الفرق بين النعت الحقيقي والسببي
الفرق بين النعت الحقيقي والنعت السببي
النعت هو نوع من التوابع الذي تتبع فيه الكلمة ما قبلها في الحكم، وهنالك أنواع للنعت حيث ينطوي النعت على نوعين هما النعت الحقيقي والنعت السببي، فهما عبارة عن كلمتين يقع كل منهما وصفاً للاسم المنعوت، ويفرّق بينهما من خلال بعض الأحكام الموجودة في الجملة.
النعت الحقيقي
يأتي هذا النعت وصفاً للاسم الذي قبله، وبسبب ذلك يتبع هذا النوع من النعت الاسمَ الذي قبله في العديد من الأمور، وهي:
- التذكير والتأنيث
فإذا كان الاسم يدل على المذكّر فإن النعت الحقيقي سيدل على المذكر أيضاً، نحو: "طالبٌ مجتهدٌ "، ومن جهةٍ أخرى يدل النعت الحقيقي على المؤنث إذا كان الاسم قبله مؤنثاً، نحو " طالبةٌ مجتهدةٌ".
- الإفراد والتثنية والجمع
إذا كان النعت حقيقياً فإنه سيكون مفرداً إذا كان الاسم قبله مفرداً وذلك كما في "الرجلُ القويُّ"، أو مثنى كما في "الرجلان قويّان"، أو جمعاً كما في "الرجال قويّون".
- الإعراب
إذا كان النعت حقيقياً فإنه سيتبع الاسم الذي قبله في الرفع أو النصب أو الجر، ففي الرفع كما في "طفلٌ جالسٌ"، والنصب مثل "رأيت طفلاً جالساً"، أو الجر كما في "مررت بطفلٍ جالسٍ".
- التعريف والتنكير
ففي النعت الحقيقي يتبع النعت ما قبله في في التعريف والتنكير فإذا كان الاسم الذي قبله معرفة جاء النعت معرفة، وإذا كان نكرة جاء النعت نكرة، ومثال ذلك قولنا: "فاز المهندس المتميز- فاز مهندس متميزٌ".
النعت السببي
يأتي هذا النعت وصفاً للاسم الذي بعده، فهو يتبع ما بعده بالمعنى، ورغم أنه وصف لما بعده إلا أنّ الاسم الذي قبله سوف يسمّى منعوتًا؛ وذلك لأنّ الاسم الذي بعد النعت يرتبط بضمير يعود عليه، ولبيان الأمور التي يتبع فيها النعت ما قبله وما بعده:
- التذكير والتأنيث
ففي النعت السببي يتبع النعت في التذكير والتأنيث الاسم الذي بعده، دون الالتفات عمّا إذا كان قبله مذكراً أو مؤنثاً، ومثال ذلك قولنا: "الهديةُ جميلٌ لونها - الكتاب جميلةٌ صاحبته".
- الإعراب
ففي النعت السببي يتبع النعت ما قبله في الرفع أو النصب أو الجر دون الالتفات للاسم الذي بعده، ومثال ذلك قولنا: "الرجلُ حسنٌ خلقُ - رأيتُ الطفلَ الجميلَ خلقُه - مررت بالطفل الجميلِ خلقُه".
- التعريف والتنكير
النعت السببي يتبع النعت ما قبله في في التعريف والتنكير دون الالتفات للاسم الذي بعده، ومثال ذلك قولنا: "جاءت الأم المجتهدة ابنتها- جاءت أمّ مجتهدة ابنتها".
نستنتج أنّ النعت الحقيقي يتبع النعت الاسم المنعوت في كل شيء، من التذكير والتأنيث والتعريف والتنكير والإفراد والتثنية والجمع والإعراب، أمّا النعت السببي فيتبع ما قبله في الإعراب والتعريف والتنكير، وما بعده بالتذكير والتأنيث.
أمثلة على النعت الحقيقي
ومن الأمثلة على النعت الحقيقي ما يأتي:
- فاز المتسابق الذكيُّ في المسابقة
النعت هنا "الذكيُّ" وهو مفرد مذكر، وجاء معرّفًا، وعلامته الرفع بالضمة.
- نجحتْ طالبةٌ متميزةٌ في الامتحان
النعت هنا "متميزةٌ " وهو مفرد مؤنث، وجاء نكرةً غير معرّف، وعلامته الرفع بالضمة.
- توِّج اللاعبان الهدّافان بالجائزة
النعت هنا "الهدّافان" وهو مثنى مذكر ، جاء معرفةً ، وعلامته الرفع بالألف لأنه مثنى.
إذا وقع النعت مثنى سوف يُرفع بالألف، وينصب ويجر بالياء.
- سلّمت على معلماتٍ نشيطاتٍ في عملهن
النعت هنا " نشيطاتٍ " وهو جمع مؤنث، وجاء نكرة، وعلامته الجر بالفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
إذا وقع النعت جمع مؤنث سالم سوف يُرفع بالضمة ، وينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ويجر بالكسرة.
أمثلة على النعت السببي
ومن الأمثلة المتنوعة على النعت السببي ما يأتي:
- سرنا في طريقٍ جميلةٍ أنوارُها
النعت هنا "جميلةٍ"، وتبع الاسم الذي قبله في الجرّ والتنكير، وتبع ما بعده بالتأنيث.
- رأيت الولدَ الممزقةً كتبُه
النعت هنا "الممزقة"، وتبع الاسم الذي قبله في النصب والتعريف، وتبع ما بعده بالتأنيث.
- جاءت الفتاةُ المحبوبُ خلقُها
النعت هنا "المحبوبُ"، وتبع الاسم الذي قبله في الرفع والتعريف، وتبع ما بعده بالتذكير.
- انتظرتك في ساحةٍ حسنٌ منظرها
النعت هنا "حسنٌ"، وتبع الاسم الذي قبله في الجر والتنكير، وتبع ما بعده بالتذكير.
- هذا بستانٌ ناضجةٌ ثمارُه
النعت هنا "ناضجةٌ"، وتبع الاسم الذي قبله في الرفع والتنكير، وتبع ما بعده بالتأنيث.