كيف أعرف تلقيح البويضة
كيف أعرف تلقيح البويضة
قد يكون تلقيح البويضة وانغراسها في الرحم مصحوبًا ببعض الأعراض، ولكن في معظم الحالات لا تظهر أي أعراض واضحة تدل على تلقيح البويضة أو انغراسها في جدار الرحم، أو قد تكون الأعراض الظاهرة لتلقيح البويضة مشابهةً للعديد من الأعراض الناجمة عن الاضطرابات الصحيّة المختلفة، لذلك لا يمكن التأكد من حدوث الحمل إلّا من خلال إجراء اختبار الحمل ، ومن الجدير بالذكر أنّه لحساب وقت حدوث الحمل فيتمّ احتساب الحمل من اليوم الأول لآخر دورة شهريّة، وبما أنَّ الإباضة تحدث بعد ما يقارب 14 يوم من بدء الدورة الشهرية في أغلب الحالات، فإنّ الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization) يحدث في الأسبوع الثالث من الحمل في العادة، وهذا يعني أنّ الأسبوع والثاني لم يحدث الحمل فيهما، ونوضح فيما يأتي بعض الأعراض والعلامات التي قد تدل على تلقيح البويضة:
التنقيط الدمويّ
التنقيط الدمويّ أو التبقيع (بالإنجليزية: Spotting) وهو من العلامات المحيرة؛ حيث يحدث النزيف الخفيف لدى بعض النساء في موعد مقارب لموعد حدوث الدورة الشهرية، وفي أغلب الحالات يحدث التنقيط الدمويّ قبل الدورة الشهرية بمدة تتراوح من عدة أيام إلى أسبوع، ويُشار إلى وجود بعض العلامات التي تميّز النزيف الناجم عن انغراس البويضة عن نزيف الدورة الشهريّة؛ فالنزيف الناجم عن انغراس البويضة يظهر على شكل بقع صغيرة من الدم، بالإضافة إلى أنَّ الدم يظهر باللون البنيّ أو الورديّ الفاتح على عكس دم الدورة الشهرية الذي يظهر باللون الأحمر الداكن أو الفاتح، وقد يحدث التنقيط الدمويّ الناتج عن الانغراس لمرة واحدة، أو قد يستمر لبضع ساعات، أو قد يستمر لثلاثة أيام، في حين أنَّ النزيف الناجم عن الدورة الشهرية يكون غزيرًا ويستمر نزوله طوال أيام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أنّ نزيف الانغراس قد يرافقه ظهور بعض الإفرازات المهبلية .
التقلصات
قد تشعر بعض النساء ببعض التقلصات في البطن مع بداية الحمل، ويعد ذلك من الأعراض الشائعة التي تنتج بسبب التغيرات الهرمونيّة المصاحبة للحمل، وتكون التقلصات الناجمة عن انغراس البويضة في العادة أخف من التقلصات التي قد تحدث خلال الدورة الشهريّة أو قبلها، حيث تؤدي هذه التقلصات إلى الشعور بضغط خفيف في البطن، أو الشعور بالتنميل، أو الوخز، أمّا في حال الشعور بالألم الشديد فتجدر مراجعة الطبيب في هذه الحالة.
الإفرازات المهبلية
قد تلاحظ المرأة بعض التغيرات على مخاط عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical mucus)؛ حيث يكون المخاط بعد انغراس البويضة سميكًا، وذا ملمسٍ صمغيّ، ويكون شفافًا أو أبيض اللون، أمّا خلال فترة الإباضة فيكون مخاط عنق الرحم زلقًا، ومطاطيًّا، وشفاف اللون، وفي الأيام الأولى لحدوث الحمل ومع ارتفاع نسبة هرمونيّ البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، والإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) تزداد سماكة وغزارة مخاط عنق الرحم، ويتحوّل لونه إلى اللون الأبيض أو الأصفر، وقد يستمرّ ظهور هذه الإفرازات حتى نهاية الحمل، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الإفرازات غير ضارّة ولكن يجب التمييز بينها وبين الإفرازات الأخرى التي قد تكون علامةً على الإصابة بأحد أنواع العدوى الفطريّة أو البكتيريّة فتجدر مراجعة الطبيب في حال كانت هذه الإفرازات مرتبطة بالحكّة، أو بالحرقة ، أو بالرائحة الكريهة؛ وذلك بهدف تحديد العلاج المناسب من قِبل الطبيب.
