كيف أوقف الدم بعد خلع الضرس
خلع الضّرس
خلع الضرس هو عملية إزالة السّن من تجويفه الموجود في العظم، وهناك العديد من الأسباب التي تستدعي القيام بخلع الأسنان من أهمها كسور الأسنان وتسوسها، وقد كان خلع الأسنان قديماً من أهم الطرق المُتبعة لعلاج الأسنان، وهناك نوعان رئيسيان لخلع الأسنان ألا وهما: الخلع البسيط والخلع الجراحي، وفي حالات الخلع البسيط يكون الضرس المُراد خلعه ظاهراً في الفم، ويتم فيه تحريك السّن ومن ثمّ خلعه، أمّا الخلع الجراحيّ فيكون أكثر تعقيداً حيث تكون الأسنان المُراد خلعها مكسورة تحت مستوى اللّثة، أو مطمورة وذات بزوغٍ غير مكتمل.
وقف الدّم بعد خلع الضّرس
يضع طبيب الأسنان قطعةً من الشاش مكان الخلع لوقف نزيف الدّم، وهذا يساعد على تكوّن خثرة الدّم التي بدورها تساعد على التئام الجرح، وتُترك قطعة الشاش لمدة 30-45 دقيقةٍ بعد مغادرة عيادة طبيب الأسنان، وفي حالة استمرار نزيف الدّم فعلى المريض القيام بالإجراءات الآتية:
- وضع قطعةٍ نظيفةٍ من الشاش وكافيةٍ للعضّ عليها، وترطيبها بماء نظيف ودافئ.
- الضغط على قطعة الشاش لمدة 30 دقيقةٍ للمساعدة على قطع نزيف الدّم، وتبديلها بأخرى جديدة في حال تبلّلها بالدّم.
- عدم وضع اللّسان على منطقة الخلع.
- في حال كان النزيف شديداً فلا بدّ من مراجعة طبيب الأسنان مع ملاحظة أنّ القليل من الدّم المختلط باللُّعاب قد يبدو وكأنّه نزيف شديد.
ومن الإجراءات المعروفة لدى الجميع، والتي تساعد على وقف نزيف الدّم بعد خلع الضرس، وضع أكياس الشّاي الرّطبة على منطقة الجرح، حيث تُساعد مادة التانين (بالإنجليزيّة: Tannin) الموجودة في الشّاي على وقف النزيف وتجلط الدّم.
تعليمات ما بعد خلع الضّرس
يستطيع المريض المغادرة للبيت بعد وقت قصير من إجراء الخلع، وهناك العديد من التعليمات التي يجب على المريض اتباعها حيث توضع قطعةٌ من الشاش على مكان الخلع، ويُطلب من المريض أن يعضّ عليها لفترة من الوقت ممّا يساعد على قطع نزيف الدّم من مكان الخلع. قد يصف الطبيب مسكناتٍ للألم أو مضاداتٍ حيويةٍ، ويتم أخذ المسكنات في حالة الإحساس بالألم، كما أنّ المريض قد يشعر بخدرٍ في شفته وخدّه لساعات قليلة، وذلك ناتجٌ عن المخدّر الذي يعطيه الطبيب. وعلى المريض تجنّب أكل الطعام القاسي لمدة سبعة أيامٍ، وتناول الطعام الّلين مثل اللبن والشوربة والبطاطا المهروسة والموز، مع مراعاة تجنب الأكل على منطقة الخلع، كما يستطيع المريض أن يضع الكمادات الباردة على الخد لمدة 10-20 دقيقة وذلك لتخفيف الانتفاخ. وبعد خلع الضرس يمنع شرب الكحول لمدة يومٍ كاملٍ؛ وذلك لأن الكحول يقلل من تعافي الجرح والتئامه كما أنه يحفّز نزيف الدّم، ويُمنع أيضاً التدخين، أو الشرب باستخدام القشة لمدة يومٍ على الأقل حتى لا تُفقَد الخثرة مكان الجرح.
