كيف أكون امرأة ناجحة
كيف تكون المرأة ناجحة
حقّقت العديد من النساء نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، على الرغم من أنّ وصولهنّ لغاياتهنّ لم يكن سهلاً، وفيما يأتي أبرز الأمور التي يجب التركيز عليها لتكون المرأة ناجحةً في حياتها:
الاستمرار في التعلم
يُعدّ استمرار المرأة في التعلّم أحد أهمّ عوامل نجاحها، وهذا لا يعني حصولها على الشهادةِ الجامعيّة فحسب، بل سعيها المستمرّ لمواصلة التعلّم، وتحسين مهاراتها، وتعلّم مهاراتٍ جديدة، بالإضافة إلى توظيف علمها ومعرفتها في تحقيق نجاحها، كما تَنصح شيريل ساندبرج إحدى أشهر سيدات الأعمال بوضع خطةٍ للمجالات التي تريد المرأة تعلّمها، والأهداف التي تريد تحقيقها، بالإضافة إلى المهارات التي تريد تحسينها خلال مدّة 18 شهراً، وقد تتطلّبُ هذه المهمّة ساعةً واحدةً فقط من اليوم إلّا أنّها تُساهم بشكل فعّال في تطوير الذات.
دعم النساء الأخريات
تُعتبر مقارنة المرأة نفسها بامرأة أخرى تقييداً لتطوّرها ونجاحها وهدراً لطاقتها، حيث يُمكنها تحويل ذلك إلى الشعور بالتقدير والفرح بنجاحات الآخرين، فلكلّ شخص في هذه الحياة مسار مختلف، ولا يُعدّ النجاح حكراً على أحد، كما يُعدّ دعم النساء وتشجيعهنّ لبعضهنّ البعض مُحفّزاً للاستمرار في النجاح وفهم الواقع أكثر، فقد تستفيد امرأة من تجارب امرأةٍ أخرى أعلى منها منصباً، حيث تستطيع نصحها في مواجهة مشكلةٍ ما قد مرّت بها سابقاً، وغالباً ما تكون الفائدة متبادلةً نظراً لاختلاف المنظور، والتحديات، والتجارب باختلاف المناصب والأعمار.
الخروج من منطقة الراحة
تتشكّل منطقة الراحة لدى المرأة نتيجة شعورها بالألفة للأماكن والأشياء التي اعتادت عليها، حيث تبدو الأمور أكثر سهولةً وأمان، فتتمسّك بها وتخشى التغيّر، وإذا حاولت الخوض في تجارب جديدة يقف الخوف من المجهول كعائقٍ أمامها، إلّا أنّ الخروج من منطقة الراحة يسمح لها بتحقيق نجاحات أكبر في حياتها، لذا لا بدّ لها من التحرّر من تلك القيود والبحث عن النجاح في أماكن وتجارب جديدة على الرغم من كلّ مخاوفها؛ لأنّ ذلك يُتيح لها فرصاً أكثر تُساهم في تطوّر شخصيتها ومهاراتها وبالتالي نجاحها، كما تُلهم بذلك نساء أخريات لفعل الأمر ذاته.
القدرة على التواصل الجيد
تُعدّ مهارات التواصل الجيّد مع الآخرين من أهم المهارات التي تُساهم في النجاح؛ نظراً للطلب المُتزايد على مهارات العمل ضمن الفريق، والتواصل الفعّال، وغيرها من المهارات، والتي يُمكن اكتسابها بالتعامل مع الناس بتهذيب بغضّ النظر عن أسلوبهم، ومحاولة نقل الأخبار السيئة بطريقة مهنية لطيفة، ومن وسائل التواصل الجيّد أيضاً الاستماع لاحتياجات الآخرين ومشكلاتهم وإظهار الامتنان والتقدير لهم؛ لأن ذلك يُساهم في بناء علاقات عملٍ متينة يُمكن أن تستند المرأة عليها أثناء سعيها للنجاح.
التحلي بالثقة
لا يُمكن للمرأة أن تُحقّق نجاحاً في أيّ مجال ما لم تثق بنفسها وتُؤمن بقدراتها وتتمكّن من إظهارها أمام الآخرين، وتبدأ الثقة بالنفس باكتساب تعليم وتدريب جيد، وتكوين علاقات اجتماعية داعمة، بالإضافة إلى تحسين نقاط الضعف التي تُقلّل من الثقة بالنفس، ولا بدّ أن تُدرك المرأة أنّ الفشل جزء من عمليّة النجاح يجب عليها تقبّله ومواصلة التقدّم والمحاولة، وألّا تتوقّع من نفسها الكمال حتّى تشعر بالثقة، فمحاولة الوصول إلى المثاليّة غالباً ما تكون عائقاً أمام النجاح.
تحمل المسؤولية
يبدأ النّجاحُ بقدرة المرأة على تحمّل مسؤوليّة قراراتها التي اتخذتها لتحقيق النجاح، لذا لا بدّ من تحديد أهدافها، ومراقبة نتائجها، وإعادة تقييمها إذا عادت بالفشل عليها، ومن المهم أن تكون المرأة صادقةً مع نفسها، وألّا تردّد بطلب المساعدة إذا واجهت أمراً يصعب عليها، أو كانت لا تملك الوقت الكافي للقيام به، إذ إنّ طلب المساعدة لا ينمّ عن الضعف إنّما عن القوّة والذكاء؛ لأنّ ذلك يُساعدها على اكتساب الوقت، والتقليل من الجهود الضائعة، وبالتالي التركيز على إنجاز الأمر بطريقة فعّالة وناجحة.