كيف أصلي تحية المسجد
كيفية صلاة تحية المسجد
ركعتان يؤدّيهما المسلم عند دخوله المسجد قبل أن يفعل أيّ شيء، وقبل أن يُسلّم على المسلمين، ويجوز له أن يجمع بين نية تحية المسجد ونية أداء أيّ صلاة من صلوات النّوافل باستثناء صلاة الجنازة؛ كأن يجمع بين نية النفل المطلق ونية تحية المسجد، أو بين نية سنة الوضوء ونية تحية المسجد.
حكم صلاة تحية المسجد
من آداب حضور المساجد أن يصلي الداخل ركعتين تعظيمًا لله -تعالى-، وإكرامًا لموضع العبادة، وهذه الصلاة هي تحية المسجد؛ لأن الداخل يبتدئ بهما كما يبتدئ الداخل على القوم بالتحية.
ولقد أجمع الفقهاء على استحباب صلاة ركعتين عند دخول المسجد، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يَجْلِسَ).
شروط صلاة تحية المسجد
يُشترط لصلاة تحيّة المسجد مجموعة من الشّروط، بيان ذلك كما يأتي:
- دخول للمسجد؛ سواء أكان دخولاً للجلوس في المسجد أم مروراً منه.
- دخول المسجد على وضوء.
- دخول المسجد قبل خروج الإمام للخطبة في الصّلوات المتضمِّنة خطبة؛ كالعيد، والجمعة.
- دخول المسجد في غير ذات الوقت الذي بدأ الإمام فيه بالجماعة لصلاة الفرض، أمّا إن كانت الجماعة لغير صلاة الفرض جازت له صلاة تحيّة المسجد.
- دخول المسجد في غير الأوقات المنهيّ عن صلاة النّافلة فيها؛ مثل وقت شروق الشّمس، وما بعد صلاة العصر.
حكم تحيّة المسجد أثناء خطبة الجمعة
تعددت أقوال الفقهاء في حكم تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة، وذلك كما يأتي:
الحنفية والمالكية
ذهب الحنفيَّة والمالكيَّة إلى كراهة صلاة تحيَّة المسجد والإمام يخطب، واستدلُّوا في قوله -تعالى-: (فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا)، والصَّلاة تفوِّت الاستماع والإنصات، وقالوا إنَّ الاستماع للخطبة فرضٌ وصلاة تحيَّة المسجد سنَّةٌ، ولا يجوز ترك الفرض لإقامة السُّنَّة.
الشافعية والحنابلة
ذهب الفقهاء من الشَّافعيَّة والحنابلة إلى استحباب صلاة ركعتين خفيفتين تحيَّةَ المسجد، حتى وإن كان الإمام يخطب، واستدلوا بالحديث الصحيح الذي يرويه جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ والنبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَخْطُبُ النَّاسَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: أصَلَّيْتَ يا فُلَانُ؟ قالَ: لَا، قالَ: قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ)، وفي رواية أخرى: (إذا جاءَ أحَدُكم والإمامُ يخطُبُ، فلْيُصَلِّ رَكعتَيْنِ يَتجَوَّزُ فيهما).
سقوط تحية المسجد
تسقط صلاة تحية المسجد في حالات مختلفة، بيانها كما يأتي:
- إذا تكرر دخول المسلم إلى المسجد؛ يصلي تحية المسجد مرة واحدة فقط، وتسقط عنه في المرات التالية.
- إذا دخل المسجد وقد أقيمت الفريضة؛ فلا يصلي تحية المسجد بل يلحق بصلاة الجماعة، وذلك لعموم حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فلا صَلَاةَ إلَّا المَكْتُوبَةُ).
- إذا دخل المسجد الحرام بنية أداء نسك العمرة أو الحج؛ فيبدأ بالطواف، أما إذا أراد أن يدخل المسجد الحرام للصلاة والذكر؛ فيصلي تحية المسجد.