كيف تحصل الحيوانات على غذائها
كيف تحصل الحيوانات العاشبة على غذائها؟
تتغذى الحيوانات العاشبة أو آكلة الأعشاب (بالإنجليزيّة: Herbivores) على الكائنات الحية ذاتية التغذية أو المنتجات، أي أنّها تعتمد في غذائها تحديداً على الكائنات الحية التي تستطيع صنع غذائها بنفسها، بما في ذلك النباتات والطحالب، لذلك تشغل الحيوانات العاشبة المستوى الثاني في السلسلة الغذائيّة التي تصف انتقال الطاقة بين الكائنات الحية، بينما تشغل المنتجات المستوى الأول، ويشغل كل من اللواحم والقوارت المستوى الثالث منها، ومن الأمثلة المعروفة على الحيوانات العاشبة؛ الأبقار، والخيول، والزرافات، والإغوانات.
أنواع الحيوانات العاشبة
تتغذّى بعض العاشبات على أيّة مادة نباتية تحصل عليها، مثل: الفيلة التي تأكل لحاء الأشجار، والأغصان، والجذور، والثمار، بالإضافة للأعشاب، في حين تتخصّص بعض العاشبات بتناول أجزاء محددة من النبات فقط، مثل: النحل الذي يتغذّى على رحيق الأزهار وحبوب اللقاح، والمنّ الذي يتغذى على نسغ النباتات فقط، ومن الأمثلة على بعض أنواع العاشبات المتخصصة بأكل أجزاء محددة من النباتات:
- آكلات الثمار: (بالإنجليزيّة: Frugivore)؛ وهي عاشبات تتغذى بشكلٍ أساسي على الثمار، ومن الأمثلة عليها خفافيش الفاكهة وخفاش الثمار العملاق الذي يُعرف أيضاً باسم الثعلب الطائر.
- آكلات الأوراق: (بالإنجليزيّة: Folivore)؛ وهي عاشبات تتغذى بشكلٍ أساسي على أوراق الأشجار، ومن الأمثلة عليها الباندا، والكوالا، والزرافة.
- أكلات الخشب: بالإنجليزيّة: Xylophages)؛ ومن الأمثلة عليها؛ النمل الأبيض والخنافس الآسيوية طويلة القرون.
- آكلات الحتات: (بالإنجليزية: Detritivore)؛ وهي عاشبات تستهلك المواد العضوية الميتة بما في ذلك بقايا النباتات، والحيوانات، والفطريات، والطحالب المتحللة، ومن الأمثلة عليها دودة الأرض.
خصائص الحيوانات العاشبة
تتمتّع الحيوانات العاشبة غالباً بخصائص فيزيائية تُساعدها على أكل المواد النباتية القاسية وصعبة الهضم نتيجة وجود جدار خلوي يُحيط بخلاياها، ومن أهم هذه الخصائص ما يأتي:
- تمتلك العديد من الثدييات العاشبة أضراس عريضة تُساعدها على طحن الأوراق والأعشاب.
- تمتلك المجترات -أحد أنواع الحيوانات العاشبة-، مثل: الأغنام والغزلان معدة مقسمة إلى 4 حجرات تُمكّنها من هضم المواد النباتية بكفاءةٍ عالية؛ حيث تبدأ عملية الهضم في الحجرة الأولى التي تحتوي على بكتيريا تُكسّر جزيئات النباتات وتُليّنها، ثم يُعاد الطعام إلى الفم مرة أخرى ويُمضغ من جديد، ثم ينتقل إلى الحجرة الثانية حيث تُوجد مواد كيميائية تُساعد على هضم المواد النباتية الصعبة، ومنها إلى الحجرة الثالثة، ثم إلى الرابعة.
كيف تحصل الحيوانات آكلة اللحوم على غذائها؟
تعتمد آكلات اللحوم (بالإنجليزيّة: Carnivores) في غذائها على لحوم الحيوانات التي تصطادها، وتكون فرائس آكلات اللحوم غالباً من العاشبات، ولكنها تأكل من وقتٍ لآخر أكلات لحوم أخرى، أو حيواناتٍ قارتة، وتُصنّف آكلات اللحوم اعتماداً على درجة استهلاكها للحوم إلى 3 أنواع، وهي كالآتي:
- اللواحم الفائقة أو العليا: (بالإنجليزيّة: Hypercarnivores)؛ وهي آكلات لحوم يتكوّن نظامها الغذائي من 70% على الأقل من اللحوم ، وتُعرف أيضاً بأنّها آكلات لحوم إجباريّة، ومن الأمثلة عليها الدب القطبي، والأسد، والببر، والأفعى.
- اللواحم المتوسطة: (بالإنجليزيّة: Mesocarnivores)؛ وهي آكلات لحوم يتكوّن 50-70% من نظامها الغذائي على الأقل من اللحوم، ويتكوّن باقي طعامها من الخضار، والفاكهة، والفطريات، والمكسرات، وتكون هذه الحيوانات صغيرة إلى متوسطة الحجم، ومن الأمثلة عليها الثّعلب والرّاكون.
