كيف اغير شخصيتي
وضع خطة للتغيير
يحتاج تغيير الشخصية إلى إعداد خطة تُوّضح الأمور التي يود الشخص بتغييرها، والصفات الجديدة التي يوّد اكتسابها، وأن يدرس تأثير هذا التغير عليه، ومدى التطور الذي سيحققه في شخصيتة إزاء هذا التغيير، ويمكن اختيار شخصية بارزة للاقتداء والتشبه بها، وذلك من خلال دراسة واكتشاف الصفات والتصرفات المحببة فيها وتبنِّيها، مثل: كيفية تعاملها مع المواقف، أو طريقة تَحدُّثِها.
تغيير البيئة الخارجية
يستطيع الإنسان أن يُغير نفسه وشخصيته من خلال تغيير البيئة المحيطة به، وإدخال تغيير، أو تجديد إلى حياته، فيمكن تغيير السلوك الخاص بالشخص عند مشاركته بنشاطات جديدة، أو التعرف على أشخاص جدد، فعلى سبيل المثال، يُمكن الالتحاق بنادٍ رياضي، أو قراءة مواضيع جديدة، أو مواجهة الفرد لمخاوفه، إذ لا يُمكن للمرء توقع نتائج مختلفة، إذ استمر بفعل نفس الأشياء مراراً وتكراراً.
التوقف عن مقارنة النفس بالآخرين
يعتبر التوقف عن مقارنة النفس بالآخرين وتقبل الذات واحترامها، من أفضل الطرق التي تُمكن الفرد من تقبل ذاته والتكيّف معها، إذ لا يوجد شخص كامل بالمطلق، ولا يشبه أحدهم الآخر، فكل شخص له صفاته الفريدة التي تميزه عن غيره، بل يجب عليه أن يركز على أفضل ما فيه، وأن يطوره بشكل إيجابي كي يحقق تغييراً ويضيف لنفسه ما ينقصه، وأن يتكيف مع ذاته ولا يشغل نفسه بالآخرين.
يميل الأشخاص الذين يبحثون عن تحسين ذاتهم عادة إلى التركيز أكثر على ما لا يملكونه ويريدونه، وفقاً للدكتور آرن الذي "يقول إنه يجب التركيز على أفضل الصفات في المرء، وتحديد ما يتوجب عليه تقديمه، والتوقف عن مقارنة نفسه بالآخرين والتركيز على تقبل الاختلافات".
نصائح لتغيير الشخصية
تنمية الشخصية ليست بالأمر الصعب أو المُعقد، ويمكن تطوير الذات تدريجياً مع مرور الوقت من خلال ما يأتي:
- التقرب من الأشخاص المتفائلين: يتأثر الشخص بشكل كبير بمحيطه والناس المقربين إليه، لذلك يُنصح دائما بالتقرب من الأشخاص الذين يرون الأمور من منظور إيجابي في الحياة، والذين يدعمون الشخص كي يصبح أفضل، وتجنب الأشخاص الذين يشككون في قدراته، والمتشائمين في الحياة، لأنهم سيثقلون عليه بالشك في نفسه، ولن يصل بذلك إلى أي مكان.
- الثقة في النفس: لا يستطيع الشخص أن يغير نفسه، أو يطور شخصيته دون أن يؤمن بقدراته ونفسه، فالإنسان لا يستطيع تحقيق أي هدف، إلا من خلال إيمانه بأنه يُمكنه القيام بذلك.
- تقبُّل الأخطاء: يجب تَقبُّل حقيقة عدم وجود شخص مثاليّ في الحياة، إذ يعتبر تقبّل الخطأ خطوة كبيرة نحو تطوير الشخصية وتغييرها للأفضل، فالسعي للمثالية له تأثيرٌ سلبي على الشخص ذاته، وعلى الآخرين.