كيف أعرف أني مريض سكري
كيف تعرف أنك مصاب بمرض السكري؟
الطبيب هو المسؤول الوحيد القادر على تشخيص الإصابة بمرض السكري، ولمعرفة أو تشخيص الإصابة بهذا المرض، فإن الطبيب سيسمع الأعراض التي يشعر بها الشخص أو لاحظها، ويطلب بناءً عليها فحصًا للدم للتأكّد،وهذا يعني أن معرفة الإصابة بمرض السكري تعتمد على أساسين، وهما الأعراض والفحوصات التشخيصية، وهذا ما سنتحدث عنه في المقال.
أعراض الإصابة بمرض السكري
يُمكن تقسيم أعراض السكري بناءً على نوعه كما يأتي:
أعراض السكري من النوع الأول
وهو عبارة عن مرض ذاتي المناعة، حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين ويدمرها، ممّا يؤدي إلى إنتاج كميات قليلة من الإنسولين، وتوقفها في نهاية الأمر، ويصيب هذا النوع من السكري الأطفال والشباب غالبًا، وعادةً ما تظهر أعراضه فجأةً، وتتمثّل بما يأتي:
- كثرة التبوّل.
- العطش الشديد.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- عدم وضوح الرؤية.
- التعب الشديد والإرهاق.
- الجوع المتواصل.
- الغثيان والتقيؤ.
- الغيبوبة التي قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم تشخيص المرض ومعالجته.
أعراض السكري من النوع الثاني
يعتبر النوع الأكثر انتشارًا، إذ حوالي 95% من الأشخاص المصابين بالسكري مصابون به، ويرتبط هذا النوع من السكري بالتقدّم في العمر، والعوامل الوراثيّة، والسمنة الزائدة، والخمول البدنيّ، وفي هذه الحالة يكون البنكرياس قادرًا على إنتاج الإنسولين بكمّيات كافية، إلا أنّ الجسم لا يستخدمها بشكل فعّال، وتبدأ أعراض الإصابة بالنوع الثاني من السكري بالظهور والتطوّر بشكل تدريجي، وتتمثل بما يأتي:
- كثرة التبول.
- الغثيان والتعب.
- العطش الشديد وبشكل غير طبيعي.
- عدم وضوح الرؤية.
- فقدان الوزن.
- الالتهابات المتكرّرة.
- شفاء الجروح والإصابات بشكل بطيء.
- ظهور رائحة نفس كريهة.
- وجود مناطق ذات لون غامق في الجسم مقارنةً مع لون المناطق الأخرى.
أعراض سكري الحمل
يصيب النساء خلال فترة الحمل، وتتشابه أعراضه مع أعراض مرض السكري عامةً، وتعتبر النساء ذات التاريخ العائلي للإصابة بالمرض الأكثر عرضةً للإصابة به، كما تتعرض حوالي 50% من النساء اللواتي أصبن بسكري الحمل للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
فحوصات تشخيصية لمرض السكري
يمكن تقسيم الفحوصات ال تشخيصية للسكري إلى فحوصات للنوعين الأول والثاني، وفحوصات لسكري الحمل، وهي كما يأتي:
فحوصات لتشخيص السكري من النوع الأول والثاني
وهي كما يأتي:
- اختبار سكر دم الصائم (Fasting Blood Sugar Test)،
والذي يقيس سكر الدم بعد عدم تناول الطعام لمدة ليلة كاملة، فإذا كان سكر الدم بين 100-125 ملليغرام/ديسيلتر، يُعدّ الشخص في المرحلة السابقة لمرض السكري، وهذا أمر مقلق ولا بدّ من متابعة الحالة، وإذا كان سكر الدم أعلى من 126 ملليغرام/ديسيلتر، فهذا يعني الإصابة بالسكري، أما إن كان أقل من 99 ملليغرام/ديسيلتر، فهو طبيعي.
- اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C)،
والذي يقيس متوسط سكر الدم خلال الشهرين أو الثلاثة السابقة، فإن كان أقل من 5.7%، يكون طبيعيًا، وإن كان بين 5.7% و6.4%، فإن الشخص في مرحلة ما قبل السكري، أما إن كان أعلى من 6.5%، فهذا يعني الإصابة بالسكري.
- اختبار سكر الدم العشوائي (Random Blood Sugar Test)،
في هذا الاختبار لا يحتاج الشخص للصيام، ويمكن عمله في أي وقت، وفي حال كانت نتائجه تزيد عن 200 ملليغرام/ديسيلتر، فهذا يعني الإصابة بالسكري.
- اختبار تحمّل الغلوكوز الفموي (Glucose Tolerance Test)،
يحتاج هذا الاختبار للصيام لمدة ليلة كاملة قبله دون تناول الطعام، ويتضمّن شرب الشخص لمحلول سكري محتوٍ على الغلوكوز، ثم متابعة سكر الدم بعد مضي ساعة، وساعتين أو ثلاث من شربه، وفي حال كانت قراءة السكر أعلى من 200 ملليغرام/ديسيلتر بعد ساعتين من شرب المحلول، فإن هذا تشخيص للسكري.
فحوصات لتشخيص سكري الحمل
لتشخيص سكري الحمل، عادةً ما يُلجأ إلى فحصين، وهما كما يأتي:
- اختبار فحص الغلوكوز (Glucose Screening Test)
في هذا الاختبار تشرب الحامل محلولًا سكريًا، ثم بعد ساعة واحدة من شرب المحول، يُقاس سكر الدم، فإن كان أعلى من 140 ملليغرام/ديسيلتر، سيطلب الطبيب اختبار تحمّل الغلوكوز الفموي للتأكد من الإصابة بالسكري.
- اختبار تحمّل الغلوكوز الفموي (Glucose Tolerance Test)،
والذي ذكرناه فيما سبق.
الوقاية من مضاعفات السكري
فيما يأتي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد على التقليل من خطر حدوث مضاعفات السكري:
- مراقبة الوزن والتحكم فيه.
- اتباع نمط غذائي صحي ومتكامل.
- التقليل من السكريات والوجبات الجاهزة والدهون.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، مثل: المشي، والركض، والسباحة.