كيف أوقف الشهاق
نصائح وإرشادات لإيقاف الشهاق
تزول أغلب حالات الشهاق، أو الفواق، أو الحازوقة (بالإنجليزية: Hiccups) في الغالب دون الحاجة إلى اتّخاذ أيّ إجراءات من الشخص المعنيّ، ولكن توجد مجموعة من النصائح والإجراءات المقدّمة من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) واختصارًا CDC، وهيئة الخدمات الصحيّة الوطنيّة البريطانيّة (بالإنجليزية: National Health Service) واختصارًا NHS، والتي يساعد اتباعها على إيقاف الشهاق بسرعة أكبر، نذكر منها ما يأتي:
تقنيات التنفس ووضعيات الجسم الخاصة
قد يكون لبعض تقنيّات التنفّس ولبعض التغييرات البسيطة في وضعيّة الجسم دور في استرخاء عضلة الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm) وهو ما يساعد على التخلّص من مشكلة الشهاق، ومن هذه التقنيّات ما يأتي:
- ممارسة مناورة فالسالفا (بالإنجليزية: Valsalva maneuver)، وفيها يتمّ الزفير مع الضغط على الأنف وإغلاق الفم.
- كتم أو حبس النفس مع إجراء حركة البلع لثلاث مرّات متتالية.
- تغيير نمط التنفّس لبعض الوقت من خلال ممارسة طريقة تنفّس تعتمد على القياس، ويتمّ ذلك من خلال التنفّس ببطء؛ بأخذ النفس بمقدار يوازي العدّ لرقم خمسة، وإخراجه ببطء بما يوازي العدّ للرقم خمسة أيضًا.
- التنفّس ضمن كيس ورقيّ مع ضرورة التوقّف عن التنفّس بهذه الطريقة قبل الشعور بالدوار.
- الجلوس بطريقة مريحة وطي الساقين لتكون الركبتين بمحاذاة الصدر، ثمّ ضمّهما أو عناقهما بالذراعين لمدّة دقيقتين.
- الانحناء إلى الأمام لتشكيل المزيد من الضغط على الصدر، ممّا يزيد الضغط الواقع على عضلة الحجاب الحاجز .
ممارسات تتعلق بالطعام والشراب
من النصائح المتعلّقة بالشرب وتناول الطعام للتخلّص من الشهاق ما يأتي:
- الشرب من الطرف البعيد من كأس الماء، وذلك بالوقوف ثمّ الانحناء ووضع الفم على الطرف الآخر من كأس الماء وإمالة الكأس بعيدًا عن جهة الجسم ثمّ الشرب.
- التجشؤ، وقد يمكن تحفيزه بشرب بعض المشروبات الغازيّة ، إذ وُجد أنّ ذلك قد يساهم في التخلّص من الشهاق لدى البعض، وفي المقابل يحذّر بعض الأطباء أنّ هذه المشروبات قد تؤدي إلى الشهاق أصلًا.
- وضع مكعّب ثلج في الفم ومصّه حتى يصل إلى حجم صغير ثمّ بلعه.
- شرب ماء بارد جدًّا ببطء.
- شرب كأس من الماء الدافئ ببطء شديد دون التنفّس حتى الانتهاء من شرب كامل الكأس.
- الغرغرة بالماء المثلّج لمدّة نصف دقيقة وتكرار العمليّة عند الحاجة.
- وضع بعض حبيبات السكّر على اللسان ومن ثمّ بلعها بعد ذوبانها.
نقاط الضغط
نقاط الضغط (بالإنجليزية: Pressure points) هي مجموعة من المناطق المحدّدة في الجسم والتي تستجيب للضغط، مثل الضغط باليدين ممّا يساهم في تحفيز العصب المبهم أو الحائر (بالإنجليزية: Vagus nerve) والعصب الحجابيّ (بالإنجليزية: Phrenic nerve)، أو استرخاء عضلة الحجاب الحاجز، وفي ما يأتي بيان بعض هذه النقاط وطرق تحفيزها:
- الضغط على راحة الكف: من خلال الضغط بإبهام اليد الأخرى على راحة اليد.
- ضغط الأنف: ويكون بالضغط على الأنف خلال شرب الماء.
- الضغط على عضلة الحجاب الحاجز: وذلك بالضغط على نهاية عظم القص (بالإنجليزية: Sternum)، ويُشار إلى أنّ عضلة الحجاب الحاجز هي ما يفصل بين منطقة البطن والرئتين.
- شدّ اللسان: وذلك من الطرق غير الفعّالة دائمًا في وقف الشهاق، ويقوم مبدأها على مدّ اللسان ومسكه بأصابع اليد من مقدّمته ثمّ شدّه إلى خارج الفم ممّا قد يساهم في تحفيز العصب الحائر للحدّ من تقلصات عضلة الحجاب الحاجز، ممّا قد يسهم في إيقاف الشهاق.