انخفاض درجة حرارة الجسم
تقيس بعض النساء درجة حرارة الجسم الأساسيّة (بالإنجليزية: Basal body temperature) واختصارًا BBT لتحديد فترة الخصوبة، وتسجّل النساء القيم ضمن جدولٍ خاص، وفي هذه الحالة قد تلاحظ المرأة انخفاض بسيط ومؤقت في درجة حرارة الجسم نتيجة انغراس البويضة، ويحدث هذا الانخفاض لمدّة يوم واحد، ومن الممكن أن يشير ذلك إلى حدوث الحمل.
انتفاخ البطن
يحدث الانتفاخ (بالإنجليزية: Bloating) نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون في بداية فترة الحمل، ويترتب على ذلك بطء نشاط الجهاز الهضميّ ممّا قد يزيد من فرصة حدوث الانتفاخ وتراكم الغازات، ولكنّ الانتفاخ قد يحدث مع بداية الدورة الشهريّة أيضًا لنفس السبب؛ إذ يرتفع مستوى هرمون البروجستيرون مع بداية الدورة الشهريّة.
علاماتٌ أخرى
توجد مجموعة أخرى من العلامات التي قد تصاحب تلقيح البويضة وانغراسها في جدار الرحم، ونذكر من هذه العلامات ما يأتي:
- ألم الثديين: حيث يحدث الشعور بالألم عند لمس الثديين نتيجة ارتفاع مستويات بعض الهرمونات بشكلٍ سريع بعد انغراس البويضة مثل هرمون الإستروجين، والبروجستيرون، وهرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصارًا hCG المعروف بهرمون الحمل، ممّا يؤدي إلى الشعور بألم شديد في الثديين، ويُشار إلى أنّ هذه الأعراض تكون أكثر وضوحًا من الألم والانتفاخ اللذين تشعر بهما المرأة في الثديين قبل الدورة الشهريّة.
- الغثيان: يُعدّ الغثيان والتقيؤ من العلامات الشائعة لانغراس البويضة، وقد يكون الغثيان مصحوبًا بتغير في الشهيّة أو النفور من بعض الأطعمة المفضلة، ويعد الغثيان من العلامات المبكرة التي قد تدل على حدوث الحمل.
- الصداع: حيث قد تعاني بعض النساء من الصداع خلال بعض فترات الحمل نتيجة ارتفاع مستويات بعض الهرمونات، وقد تختلف فترة حدوث الصداع من امرأةٍ لأخرى، وفي بعض الحالات قد يحدث الصداع في وقتٍ مبكر من الحمل.
- تقلبات المزاج: حيث تعد التقلبات المزاجية (بالإنجليزية: Mood swings) من الأعراض الشائعة التي تحدث بعد انغراس البويضة في الرحم، ولذلك قد تلاحظ المرأة صدور بعض ردّات الفعل المبالغ بها تجاه بعض الأمور البسيطة في بداية الحمل.
- التعب والإعياء: حيث يحدث التعب والإعياء نتيجة مجموعة من العوامل مثل زيادة حجم الدم مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وارتفاع مستويات بعض الهرمونات مثل هرمون البروجستيرون، مما يؤدي إلى شعور المرأة بالتعب والإعياء خلال الفترة الأولى من الحمل.
موعد انغراس البويضة
يحدث انغراس البويضة في العادة بعد ما يقارب 8-9 أيّام من حدوث الإخصاب، وفي بعض الحالات قد يحدث انغراس البويضة بعد مدّة أطول تصل إلى 12 يومًا من الإخصاب، أو قد يحدث انغراس البويضة بشكلٍ مبكر أي بعد 6 أيّام من الإخصاب تقريبًا، وعلى الرغم من أهميّة حدوث الإخصاب، إلّا أنّ عمليّة انغراس البويضة في الرحم تُعدّ خطوةً أساسية لحدوث الحمل.