قصة عن الرفق بالحيوان للأطفال
قصص قصيرة عن الرفق بالحيوان
ندرج فيما يلي بعض القصص عن الرفق بالحيوان:
قصة الطفلة المُحسنة والقطة
كانت هناك طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات، تقطن في بيت العائلة تحت منزل جدها، كانت لطيفة جدّاً ورقيقة وتحبّ القطط التي تلهو في بهو المنزل وتُداعبهم عند مجيئهم أمام منزلها، ولكنّها كانت تخاف من إطعامها خوفًا من أن تعض القطط يدها.
بقيت هكذا حتى جاء اليوم الذي شاهدت فيه قطة تصدر صوتًا حزينًا جدًّا فدنت الطفلة من القطة إلى مخبئها حتى لاحظت أنّ هناك قططًا صغيرة قد وُلدت حديثًا وليس هناك ما تأكله الأم لتدر حليبها.
سارعت إلى جدتها التي كانت دائمًا تُعطيها طعامًا للقطط وأخبرتها بما شاهدت لتعطيها الجدة كيسًا مملوءًا باللحم والجبن لتطعم القطة، وما إن وصلت وأعطتها الطعام حتى باشرت القطة بأكل الطعام بنهم والطفلة تُراقبها بكل حب وظلت الطفلة المحسنة تعتني بها حتى كبر أبناؤها.
قصة الأرنب المجروح
كالعادة وبعد أن تهدأ الشمس، يلعب أولاد الحي في الساحة المخصصة للعب في حيهم، وبينما هم يلهون ويصرخون من شدة الفرح، لاحظ أحد الأولاد أن هناك كائنًا أبيض صغيرًا قادم ببطء واستمر بمشاهدته حتى سقط الكائن أرضًا.
سارع الولد لاستكشاف ما حدث؛ فوجده أرنبًا صغيرًا قد جرحت قدمه جرحًا عميقًا والدماء تملأ فروه الناعم وتملأ الأرض، فهتف الولد بصوت عالٍ: تعالوا يا رفاق ليحضر أحدكم الطبيب البيطري من المركز المجاور، هيّا في الحال! فسمعه صديقه وسارعَ لإحضار الطبيب وقام بمعالجة الأرنب وإزالة الزجاج العالق في قدمه واعتنى أولاد الحي بالأرنب حتى شفي وأصبح يقفز بشكل رائع.
قصة العصفور السجين
كانت أمنية هدى منذ مدة امتلاك عصفور في قفص بغرفتها، حتى حقّقت لها أمّها أمنيتها بإحضار عصفور جميل جدًّا في يوم ميلادها، ووضعته بقفص على جدار غرفتها لتصحو كل يوم على صوت تغريده.
بدأت هدى الاعتناء بالعصفور وإطعامه وتنظيف قفصه على نحو مستمر، وكانت الفرحة لا تكاد تسعها بهذه الهدية، حتى لاحظت في إحدى الصباحات عدم تغريد العصفور وإيقاظها كالعادة، ولاحظت أنّ العصفور لا يقبل الطعام ولا يشرب الماء فحزنت حزنًا شديدًا لذلك.
سألت خالتها التي سبق لها امتلاك عصفور عن حالته فأخبرتها أنّ العصافير تعشق الحرية وأننا نظن أنّ تغريدها هذا طرب، بينما هو حزن بسبب وجودها في مكان لا تريده، فحزنت هدى مجددًا على ذلك، ثم قررت في لحظة قوة أن تُطلق سراح العصفور الحزين، وأنّها ستكون فرحة لحريته ولن تكون أنانية بحبسه في قفص.
قصص الرفق بالحيوان في القرآن
منذ زمن بعيد كان هناك نبيّ اسمه سليمان -عليه السلام-، علّمه الله لغة الطير والحيوان فكان يفهم لغتهم، وفي يوم من الأيام أراد نبي الله سليمان -عليه السلام- العبور مع جيشه العظيم من واد فيه أعداد كبيرة من النمل.
لما اقترب جيش النبي سليمان من الوادي سمعت الملكة المسؤولة عن النمل بذلك وعلمت اقتراب الجيش، فقالت للنمل الذي في الخرج: ادخلوا أيها النمل إلى بيوتكم نخاف أن يدهسكم النبي سليمان وجنوده دون أن يشعروا فاستجابوا لها وسمع النبي سليمان حديثها فتبسم ضاحكًا لقولها وشكر الله تعالى على نعمه عليه، خاصة نعمة فهم لغة الحيوان.
قصص الرفق بالحيوان في الحديث النبوي
حكى لنا رسولنا الكريم في أحاديث نبوية عن الرفق بالحيوان ، فقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث أن هناك امرأة دخلت النار بسبب إساءتها لقطة مسكينة، لأنها لم تترك القطة تأكل مثل باقي القطط ممّا في الأرض، ولم تجلب لها الطعام أو تعتني بها، لذلك يجب علينا أن نُحسن للحيوان ونرفق بها حتى يعطينا الله الحسنات ويقينا من العقاب ومن دخول النار.
كيفية تعليم الطفل الرفق بالحيوان
يكون تعليم الأطفال لكيفية لرفق بالحيوان عن طريق القدوة بالإحسان للحيوانات التي نقابلها، وذلك من خلال وضع إناء فيه ماء في الأماكن التي توجد فيها القطط حول المنزل، وطلب المساعدة من الطفل في تعبئتها ووضعها، ومشاهدة الفيديوهات التي تحثّ على الاعتناء بالحيوانات والرفق فيها والطلب من الطفل شرح ما رأى، وجلب أحد الحيوانات الأليفة إلى البيت -إن أمكن- مثل القطط أو حوض من الأسماك، ومشاركة الطفل بالعناية بهم وإطعامهم وتنظيفهم.
فوائد الرفق بالحيوان للطفل
إن الرفق بالحيوان له أهمية كبيرة ، خصوصًا إذا تم تعليمه الطفل منذ صغره، فهو يُعلم الطفل عدّة مبادئ يستفيد منها في حياته مثل: تأصّل مبدأ الرحمة والرقة في نفس الطفل ليرأف بكل الكائنات والبشر، تعليم الطفل مبدأ الترفق بالكائنات الضعيفة سواء أكانت حيوانات أم بشرًا، تعليم الطفل العطاء غير المشروطِ من خلال عدم انتظار مقابل للرفق بالحيوان من الحيوان نفسه وانتظار الأجر من الله عز وجل.