- اللواحم الدنيا: (بالإنجليزيّة: Hypocarnivores)؛ وهي آكلات لحوم إلا أنّ اللحوم تُشكّل أقل من 30% من نظامها الغذائي، أمّا معظم غذائها فيتكوّن من الحبوب، والنباتات، والفاكهة، والجذور، والمكسرات، ويُمكن تصنيف هذا النّوع من آكلات اللحوم أيضاََ ضمن مجموعة الحيوانات القارتة، ومن الأمثلة عليها الدب الرمادي والدب الأسود.
خصائص آكلات اللحوم
فيما يأتي أهم الخصائص التي تميز آكلات اللحوم:
- تمتلك معظم آكلات اللحوم أسنان قاطعة ضخمة تُمكّنها من قطع لحم وأوتار الفريسة بكفاءة عالية. كما أنّها تمتلك أفواه وفكوك قوية تُمكّنها من تحطيم عظام وغضارف الفريسة.
- يمتلك معظم آكلات اللحوم جمجمة كبيرة الحجم.
- يمتلك معظم آكلات اللحوم حاستيّ سمع وبصر حادتين.
- تتميز معظم آكلات اللحوم بالقدرة على الركض برشاقة وسرعة عالية.
- تمتلك الطيور المفترسة؛ كالعقاب والبومة مناقير قوية معقوفة، وبراثن قوية، ومخالب حادة.
- طوّرت الحيوانات آكلة اللحوم سلوكيات صيد تُمكنها من الإمساك بفريستها وشل حركتها، حيث تستخدم الذئاب مثلاً أسنانها الحادة، في حين تستخدم البومة مخالبها، وتستخدم الأفاعي السم، بينما تلف العناكب فرائسها بالخيوط لشل حركتها.
- تمتلك آكلات اللحوم أجهزة هضمية قصيرة، بما في ذلك المعي الغليظ الذي يكون قصيراً وبسيطاً في تركيبه.
كيف تحصل الحيوانات القارتة على غذائها؟
تعتمد الحيوانات القارتة (بالإنجليزيّة: Omnivores) على النباتات كمصدرٍ رئيسي للطاقة، إلا أنّها تستهلك اللحوم أيضاً بشكل منتظم، وهي بذلك تختلف عن الحيوانات العاشبة التي تضطر لأكل اللحوم في ظروفٍ استثنائية، كما تختلف عنها بأنّ جهازها الهضمي غير مؤهل لهضم بعض المواد الموجودة في الحبوب أو غيرها من النباتات التي لا تُنتج ثماراً.
تضم مجموعة القوارت الكثير من الحيوانات التي كان يُعتقد أنّها حيوانات عاشبة، مثل: السناجب التي تتغذّى أساساً على المكسرات، والفاكهة، والبذور، لكنها تأكل الحشرات والطيور الصغيرة أحياناً، وتضمّ أيضاً حيوانات كان يُعتقد أنّها من آكلات اللحوم، مثل: الثعالب الحمراء التي تتغذّى أساساً على الأرانب لكنها تأكل الفاكهة أيضاً، وتضم مجموعة القوارت معظم الطيور بما في ذلك طيور السّمنة، والنعام، والعديد من الثدييات بما في ذلك البشر، والظربان، وبعض الزواحف، مثل: السلحفاة الصندوقية ، وبعض الأسماك، مثل: سمكة أوبالي، وبعض الحشرات، مثل: النمل.
خصائص الحيوانات القارتة
فيما يأتي أهم الخصائص المميزة للحيوانات القارتة:
- تمتلك بعض القوارت؛ كالراكون أسناناً أمامية حادة تُمكّنها من تقطيع اللحم، وأضراساً كبيرة الحجم لتُمكّنها من مضغ النباتات، كما أنّها تمتلك أصابع طويلة تُمكّنها من الإمساك بفريستها والوصول للثمار والنباتات في الوقت نفسه.
- يُعتبر الجهاز الهضمي للقوارت أقل تعقيداً من الجهاز الهضمي للعاشبات، ولكنه أيضاً ليس بسيطاً جداً كالجهاز الهضمي في آكلات اللحوم، أيّ يُمكن اعتباره حالة وسطية بين النوعين، فهو قادر على معالجة بعض المواد النباتية، والتعامل مع المواد النباتية الأكثر صلابة؛ وذلك بتركها كما هي والتخلص منها كفضلات بدلاً من محاولة هضمها.
- تتمكّن القوارت من العيش والازدهار في مجموعة كبيرة من البيئات؛ وذلك بفضل قدرتها على التكيّف للعيش في الأماكن التي تكثر فيها الفرائس؛ أيّ المناطق المناسبة لعيش آكلات اللحوم، والمناطق التي يكون فيها الغطاء النباتي وفيراً؛ وهي المناطق المناسبة لعيش العاشبات.