كيف أكون جذابة في الكلام
الجاذبية في الكلام للأنثى
تعتمد جاذبيّة الأنثى في الكلام على نبرة صوتها الذي هو مصدر تعبيرها عن المعلومات والكلمات والحاجات المُختلفة لها، والذي أفادت الدراسات التي أُجريت عليه بأن نغمته المُرتفعة أكثر جاذبيّة من النغمة الأقل حدّةٍ لهن، لكن ذلك لا يعني المُبالغة ورفع الصوت بشكلٍ كبير دون هدفٍ واضح أو استخدام نبرةٍ حادة تُزعج الآخرين، كما أنّ جاذبيّة الكلام أيضاً ترتبط بشكلٍ وثيق بالأسلوب المُناسب في إجراء الحوار، والهدف منه، إضافةً لانتقاء الألفاظ السليمة واللائقة والمُهذّبة التي تعكس طبيعة الأنثى الرقيقة والناعمة التي تلفت الانتباه وتُكسبها الإعجاب وتجذب الآخرين لها.
طرق جذب الآخرين أثناء الكلام
هُنالك العديد من الطرق التي يُمكن للفتاة اتباعها لكسب إعجاب الآخرين والظهور بشكلٍ جميل وجذّاب أثناء الكلام، ومنها ما يأتي:
بدء الحوار بشكلٍ لطيف ومُهذّب
هُنالك بعض القواعد التي يُمكن للفتاة اتباعها عند بدء الحوار مع من حولها لتُحافظ على جاذبيّتها وتخلق نقاشاَ هادفاً ومُفيداً، ومنها:
- التحدّث بشكلٍ مُهذّب ولائق: ويُقصد بذلك التحدّث بأسلوبٍ مُناسب والتواضع في الكلام وتجنّب الألفاظ المُتغطرسة التي تُظهر الأنثى بصورةٍ مُتكبرة وتجعل الشخص الذي يُشاركها الحوار مُنزعجاً أو لا يشعر بالارتياح خاصةً مع الغرباء وفي اللقاء الأول معهم الذي يُشكلون خلاله انطباعاً قد لا يكون كاملاً ويعكس مضمونها الداخليّ بشكلٍ حقيقيّ.
- الحفاظ على الرقّة والنعومة: بحيث تكون طريقة الفتاة في الكلام رقيقة وبعيدة عن الصخب أو المواضيع المُزعجة، أو تلك التي تُثير قلق وحزن المُستمع؛ وذلك للحفاظ على المتعة والأجواء اللطيفة غير المُحزنة التي تُشجّع الطرف الآخر على المُواصلة في الحوار وبدء نقاشاتٍ أخرى جديدة معها.
- الهدوء والاسترخاء أثناء الحوار: حيث إن المُحادثة الهادفة لا تحتاج الكثير من الجهد وتتطلب الاسترخاء فقط، والتحدّث برويّةٍ وعلى طبيعة المرأة دون تصنع أو مُبالغة، خاصةً عند التحدّث مع صديقاتها اللاتي يُشبهنها بطريقةٍ ما، إضافةً للحفاظ على المصداقيّة وتجنّب الغش والكذب لكسب إعجاب الآخرين وجذبهم.
استخدام لغة الجسد أثناء التحدّث
يُمكن للفتاة الاستفادة من إيماءات لغة الجسد بطريقةٍ هادفة تُكسبها إعجاب الطرف الآخر وتشد انتباهه وتجذبه أكثر أثناء المحادثة، من خلال استخدام الإشارات الآتية:
- التحدّث بأريحيّة والاسترخاء في وضعية الجسد وطريقة التنفس المُنتظمة، وتجنب الحركات المفاجئة، أو تصلّب وثبات الجسد؛ لإشعار المُستمع بعدم وجود حواجز تُعيق الحوار وتُصعّب عليهما التواصل بسلاسةٍ أكبر.
- استخدام الفتاة للغة الإيجابيّة أثناء الحوار الجماعي مع أكثر من شخصٍ، والتي تتمثل بالنظر حولها إلى جميع الأشخاص المُحيطين بها وعدم التحديق في شخصٍ معين؛ لإظهار الاهتمام بالجميع وعدم إهمال أي منهم، إضافةً لتقريب المسافة بينهم لإشعارهم بالمزيد من الاهتمام والمُبادرة للتواصل.
- المحافظة على الابتسامة اللطيفة عند التحدّث وتعمّد إضافة الفكاهة بشكلٍ معقول إلى الكلام؛ لتوطيد العلاقة وتعزيز التواصل وإراحة المُستمعين أكثر مع وجوب التحدث بنبرة صوتٍ مُعبّرة تتناسب مع تعبيرات الوجه التي توصل المقصد بشكلٍ أوضح، واستخدام إشارات اليد وتركها مفتوحةً أثناء الحديث.
