كيف اثق في زوجي
كيف أثق في زوجي
هنالك بعض الطرق التي تساعد الزوجة على بناء الثقة بزوجها وتعزيزها؛ لدعم زواجهما والمحافظة على استقراره، ومنها ما يأتي:
فهم الزوجة حقيقة مشاعرها وتوقعاتها
يجب على الزوجة أن تدرك حقيقة مشاعرها تجاه زوجها، وتفكّر في تصرفاته بحسن نيّة، وتتساهل معه، فليس بالضرورة أن تكون تخيّلاتها وشكوكها حوله حقيقيّة، ما دامت لا تمتلك الدليل الواضح الذي يسبب انعدام الثقة به، إضافةً لعدم توقعها للأمور ومسابقتها لبعض الأحداث، وتبريرها بشكل خاطئ، أو بناءً على مواقف أشخاص آخرين، وتجارب سابقة لأناس فقدت ثقتها بهم، مما قد يضع زوجها في موضع الشك بنظرها، فالأصل أن تتواصل معه، وتحاول فهمه وسماعه ثمّ تحكم عليه، وبالمقابل فعلى الزوج أن يُصارح زوجته ويتفهم مشاعر الحب الكبيرة لديها التي تجعلها ترغب بمعرفة كل ما يدور حوله، شرط أن لا يؤثر فضولها على علاقتهما ويجعلها دائمة الشك على أبسط المواقف.
منح كلا الزوجين بعض المساحة واحترام خصوصيّة الطرف الآخر
يجب على الزوجة منح زوجها مساحة خاصة، واحترام خصوصيّته، ورغبته في الاحتفاظ ببعض بالأسرار وعدم مشاركتها لها، فقد يُعاني الزوج من بعض المشاكل في العمل، أو ضغوطات أخرى تجعله يرغب بالصمت، وعدم إطلاع زوجته على تلك الأمور، وهنا يأتي دورها في تفهمّه وتقبل رغبته، وعدم الضغط عليه، وعدم تبرير موقفه والشك في تصرفاته، وبالأمور التي يُخفيها، إضافةً لتجنُب مراقبة ممتلكاته الشخصيّة دون إذنه، ومنها: وسائل التواصل الإجتماعية الخاصة به، وهاتفه المحمول، أو حساباته الإلكترونيّة، وغيرها، وبالمقابل يُبادلها الزوج التصرف ذاته فيحترم خصوصياتها، ولا يعبث بها دون إذن.
التواصل الجيّد بين الزوجين
إنّ مفتاح العلاقة الناجحة بين الزوجين يكمن في خلق أساليب التواصل الهادفة والفعّالة بينهما، واستماع كل منهما للآخر، واهتمامه بمشاعره ومتطلباته، بالتالي فإنّ رغبة الزوجة بالوثوق بزوجها، توجب عليها الإتصال معه بطريقة حسنة، ومعاملته بلطف وودّ، وعدم السماح لشكوكها بأن تغير نظرتها الإيجابيّة له، فتعتمد عليه، وتؤمن بقدراته، وتحترم قراراته وتثق بها، مما قد يجعله يرغب دوماً بإسعادها، ويخاف على مشاعرها، ويتجنب خذلانها، أو إشعارها بأنّه غير مسؤول، أو يُزعزع هذه الثقة الثمينة التي منحته إياها.
إعطاء الزوج الفرصة لكسب ثقة زوجته
يجب عل الزوجة حتّى وإن كانت تُعاني من ضعف الثقة بزوجها، وتنتابها بعض الشكوك حوله، لكنها لا تملك المُبرّر الحقيقيّ والكافي لذلك، فإنّ هذا لا يمنحها الحق بعدم الثقة به بشكل مطلق، فمن باب المساواة، وجوب مراعاتها مشاعره، وإعطاءه الحق في إثبات العكس، ومنحه الوقت والفرص الكافية لكسب ثقتها وتعزيزها، فقد يُثبت لها صدقه، ويُصلح علاقتهما ويكسب ودها، فتكمل معه حياتها بسعادة واطمئنان.
الاتفاق المسبق بين الزوجين على الحدود والمحظورات
يختلف مفهوم انعدام الثقة بين بعض الأزواج، وذلك بناءً على الأسباب المؤدية له، بدءاً من إخلال أحد الأطراف بوعوده، أو اللجوء للكذب غير المبرر، وعدم تقديم الإهتمام الكافي، وقد يصل لأكبر من ذلك كالخيانة الزوجيّة مثلاً، وغيرها من السلوكات التي قد تتسبب بزعزعة الثقة أو انعدامها، بالتالي فإنّ قيام الزوجين بوضع الحدود لعلاقتهما، والاتفاق على بعض الأمور والتعهد بعدم القيام بها، قد يُساعدهما على بناء الثقة بشكلٍ أوضح وتجنب الشك بالطرف الآخر، والمصارحة معه، ما دام ملتزماً بالعهود والحدود التي عقدها الزوجان واتفقا عليها منذ بداية علاقتهما.