- تدليك الشريان السباتيّ: (بالإنجليزية: Carotid artery)، وهو الشريان الذي يوجد على جانبيّ الرقبة، ويمكن من خلال لمسه الإحساس بنبض القلب في منطقة الرقبة، ويُدلّك هذا الشريان من خلال الاستلقاء مع لفّ الوجه إلى اليسار لتدليك الشريان السباتي الأيمن بحركة دائريّة لمدّة تتراوح بين 5-10 ثواني.
كيف أوقف الشهاق طبيًا
كما ذكرنا سابقًا فإنّ معظم حالات الشهاق لا تحتاج الخضوع لعلاج معين؛ إذ تزول من تلقاء نفسها، إلّا أنّه في بعض الحالات التي يحدث فيها الشهاق نتيجة استخدام أحد الأدوية أو الإصابة بأحدى المشاكل الصحية، تجدر مراجعة الطبيب لتحديد سبب الكامن للشهاق وتحديد العلاج المناسب أو حتى تغيير العلاج المستخدم، وهو ما سيُوقف الشهاق، وفي حال لم يوجد سبب واضح للشهاق أو استمراره لمدّة تزيد عن يومين متتالين قد يُلجأ إلى بعض العلاجات، نبينها بشيءٍ من التفصيل كما يأتي:
العلاجات الدوائية
يُلجأ للعلاجات الدوائيّة في حالات الشهاق المستمرّ والذي قد يكون مترافقًا مع بعض التأثيرات الكبيرة مثل عدم القدرة على تناول الطعام بشكلٍ طبيعيّ، أو الذي أدّى لفقدان الوزن، أو المصحوب ببدء ظهور أعراض الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) على الشخص المصاب، أو الذي يؤدي إلى الأرق أو اضطرابات أخرى في النوم، وفي الحقيقة يُعد الخيار العلاجيّ الأخير في الغالب بعد عدم نجاح الطرق الأخرى في إيقاف الشهاق لدى الشخص المصاب، أو لعلاج الحالات الشديدة من الشهاق، ومن هذه العلاجات الدوائيّة ما يأتي:
- دواء ميتوكلوبراميد: (بالإنجليزية: Metoclopramide) أحد أنواع مضادّات الغثيان.
- دواء باكلوفين: (بالإنجليزية: Baclofen) وهو أحد أنواع مرخيات العضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxant).
- دواء غابابنتين: (بالإنجليزية: Gabapentin) أحد الأدوية المستخدمة في علاج مرض الصَرَع (بالإنجليزية: Epilepsy)، والمستخدمة حديثًا في علاج الشهاق وألم الاعتلال العصبيّ (بالإنجليزية: Neuropathic pain).
- دواء هالوبيريدول: (بالإنجليزية: Haloperidol) أحد أنواع مضادّات الذهان أيضًا.
- دواء كلوربرومازين: (بالإنجليزية: Chlorpromazine) أحد أنواع مضادّات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotic).
العلاجات الأخرى
في ما يأتي بيان لبعض العلاجات الأخرى التي قد يُلجأ لها لعلاج الشهاق:
- الحقن بدواء مخدّر: قد يُلجأ لحقن المصاب بدواء مخدّر (بالإنجليزية: Anesthetic) لاستهداف وتثبيط العصب الحجابيّ ممّا يوقف الشهاق، ويُلجأ لهذا النوع من العلاج في حال فشل الطرق العلاجيّة المذكورة أعلاه.
- بضع العصب الحجابي: (بالإنجليزية: Phrenicotomy)، وهي عمليّة جراحيّة يُقسّم فيها العصب الحجابيّ جراحيًّا لعلاج الشهاق الشديد وهي من الطرق العلاجيّة غير مضمونة النتائج، ويُلجأ لها في العادة في حال نجاح حُقنة المخدّر في إيقاف الشهاق ولكن عودة المعاناة من الشهاق مرة أخرى.
- زراعة منظم لتحفيز العصب الحائر: في بعض الحالات قد يُسيطر على الشهاق المستمر بزرع جهاز يعمل بالبطاريّة لإيصال تحفيز كهربائيّ بسيط للعصب الحائر.
مراجعة الطبيب
تجدر مراجعة الطبيب في الحالات الآتية من الشهاق :
- استمرار الشهاق لمدّة تزيد عن يومين متتاليين.
- الإصابة المتكرّرة بالشهاق أو استمراره لمدّة تزيد عن ثلاثة ساعات متواصلة.
- تأثير الشهاق في بعض أنشطة الحياة الطبيعيّة مثل الأكل، أو النوم، أو تسبّبه بارتداد الطعام أو التقيؤ.