كيف تتعلم الجرأة
طلب المساعدة
قد تبدو محاولة طلب المساعدة من الآخرين مؤشّراً على ضعف الشخص الذي يطلبها، لكنّها في الواقع قوة بحدّ ذاتها؛ حيث إنّ طرح وتوجيه سؤال ما على أيّ شخصٍ يعدّ جرأةً، وبالتالي تظهر الصفات القياديّة الخاصّة بالفرد، وتساهم في تحقيق الأهداف المرجوّة في تعلّم الجرأة .
قَول لا في المواقف التي تتطلب ذلك
يُعتبر قول "لا" جرأةً كبيرةً في المواقف التي تحتاج إلى ذلك؛ لأنّها تسمح للأفراد بالاهتمام بأنفسهم، وتحقيق أحلامهم، حيث يعدّ قول "نعم" طريقاً للاستغلال والاستفادة المفرطة، لذلك يجب قول "لا" كلما لزم الأمر، فهي تُعدّ كلمةً جريئةً وشجاعةً، وبالتالي تُعلّم الجرأة. تشير الأبحاث التي أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إلى أنّ الأشخاص الذين لا يمتلكون الجرأة في قول "لا" هم أكثر عرضةً للإصابة بالإجهاد، والاكتئاب، والقلق؛ حيث يساعد قولها في المواقف التي تتطلّب ذلك على زيادة جرأة الشخص، وكذلك ثقته؛ فالشخص الواثق بنفسه لا يتردّد في قولها من خلال استخدام عبارات "لا أعتقد أنّ بإمكاني أنْ"، أو " لست متأكداً"، كما أنّ قول "لا" تساعد الشخص على عدم إضافة مهام ومسؤوليات جديدة إلى التزاماته الأساسية القائمة.
التعلّم من الأخطاء
يمكن اكتساب الجرأة من خلال التعلّم من الأخطاء؛ فلا ينبغي أن يقف الفشل عقبةً أمام الجرأة، بل يجب مواجهته والتعلم منه، لذلك لا بدّ من تحدّي الأخطاء، وعدم الوقوف عند العراقيل التي تواجه الشخص؛ بل يجب الوقوف والنهوض من جديد لتحقيق كل الأحلام.
الشجاعة
تُعتبر الشجاعة طريقةً لتعلّم الجرأة، لذلك يجب الحرص على تعزيزها في النفس، وممارستها باستمرار بشكل يومي؛ فعند الالتزام بها فإنّها تتحرّر من الشخص شيئاً فشيئاً، كما يمكن اكتسابها من خلال التقرّب من الأشخاص الجريئة والشجاعة التي تفهم معنى الجرأة، لأن من يمتلك الشجاعة يشجّع من حوله أيضاً، وبالتالي تتحفّز النّفس على النجاح.
محاربة الخجل
يُمكن تعلّم الجرأة من خلال التقليل من الخجل، ويكون ذلك باتباع ما يأتي:
- البدء بمحادثات صغيرة مع الأقارب والأشخاص المعروفين، مع ممارسة السلوكيات الاجتماعية مثل: اتصال العيون، والاهتمام بلغة الجسد، والثقة بالنفس، وطرح الأسئلة، والابتسامة، ثم محاولة القيام بهذه الأمور مع أصدقاء جدد.
- التفكير في كيفية بدء المحادثة؛ حيث يعد بدء الكلام أصعب خطوات التحدّث مع شخص آخر.
- التدرّب على القول الذي سيتم التفوّه به؛ ويكون ذلك من خلال كتابة الكلام مسبقاً والتدرب عليه، فعلى سبيل المثال يجب الاستعداد للتدرب على شيء تمّ تجنّبه بسبب الخجل ، مثل: المحادثة، أو المكالمة الهاتفية، مع تكرار الكلام بصوت مرتفع، وليكن ذلك أمام المرآة، وبالتالي فإنّها ستساعد على زيادة الثقة، والفخر بالنفس، والتخلّص من الخجل.
- زيادة التنشئة الاجتماعية، من خلال التعرّف على أصدقاء جدد، والانضمام إلى مجموعة من الأشخاص المشتركين في الاهتمامات.
- عدم الاهتمام المفرط بردود أفعال الآخرين، وتقوية العزيمة، والإصرار على محاربة الخجل، وتعلّم الجرأة.