معنى الحوار
تعريف الحوار
الحوارُ هو أحد أنواع المحادثات التي تهدف إلى تبادل المعلومات ووجهات النظر المختلفة بين شخصين أو أكثر بهدف زيادة الوعي وبناء مفهوم معين حول موضوع ما، والذي يتميز بعدم تركيزه على الوصول إلى قرار معين أو وجهة نظر صحيحة واحدة، بل يهدف إلى تثقيف الأشخاص المشاركين وتدريبهم على تقبّل آراء الآخرين دون الشعور بالحاجة إلى انتقادها أو اللجوء إلى الإقناع.
آداب الحوار
يعتبر فن الحوار من المهارات التي تحتاج إلى تدريب حتى يتم إتقانها جيّداً، وذلك لأنها مهارة تتطلب الصبر وتقبّل الآخرين وأفكارهم بغض النظر عن أفكارنا وقناعاتنا، فإليك بعض النقاط الأساسية الواجب أخذها بعين الاعتبار عند خوض أيّ حوار:
- تذكَُر الهدف الأساسي: يهدف الحوار إلى تبادل الثقافات والآراء فقط، من المهم محاولة تذكير الشخص لنفسه بعدم أهمية إقناع الآخرين برأيخ وجعل تركيزه يتمحور حول تجميع الأفكار البنّاءة لبناء أفكار أقوى وأوضح.
- الاستماع جيّداً: الاستماع بتركيز لما يقوله الآخرون أثناء الحوار حتى يكون الرّد ملائماً لما يقولونه وحتى يتم تجنُّب تكرار الأفكار التي يتم طرحها.
- التكلّم في الوقت المناسب: من أكثر العادات التي تزعج الآخرين أثناء الحديث هي أن يتم مقاطعتهم من قِبَل شخص آخر، لذلك يجب توخّي الحذر أثناء الحوارات وانتظار الشخص الآخر حتى ينتهي من حديثه، عندها بإمكان الشخص إبداء رأيه.
- الانتباه إلى لغة الجسد وطريقة الكلام: أحياناً لا تكون المشكلة فيما يتم قوله، بل بالطريقة التي يتم التكلّم بها ومدى تواضُع المتكلم أثناء الحديث، فمن المهم أن يتم التحاور بشكل هادئ ولطيف حتى تصل وجهة النظر بسلاسة.
- التصرف بطريقة طبيعية: من أفضل النصائح التي تساعد على جذب انتباه الآخرين للحديث هي أن يكون الشخص على طبيعته ، فيمكن للمتحدث أن يكون مؤدباً ومراعياً للآخرين لكن لا داعي لمحاولة الظهور بأفضل صورة، ويجب التذكر أنه غير مجبر على مجاملة الآخرين بشكل مبالغ فيه، عليه فقط المحافظة على المستوى المطلوب من الاحترام.
آثار الحوار البنّاء
سواء كان الحوار مع مجموعة كبيرة من الأشخاص أم مع شخص واحد فقط، ستكون الفائدة كبيرة على الفرد، ومن أكثر الأمور المفيدة في الحوارات هي أنها تساعد الشخص على الانفتاح لآراء الآخرين وأفكارهم، مما يسمح له بالتفكير بشكل أعمق في بعض المواضيع أو حتى أن يراها بشكل جديد لم يخطر له من قبل، وتساعد الحوارات أيضاً على تنمية مهارت الفرد الاجتماعية ، فكثرة التحدث مع مَن حوله له دور في تحديد وجهات نظره وتثبيتها، بالإضافة إلى زيادة مرونته في التعامل مع الأشخاص المختلفين عنه والتأقلم مع المواقف غير المحبّبة.