كيف أكفر عن ذنوبي
ارتكاب الذنوب
إنّ الإنسان بطبيعته يرتكب الذنوب، والخطايا، وينصاع للشيطان في بعض الأحيان، إلا أنه مهما ابتعد عن درب الله، فمصيره العودة إلى الطريق السليم، الأمر الذي سيزيد سعادته، ورضاه، بالإضافة إلى الحصول على الثواب، فالرجوع إلى الله -تعالى- بعد الانحراف عن صراطه المستقيم يكون بطرق متعددة، إلا أنّ الكثيرين يجهلون كيفية ذلك، ولعلّ في هذا المقال إرشاد وهداية لمن يرغب بذلك.
كيف أكفر عن ذنوبي
التوبة الصادقة
التوبة الصادقة هي أولى خطوات التكفير عن الذنوب، حيث لا تتم التوبة من غير عقد النية الصافية، والصادقة؛ وذلك من أجل ترك الذنوب ، وعدم العودة إليها مرة أخرى مهما كانت الظروف، بالإضافة إلى الحرص على القيام بالأعمال الصالحة لوجه الله -تعالى-، وشروط التوبة الصادقة تكون بالآتي:
- الإخلاص لله -تعالى-.
- الامتناع عن المعصية.
- الاعتراف بارتكاب المعصية.
- الندم على المعاصي السابقة.
- عقد النية، والإصرار على عدم العودة إلى المعصية.
- إرجاع الحقوق إلى أصحابها.
- يجب أن تكون التوبة قبل خروج الروح، وقبل ظهور علامات الساعة الكبرى ؛ أيّ قبل شروق الشمس من مغربها.
الاستغفار
المداومة على الاستغفار تغسل الذنوب، وتنقي الإنسان من خطاياه، وتزيد من القرب لله -تعالى-، كما يُشعر الاستغفار برحمة الله، وعفوه، ورضاه، وهذا كلّه يجلب الخير والرزق؛ قال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
تذكير النفس ومعاتبتها
إذ إنّ المداومة على تذكير النفس بالموت، و عذاب القبر ، والمصير الذي ينتظر صاحبه عند موته على معصية، يعدّ رادعاً قوياً للتوقف عن ارتكاب الذنوب؛ فالموت يأتي بغتةً، ولو علمنا حقيقة وجودنا، وفراقنا فيما بعد من هذه الحياة الدنيا؛ لرجعنا إلى الله رجعة صحيحة لذا ينبغي الاستمرار في فعل الخير، والإسراع إلى التوبة للفوز بالجنة.
قال -تعالى-: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).
إسباغ الوضوء
وذلك بأداء الوضوء على أكمل وجه كما علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ من خلال إيصال الماء إلى جميع أعضاء الجسم كما كان يتوضأ الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فهذا من مكفرات الذنوب كما أخبرنا الصادق الأمين نبي الله محمد.
حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطى إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ).
ذكر الله باستمرار
ويقصد به جعل اللسان رطباً دائماً بذكر الله من خلال التكبير، و التسبيح ، والاستغفار، خاصةً بعد الانتهاء من الفرائض، الأمر الذي سيبعد الفرد عن ارتكاب آفات اللسان كالغيبة والنميمة، ويزيد في الحسنات والأجور، ويُكفر الخطايا والذنوب؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ) .
الابتعاد عن بيئة المعصية
بتجنب البقاء في بيئة تدفع صاحبها إلى المعصية، والابتعاد عن الشبهات، وكل ما يثيرها، ويؤدي إلى الوقوع بالخطأ؛ فلا بد من تغيير بيئة المعصية، حتى لا تؤدي مرة أخرى إلى تجددها.
الابتعاد عن رفقاء السوء
إنّ الحرص على اختيار الأصدقاء الذي يتسمون بالصفات الحميدة، والذي يخشون الله -تعالى-، ويسعون لنيل رضاه، والسير على دربهم للفوز بغفران الله ومحبته، وعفوه؛ سبب من أسباب الارتقاء، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي؛ قال -تعالى-: (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
أعمال تكفر عن الذنوب
إضافةً إلى ما سبق؛ فإنّ العديد من العبادات والطاعات تكفّر وتمحو الذنوب والخطايا؛ منها:
- بناء المساجد.
- كفالة اليتيم .
- الصدقة.
- صيام رمضان وقيامه، وصيام يوم عرفة، ويوم عاشوراء، والستة من شوال.
- قيام ليلة القدر، وإفطار الصائم.
- حفظ اللسان عن النميمة.
- الصلاة على الميت.
- الصلاة على رسول الله.
- أداء الصلوات الخمس بصدق وإتقان.
- المشي إلى المساجد وانتظار الصلوات.
- الحج والعمرة.