
زيت النخيل وأمراض القلب
تختلف آراء الدراسات حول تأثير زيت النخيل في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، أو زيادتها، وبحسب دراسة نُشرت في مجلة World Journal of Cardiology عام 2015، فقد ظهر أنَّ تناول زيت النخيل كجزءٍ من النظام الغذائي الصحي والمتوازن لا يزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن جهة أُخرى فإنَّه وبالرُّغم من احتوائه على الدهون المشبعة، إلّا أنّه ليس لجميع الدهون المشبعة نفس التأثير السلبي، إذ يحتوي زيت النخيل على حمض البالمتيك الذي يُعدُّ من الدهون المشبعة الرئيسية فيه، لكنّ له تأثيراً مماثلاً لحمض الأولييك الأحادي غير المشبع، في مستوى الدهون في الجسم، والموصى به حالياً، بالإضافة إلى احتوائه على حمض اللينوليك، وفيتامين هـ التوكوتراينول، التي تُعدُّ من مضادّات الأكسدة القوية، والتي تُقلل من تكوّن الكوليسترول في الدم.
ومن جهةٍ أخرى فقد أظهر تحليلٌ شموليٌّ نُشر في مجلة The Journal of Nutrition عام 2015، أنّ استهلاك زيت النخيل يمكن أن يزيد من نسبة الكوليسترول الضارّ في الدم، والذي يُعدُّ أحد علامات أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بالمقارنة مع الزيوت النباتية التي تحتوي على نسبةٍ منخفضة من الدهون المشبعة، لذلك مازال تأثير زيت النخيل في أمراض القلب بحاجة للمزيد من الدراسات.
لمحة عامة حول زيت النخيل
زيت النخيل هو أحد الزيوت التي يتم الحصول عليها من ثمار شجرة نخيل الزيت، والتي تُعرف علمياً بـ Elaeis guineensis، ويُطلق أحياناً على زيت النخيل غير المكرر زيت النخيل الأحمر بسبب لونه البرتقالي المحمر، ويُعدُّ زيت النخيل من أكثر الزيوت الشائعة، والصالحة للأكل، والأقلّ تكلفة في العالم، إذ يمثّل ثلث إنتاج الزيت النباتي العالمي، والذي يعود استخدامه في غرب، وجنوب غرب أفريقيا إلى أكثر من 5000 عام، ويكون هذا الزيت شبه صلب في درجة حرارة الغرفة مثل زيت جوز الهند ، ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ هناك فرقاً بين زيت النخيل وزيت لب النخيل، بسبب الاختلاف في التركيبة الغذائيّة، فعلى الرغم من أنّهما يُسخرجان من نفس النبات، إلّا أنّ زيت النخيل يُستخرج من ثمرة النخيل، بينما يستخرج زيت لُبّ النخيل من بذور أو نواة النخيل، وبذلك فإنّه يوفّر فوائد صحية مختلفة.