بالنسبة لتنظيف الأسنان، فإنّ التنظيف باستخدام الفرشاة وخيط الاسنان يبدأ بعد يومٍ من إجراء الجراحة، مع مراعاة الابتعاد عن منطقة الخلع وعدم لمسها باللّسان، أمّا غسولات الفم فيبدأ استخدامها بعد ثلاثة أيام من الجراحة، وعلى المريض مراعاة رفع الرأس عند الاستلقاء؛ فالاستلقاء أفقياً دون رفع الرأس قد يتسبّب في إطالة مدة النزيف.
دواعي خلع الضّرس
هناك العديد من الأسباب التي تستدعي خلع الأسنان، من أهم هذه الأسباب التهاب السّن وتكوّن خراجٍ فيه، كما أن خلع الأسنان يتم في الحالات التي تكون فيها أمراض اللثة قد أدّت لتحرّك الأسنان، ويتم الخلع أيضاً في حالات الأسنان المطمورة التي تسبب بعض المشاكل مثل أضراس العقل المطمورة، ومن الأسباب التي تستدعي خلع الأسنان أيضاً، ضربات الأسنان أو الحوادث، وتزاحم الأسنان.
مخاطر خلع الضّرس
بالرغم من أنّ هذه المخاطر غير مألوفة الحدوث، إلا أنّها ممكنة، ومنها ما يأتي:
- فقدان الخثرة الدّموية من مكان الخلع بعد أيام من إجرائه.
- الالتهاب.
- تلف الأعصاب.
- إصابة الأسنان أو الحشوات المجاورة.
- رضوض أو انتفاخ في مكان الخلع.
- ألم في مكان حقن المخدر.
- التئام الجرح ببطء.
- استمرار نزيف الدّم بعد ساعاتٍ من الخلع.
دواعي الاتّصال بالطبيب
من الطبيعي أن يشعر المريض ببعض الألم بعد خلع الضرس، وبالأخصّ عندما يبدأ مفعول التخدير بالزّوال، كما على المريض أن يتوقع ظهور بعض الانتفاخ، وخروج بقايا الدّم، إلّا أنّ استمرار الألم أو نزف الدّم بشدّة لمدة تفوق الأربع ساعاتٍ بعد خلع الضرس يستدعي الاتصال بالطبيب، كما على المريض الاتصال بالطبيب في بعض الحالات الأخرى، مثل الإحساس بعلامات الالتهاب كالحمّى والقشعريرة، أو الغثيان والقيء، أو ضيق النّفس وألم الصّدر. وعلى المريض معرفة أنّ مرحلة الالتئام البدائية تستغرق من أسبوعٍ إلى أسبوعين، يبدأ فيها نموّ العظم والأنسجة مكان السّن المخلوع.
حالات مرضَيّة خاصّة
بالرغم من أنّ خلع الأسنان يعدّ من الإجراءات الجراحية الآمنة، إلاّ أنّ هناك بعض الحالات المرَضيّة التي يجب على المريض أن يخبر الطبيب بها قبل إجراء خلع الأسنان، فعمليّة خلع الأسنان تسمح للبكتيريا الضارة بالدخول إلى مجرى الدّم، وبالتّالي فإنّ وجود حالةٍ مرضيةٍ ترفع نسبة إصابة المريض بالتهاب شديد تستدعي أخذ مضادّ حيوي قبل إجراء الخلع وبعده. ومن الحالات المرَضيّة التي يجب أن يعلم بها الطبيب قبل إجراء الخلع ما يأتي:
- أمراض القلب الخلقيّة (بالإنجليزيّة: Congenital heart defect).
- تلف صمّامات القلب أو الصمّامات الصناعية.
- انخفاض أداء الجهاز المناعيّ في الجسم.
- تشمُّع الكبد (بالإنجليزيّة: Cirrhosis)
- المفاصل الصناعية.
- الإصابة المسبقة بالتهاب الشّغاف البكتيريّ (بالإنجليزيّة: Bacterial Endocarditis).