كيف أكون رزينة
التفكير قبل التكلم
إنّ الكلام حين يخرج إلى الآخرين لا يمكن استرجاعه، لهذا يجب الالتزام بأحد أهم مبادئ الاتصال، التي يتعلمها الإنسان منذ الصغر، وهي التفكير كثيراً بما سيتمّ قوله، قبل قوله والندم لاحقاً، لذا يجب التأكد أنّ ما سيقال هو شيء يدعو للفخر، ولبق ، وليس شيئاً يدعو للأسف لاحقاً.
عدم انتظار الوقت المناسب
يكون الشخص رزيناً وحكيماً عادةً عندما يتراوح عمره بين 30-60 عاماً، إلّا أنّ ذلك لا يعود سببه إلى الخبرة المكتسبة، حيث أثبتت الأبحاث عدم وجود علاقةٍ بين العمر والرزانة، وإنّما تنتج الرزانة من الدروس المستفادة من الخبرات والتجارب التي يمر بها الإنسان، فهناك بعض الدراسات التي أثبتت أنّ دماغ الإنسان ينكمش بشكلٍ طفيفٍ مع التقدم في السن، وتؤدي الشيخوخة إلى انخفاضٍ طبيعي في الوظائف المعرفية، التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالخرف، مثل الإصابة بمرض الزهايمر، لهذا من المهم جداً إدراك الوقت المناسب لفعل الأمور، وعدم تأخير الأمور، فانتظار الوقت المناسب وتأجيله لما بعد، سيجعل الإنسان متقدماً في العمر وليس أكثر رزانةً.
الموازنة بين المصلحة الذاتية والخير الجماعي
يحتاج الشخص الرزين إلى أن يكون قادراً على النظر إلى أبعد من رغباته الشخصية، ولا يسعى لتحقيق المكاسب الشخصية على حساب المصلحة العامة، إلّا أنّ هذا لا يعني أيضاً أن يضحي بنفسه في سبيل الآخرين، وإنّما يجب أن يكون هناك توازن بين الذات والآخرين، فالإنسان الرزين هو ذلك الذي لا تطغى أنانيته على تصرفاته، حيث يهتم باحتياجاته، وفي نفس الوقت يوازن بين ما يحتاجه الآخرون.
السيطرة على الانفعال
قد يتسرع بعض الأشخاص أحياناً في استنتاجاتهم، التي تكون مبنيةً على العواطف فقط، لهذا يجب التفكير ملياً عند التعرض للمشاكل، وعدم تقديم الاستنتاجات إلّا بعد الهدوء، فالغضب يجعل عملية التفكير صعبةً ومحدودة، ويعرقل التفكير المنطقي، لذا يجب تجنب الاندفاع وراء المشاعر، والتصرف بعفوية.
تقبل الآخرين كما هم
قد يحاول بعض الأشخاص، تغيير سلوكيات وتصرفات الأشخاص الآخرين، التي يعتقدوا أنّها غير مناسبةٍ وخاطئة، إلّا أنّ الشخص الرزين يتقبل الآخرين بأخطائهم، وإذا لم يستطع تقبل ذلك، فإنّه ينهي العلاقة.