التحدّث بإيجابيّة والانفتاح وتقبّل آراء الآخرين
تُعتبر الانفتاحيّة، والقبول، والقدرة على تبادل وجهات النظر المُختلفة التي تتناقض مع رأي الفتاة أحد فنون الحوار المميّزة ، التي تنفرد بها وتظهر كأنموذجٍ مُختلف عن أقرانها فتجعلها أكثر جاذبيّة واختلافاً عنهن، حيث يُشير ويليام إيزاكس وهو أحد مُعلمي فنون الحوار القياديين، إلى أن احتضان وجهات نظر الآخرين وتقبّلها هو سبب نجاح الحوارات وجعلها هادفة ومُثمرة في مُختلف العلاقات سواء العمليّة، أو الأسريّة أو العاطفيّة أو غيرها، وبالتالي يجب على الفتاة أن تتحرر بأفكارها وترتقي بأسلوبها وتجتهد في تطوير نفسها وتكون إيجابيّةً وذات قابليّةٍ لسماع مُختلف الردود والأفكار، وأن تُجيد التعامل معها والسؤال عنها ومحاولة فهمها بالأسلوب المُناسب والصحيح دائماً؛ لتحظى بإعجاب من حولها ومحبّتهم واحترامهم.
الثقة بالنفس والتحدّث بشكلٍ منطقي وقوي
تتفاوت قوّة الحوار بحسب نوعيّته والهدف منه، فهُنالك بعض الحالات تحتاج فيها الفتاة للتحدّث بشكلٍ جريء وقويّ، وتُظهر ثقة عاليّة بالنفس بقصد إقناع من حولها وجذبهم وكسب ثقتهم واعتمادهم، شرط أن لا تسعى للسلطة فقط، بل تتزامن قوّة كلماتها مع تحليها بالصدق والمنطقيّة، وأن تكون مسؤولةً عنها وواعية لما تقوله، خاصةً في بعض العلاقات العمليّة التي تحتاج فيها الموظّفة لإثبات نفسها أمام باقي الزملاء والعملاء، وفي مختلف مواقف الحياة الأخرى التي تتطلب بعض الحزم والشدّة.
الظهور بمظهرٍ خارجي حسن وأنيق
يجب على الفتاة أن تهتم بأناقتها الخارجيّة ومظهرها الحسن والأنثوي؛ للحصول على المزيد من الجاذبيّة التي تُكسبها إعجاب الآخرين عند التحدّث مهم، فالرونق الداخلي الذي تفرضه شخصيّتها وصفاتها المُتميّزة يندمج مع شكلها الخارجي الأنيق واللطيف ليمنحها حضوراً مميّزاً وكاريزما خاصة تلفت نظر الحضور لها، وتُبرز جمالها وجاذبيّتها أمامهم، ولا يعني ذلك المُبالغة في التأنق وشراء أفضل الماركات، إنما ارتداء الملابس المُناسبة واختيار الأسلوب الذي يتماشى مع ملامحها، وطبيعة وحجم جسدها، ويبرز جمالها الخارجيّ بوضوحٍ.
عادات تحدّ من جاذبيّة الفتاة أثناء الكلام
هُنالك بعض العادات السلبيّة التي تؤثر على جاذبيّة الفتاة أثناء الحديث معها، والتي ينصح بالعمل عليها وتغييرها للأفضل، ومنها ما يأتي:
- محاولة الفتاة فرض رأيها وأن تكون الكلمة الأخيرة من حقّها، ويُقصد بالكلمة الأخيرة هنا إنهاء النقاش بعدها، واعتمادها كما لو أنها صائبة بالفعل مع احتماليّة خطأها أحياناً.
- اعتماد الفتاة ذكائها التي تتمتع به كوسيلة داعمة تجعلها على صوابٍ دائماً وتُغنيها عن الحوار والنقاش مع الآخرين، حيث إنها قد تكون على صوابٍ في العديد من المواقف، وتتمتع بمركزٍ مُتميّز وحنكة وذكاء يعترف به الآخرون لكن هنالك حالات يجب أن تستشير بها من حولها وتطلب دعمهم وتستمع لآرائهم، فالخطأ وارد دائماً وهو صفة بشرية طبيعيّة، تجعل المرء لا يستغني عمّن حوله.
- مُبالغة الفتاة في طلب الرضا والحصول على الجاذبيّة ممن حولها ورفض الانتقادات والنصائح، حيث إن الحاجة لكسب الإعجاب أمر جيّد، لكن ذلك لا يعني قبول المديح وفقط وعدم الاستماع للنقد البنّاء والاستفادة منه أو الغضب عند تلقيه، بل يجب عليها تقبّل جميع الانتقادات والمُجاملات وكلمات المديح وجعلها دافعاً للتقدم أكثر والاستمرار في النجاح .