كيف تتعلم من أخطائك
كيف تتعلم من أخطائك؟
يقع الجميع في الأخطاء أثناء حياتهم، ولكنّ طريقة تعامل الناس مع أخطائهم مختلفة من شخص إلى آخر، فالبعض يتعامل مع الأخطاء بشكل سلبيّ ممًا يؤدّي لتراكم الأخطاء وتفاقمها في بعض الأحيان، وهناك بعض آخر يهدف إلى أن يتعلّم من أخطائه، وفيما يأتي أهمّ النصائح ليتعلّم الشخص من أخطائه:
تقبّل الأخطاء والاعتراف بها
لا يُمكن تعلّم أيّ شيءٍ من الأخطاء التي يرتكبها الفرد في حياته دون أن يعترف بها ويتقبّلها، فالمرور بأخطاء عديدة خلال الحياة هو أمر طبيعيّ يجب تقبّله والتعامل معه، ولهذا ليس هناك ضرر لو اعترف الفرد بخطئه واعتذر عنه إن لزم ذلك، كما أنّ الاعتراف بالأخطاء هي دليل قوّة وشجاعة وليس ضعفًا.
تجنّب المشاعر السلبية
يُمكن أن يسبب الوقوع في الأخطاء العديد من المشاعر السلبيّة ، كالغضب والإحباط والحزن وغيرها، ولكن لا يجب للفرد أن يترك هذه المشاعر أن تُسيطر عليه طويلًا، وعليه تجاوزها والتركيز على الإيجابيّات والإنجازات التي حُقّقت.
تحليل الخطأ
يجدر على الفرد بعد أن يعترف بخطئه أن يفكّر في سبب الوقوع في هذا الخطأ ويحلله ويفهمه، وتحديد ما يجب فعله لتجنّب الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى في المستقبل.
اعتبار الأخطاء دروسًا للحياة
تُعتبر الأخطاء دروسًا للحياة يُمكن الاستفادة منها، وجعلها خبرة مكتسبة ومتراكمة، وستؤدّي هذه الخبرات في التعامل مع الأخطاء بحسن اتخاذ القرارات مستقبلًا، وإزالة أيّ ضغوطات أو أسباب للإحباط قد يقع فيها الفرد نتيجة الوقوع في الأخطاء.
وضع خطّة لتطبيق الدروس المستفادة
بعد تحديد الدروس المستفادة من الأخطاء التي تمّ الوقوع بها، لا بدّ من وضع خطّة محكمة تُطبق لضمان تطبيق جميع هذه الدروس لتكون مرجعًا للفرد لعدم تكرار الأخطاء، كما أنّ الالتزام بخطة محددة يزيد من الانضباط ويقلل الأخطاء ويزيد التحفيز الذاتي، ويزيد من سرعة الوصول إلى الأهداف المرجوّة بأسرع طريقة ممكنة.
ولا بدّ من مراجعة هذه الخطّة باستمرار وتطويرها وإضافة مراجعات مستمرّة لأي أخطاء جديدة يُمكن الوقوع بها، حيث تُعتبر هذه الخطّة بمثابة أداة تحدد الحلول وتقلل الأخطاء، وتزيد الكفاءة.
الاهتمام بتعليقات الآخرين
من المفيد عادة أن يحصل الفرد على تعليقات من الأشخاص ذوي الخبرة في مجال مُعين، حيث يُمكنهم تحديد الأخطاء بسرعة وكفاءة والمساعدة في حلّها بناءً على خبراتهم، كما أنّ هذه التعليقات يُمكن أن تكون سبيلًا لتجنّب الوقوع في الأخطاء، ولهذا لا بدّ من الحرص على سماع آراء بعض المختصين أو المرشدين وذوي الخبرة بين الحين والآخر والاستفادة من معلوماتهم وخبراتهم القيّمة.
تعليم الآخرين الدروس المستفادة من الأخطاء
بعد أن يكون الشخص قد تعلّم من أخطائه التي وقع بها وعرف حلولها وأسبابها، فيُنصح بأن ينقل خبرته للآخرين ليساعدهم في تجنّب الأخطاء التي وقع بها، ويُفضّل استخدام هذه النصيحة في بيئة العمل يُمكن للعامل مساعدة زملائه لمنع تكرار نفس الأخطاء وبالتالي تراجع العمل وتأخره.