كيف تتخلص من عصبية طفلك
كيفية التخلص من عصبية الطفل
تهدئة الطفل
يُمكن تهدئة الطفل والتحكّم بغضبه وتوتره من خلال تدريبه على ضبط تنفسه، حيث يُنصح بأخذ الطفل للأنفاس الطويلة العميقة عوضاً عن الأنفاس السريعة المتقطعة عند الغضب؛ لأنّها تُحفّز الجهاز العصبي ، فالتنفس من استراتيجيات التهدئة التي تتحكّم بالدماغ، ويُمكن تدريبه على ذلك من خلال عدّة طرق منها ما يأتي:
- جعل الطفل يتخيّل الأصابع على أنّها شموع وحثّه على محاولة إطفاء الشموع ببطء.
- حثّ الطفل على تتبعّ حركة اليدين وأخذ شهيق عند رفعهما ببطء، ثمّ الزفير عند إنزالهما.
- تدريب الطفل ومنافسته على أخذ أطول نفس ممكن من الأنف وإخراجه من الفم.
- استعمال عشبة الهندباء، بحيث يشمّها ثمّ يُخرج أنفاسه ببطء.
تحفيز أو معاقبة الطفل
يُفضّل استخدام أسلوب التعزيز والمكافأة مع الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 8 سنوات من خلال منحهم الأشياء التي يرغبون بها عند تخلّصهم من عصبيتهم، أمّا تحت سن 8 سنوات فيُفضّل الاكتفاء بإعطاء الطفل مدّةً من الوقت حتّى يهدأ في الحالات التي يُسيء فيها التصرّف بعيداً عن التعنيف.
تجنب إثارة غضب الطفل
يُمكن تجنّب إثارة غضب الطفل عند طلب فعل الأشياء التي لا يرغب بها أو التوقف عن فعل الاشياء التي يُحبّها من خلال توجيه الأوامر واتباع أسلوب آخر معه، إذ يقول الدكتور فاسكو لوبي الأخصائي في علم النفس أنّه يُمكن تحديد وقت لإنهاء مهمّات معيّنة للطفل واختصار الطلبات عليه بخطوة واحدة، ومعظم الأطفال يُصابون بالغضب في أوقات مثل وقت حل ّالواجبات المدرسية، ووقف اللعب، والنوم.
وضع قوانين للتصرف مع الطفل
تُعتبر التصرفات مثل الاستهزاء والإيذاء الجسدي مرفوضةً في العديد من البيوت، فمن المهم الاتفاق على قواعد من أجل ضبط سلوك الطفل في المنزل وخارجه، وكتابة هذه القواعد وتوضيحها له، فتكسير أغراض البيت أو التهجّم على الآخرين عند الغضب تُعدّ تصرفات غير مقبولة يترتّب عليها عواقب وخيمة.
تعليم الطفل طرقاً للتنفيس عن غضبه
يُفضّل عدم الاكتفاء بنهي الطفل عندما يُسيء التصرف، حيث يُنصح بوضع قوانين يجب أن يلتزم بها عندما يغضب، فبدلاً من نهيه عن ضرب أخيه على سبيل المثال، يُمكن أن يقترح عليه الأبوان حلولاً أخرى للتنفيس عن غضبه مثل الابتعاد عن أخيه أو التعبير له بالكلام، ويجب التحاور مع الطفل حول ما يُمكنه أن يُمارس من نشاطات عندما يغضب، وتعليمه طرق حل المشكلات دون انفعال، ومن الجدير بالذكر أنّ إعطاء الطفل مساحةً خاصةً ووقتاً حتّى يهدأ قد يكون فعّالاً أكثر من إصدار العقوبات في حقّه.
ممارسة الأنشطة مع الطفل
تُساهم الأنشطة المختلفة مثل المشي، وقيادة الدراجة الهوائية، والركض، والهرولة في ضبط عصبية الطفل بشكل فعّال، كما تُساعده على التخفيف من التوتر، والقلق، والاكتئاب، وتزيد من قدرته على التحكّم بأعصابه والتخلّص من عصبيته، كما أنّ ممارسة الأنشطة مع الطفل وقضاء الوقت بشكل يومي معه يُساعد على جعله يتصرّف بشكل إيجابي، حتّى وإن كان من الأطفال الذين لديهم فرط في الحركة والنشاط، فذلك يُساهم في خلق شعور جيد عندهم تجاه أنفسهم.