كيف تتعرف على حجر النيزك
حجر النيزك
عرفت النيازك طريقها إلى أرضنا هذه منذ بداية الخليقة، فكثيرةٌ هي الأساطير والحكايات القديمة التي تتحدّث عن نيازك ارتطمت بكوكب الأرض، وكثيرة هي أيضاً الرسومات القديمة التي دلّت على حدوثها، ومازالت حتّى اليوم تصطدم نيازك كثيرة في كوكبنا لتتجاوز مئتي وثلاثين نيزكاً يومياً، والتي يتراوح شكلها ووزنها من عدّة غرامات لتصل إلى أطنان عديدة.
اختبارات لمعرفة حجر النيزك
كثيراً ما يصعب التفريق بالنسبة للإنسان العادي بين الأحجار العادية الموجودة على سطح الكرة الأرضيّة، وبين الأحجار النيزكيّة التي تهبط من السماء، ولذا فلا بدّ من إجراء عدّة اختبارات بسيطة وكاملة، يمكن في المحصّلة النهائيّة منها البتّ إن كان هذا الحجر أرضياً أم نيزكاً سماوياً.
مظهر الحجر وشكله
تُعرف النيازك بشكل عام، بأنّها تأخذ شكلاً حجرياً حديديّاً، إلاَّ أنّنا يمكن لنا أن نحصل على نيزك يمتلك الصفة الحديدية، وآخر يمتلك الصفة الحجريّة، إلا أنّ ما يمكن لنا تمييزه هو ثقل الحجر، إذ إنّ النيزك بشكل عامٍ يكون بوزنٍ أثقل من الحجارة الأرضيّة، وعلى العموم فإنّ للعوامل الجويّة تأثير كبير على الحجارة وخاصّة القشرة الخارجيّة التي تتآكل بفعل الوقت والزمن.
تأثير المغنطة بالحجر
لأنّ الحديد بشكل عامٍ يدخل في تركيبة النيازك، لا بدّ لنا من أن نمرّر قطعة المغناطيس على الحجر، فلو انجذب إليه، فهو علامة على وجود الحديد في تركيبته، وإن لم يحصل الانجذاب، فهو بلا شكّ حجر من الأرض.
تأثير الاحتكاك بالحجر
إنّ حكّ الحجر بواسطة قطعة سيراميك (معروفة في المنازل)، لهو أفضل أداة لتبيّن أصل الحجر، فمعروف بأنّ الاحتكاك لا يترك أيّ لونٍ على النيزك، أمّا إذا ترك لوناً قريباً للبني أو للأحمر، فهو من حجر الهيماتيت الذي يمكن له أن ينجذب لقطعة المغناطيس، وإن ترك لوناً قريباً للرصاص، فهو من حجر المغنيتايت الذي يمكن له أيضاً أن ينجذب لقطعة المغناطيس.
تأثير المبرد في الحجر
إنّ حكّ الحجر بواسطة المبرد، يعمل على إذابة الطبقة السطحيّة منه، ويمكن لنا أن نلاحظ إن كان في هذا الحجر أيّ لمعة، لنستدل على أنّه نيزك، وإن لم نلحظ أيّ لمعة فهو بالتأكيد حجر من الأرض.
اختبار النيكل في الحجر بوضع الأسيد
يُعرف بأنّ النيكل إن وضع عليه الأسيد المعروف بـ Dimethylglyoxime فإنّ لونه يتحوّل إلى الورديّ، وذلك لأنّ النيازك تحوي في تركيبتها على النيكل، وإن لم يتغيّر لونها، فإنّها عبارة عن حجر أرضي عادي.