طلب الاستشارة من أخصائيي العلاقات الزوجيّة
في بعض الأحيان يتوجب على الزوجة، أو كلا الزوجين اللجوء لأخصائي العلاقات الأسريّة لحل مشكلة انعدام الثقة بينهما، بعيداً عن التردد والخجل؛ للحفاظ على زواجهما الصحي السعيد، واستقرار حياتهما، وذلك بعد القيام بعدة محاولات، وتجربة مختلف الطرق دون جدوى، وعندما يكون السبب الخيانة أو غيرها من الأمور التي تُصعّب إعادة بناء الثقة، فعندها قد يُساعدهما الأخصائيي ويُقدم لهما بعض النصائح والطرق لحل هذه المشكلة بناء على بعض الأسباب، والدوافع، وذلك بما يتناسب مع شخصيّتهما.
إدراك أهمية الثقة المتبادلة بين الزوجين
تعتبر الثقة شعور يبنيه الزوجان مع الوقت، وهي التزام دائم، وليست مشروطة بأحداث معيّنة، أو أوقات خاصة، بالتالي يتوجب على كليهما إدراك أهميتها وارتباطها بسعادتهما وراحتهما، فانعدام الثقة قد يُفسد العلاقة، أو يتسبب أحياناً بوقوع بعض الخلافات بينهما، ويجعلهما دائمي القلق، ويُسبب التوتر للأسرة كاملة بما فيها الأطفال الذين يتأثرون بهذه الخلافات، ويعيشون معهم الضغط وعدم الاستقرار الناجمين عن انعدام الثقة بين الوالدين .
القيام بتصرفات تعزز الثقة بين الزوحيّن
رغبة الزوجة بالوثوق بزوجها، تعني ضرورة كسب ثقته أيضاً، فالثقة شعور متبادل بين الزوجين ، يتم بنائها بعدة طرق ومنها ما يأتي:
- مصارحة الزوج بمخاوفها، وإشعاره بحبها، وتمسكّها به، وإخباره بالأمور التي تزعجها بشكل غير مباشر، واختيار الوقت المناسب لذلك، إضافةً للحديث معه وسؤاله عن السلوكيات التي قد تسبب زعزعة ثقته بها، فقد تكون أشياء غير مقصودة يُمكن للزوج تجنبها ببساطة وإعادة المياه لمجاريها، وتعزيز ثقة زوجته به وكسب ودّها مجدداً.
- عدم اللجوء لانتقاد الزوج أو اتهامه، بطريقة غير مهذبة، قد تُغضبه أو تُزعجه، وتُسبب الخلاف بينهما، والتحدث بهدوء وأدب معه.
- الصدق مع الزوج والوفاء بالعهود معه، وتجنُب الكذب والغش، فالثقة الحقيقيّة تعني المساواة والتزام كل منهما بالولاء والوفاء للشريك ، ومراقبة تصرفاته، واستشعار وجوده وإن كان غائباً.
الثقة بين الزوجين
تُعدّ الثقة أحد الأعمدة الأساسيّة التي ترتكز عليها العلاقات الناجحة، كما أنّها عامل مهم لبناء الحياة الزوجيّة السعيدة والعلاقة الصحيّة المترابطة بين الزوجين، وهي سبب لتقريب قلوبهما، وانسجامهما معاً، وتُقوي أيمان كل منهما وقدرته على الإعتماد على الآخر، وتُعمّق شعورهما بالطمأنينة والراحة والأمان تجاه مستقبل العائلة والأبناء لاحقاً، وهي شعور متبادل يجب على كلا الزوجين إداراك أهميته وتأثيره على سعادة ونجاح علاقتهما، بالتالي محاولة غرسه في شريكه، وإشعاره بالحب ووالولاء له، والالتزام تجاهه، كما أنّها ترتبط بالوفاء بين الزوجين، والصدق، واحترام العهود، والشعور بالحب والاحترام والعواطف القويّة التي تغلب على تصرفاتهما، وطباعهما، والتي تغرس الثقة وتنميّ المودّة والألفة، وتكون ثمرتها تحقيق السعادة الزوجية والاستقرار بينهما.