أضرار الليمون على الأسنان
أضرار الليمون على الأسنان
تتميز طبقة المينا (بالإنجليزية: Enamel) في الأسنان بأنّها أقوى مادّةٍ في جسم الإنسان، وهي طبقةٌ خارجيّةٌ صلبةٌ شبه شفافة، تقلل خطر تعرّض الأسنان للتسوّس، وتُنظّم درجة الحرارة عند استهلاك الأطعمة والمأكولات الحارة أو الباردة، وتكافح الأحماض، والمواد الكيميائية، وغيرها من العوامل التي تتلف الأسنان، وبالتالي فإنّ تآكل هذه الطبقة يجعل الأسنان أكثر عُرضة لتجاويف الأسنان وتسوسها. ويمكن لمينا الأسنان أن تحمي ما يُدعى بالعاج (بالإنجليزية: Dentin)؛ وهو من المُكوّنات الأساسيّة للأسنان، ويمتاز بلونه الأصفر، ويتّسم بحساسيّته وطراوته، وعلى الرغم من أنّ استهلاك عصير الليمون يُعدُّ آمناً، إلا أنّ تعرض الأسنان لمحتواه من الأحماض بكثرةٍ عبر استهلاكه، أو تناول الليمون بشكله الطازج قد يسبب التآكل السنيّ (بالإنجليزية: Acid erosion)، وتلف المينا على المدى الطويل، كما أنّه قد يرفع من خطر تسوس الأسنان (بالإنجليزية: Cavities).
كما يمكن أن يؤدي تناول الليمون لفقدان لمعان الأسنان، وتغيّر لون طبقة مينا الأسنان، وترتيب مجموعة الخلايا بطريقة غير طبيعيّة في النسيج، أو ما يُدعى بالورم العيبيّ (بالإنجليزية: Dental hamartoma)، وتجدر الإشارة إلى أنّ تلف مينا الأسنان يرتبط بعدد مرات استهلاك الحمض بشكلٍ أكبر بالمقارنة مع كميّته؛ حيث إنّ استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الحمضيّات والسكريّات يؤدي لإنتاج كميّةٍ كبيرةٍ من الأحماض من البكتيريا في الفم والتي تغذت عليها، ممّا يؤدي للتأثير سلباً في طبقة المينا. كما أنّ استهلاك عصير الليمون بشكل مستمرٍّ يرتبط بكشف عاج الأسنان، والذي يمتلك لوناً مُصفرّاً وبالتالي سيبدو أنّ السن قد تغيّر لونه وظهر بلونٍ أصفر، كما يُشكّل العاجُ طبقةً تحتوي على جميع الأعصاب والأنسجة في السنّ، ولذلك فإنّ استهلاك الأطعمة أو المشروبات الباردة أو الساخنة عند تآكل طبقة المينا يرتبط بالشعور بالألم المفاجئ في الأسنان، كما تُعدّ حواف الأسنان الشفافة دليلًا على انحسار طبقة العاج.
أمّا عن تأثير كيفية استهلاك الليمون في الأسنان، ففي ما يأتي ذكر نتائج بعض الدراسات حول ذلك:
- تأثير زيادة عدد مرات استهلاك الليمون: أشارت دراسةٌ صغيرةٌ شملت 55 شخصاً بالغاً إلى أنّ استهلاك الأحماض الغذائية 4 مرات أو أكثر في اليوم على مدار 6 سنوات ارتبط بتآكل مينا الأسنان، كما ذكرت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة Pesquisa Brasileira em Odontopediatria e Clinica Integrada عام 2018 والتي قارنت بين تأثير استهلاك 7 أنواع من العصير بشكل يوميّ ومن بينها عصير الليمون في تركيب الأسنان ، وبشكل خاص في وزن مينا الأسنان كمؤشر على ذلك، مع اختلاف مدة استهلاك هذه العصائر بين 24 ساعة، أو 7 أيام، أو 15 يوماً، 30 يوماً، ولوحظ أنّ استهلاك عصير الليمون قلّل من وزن مينا الأسنان بمعدل يصل إلى 16%، ويمتلك تأثيراً يمكن أن يؤدي للتآكل السني لكنّ ذلك يعتمد على مدّة استهلاكه.
- تأثير الكمية المستهلكة من الليمون: أشارت دراسةٌ من جامعة أوسلو عام 2015 أُجريت على 846 مراهقٍ يتراوح عمرهم بين 16 إلى 18 سنة، ودرست العلاقة بين اهتراء الأسنان (بالإنجليزية: Tooth wear) وتآكلها، والتأثيرات المحتملة التي تدخل في ذلك، ومن بينها العادات السلوكية، مثل؛ مدى تكرار تنظيف الأسنان، أو التغذوية؛ كالجرعة المستهلكة من المشروبات والحلويّات الحمضيّة، وقد ظهر أنّ هذا الاهتراء يرتبط بارتفاع استهلاكهما، بينما لم يرتبط تكرار تنظيف الأسنان بذلك. ويجدر الذكر أنّه يُنصح بتجنّب تنظيف الأسنان بعد استهلاك الليمون فوراً، وذلك للمحافظة على الطبقة التي تحمي المينا، إذ إنّ الفم يُنظّم حموضة الليمون عبر إفراز اللّعاب، ولكنّ ذلك لا يحصل على صعيد البيوفيلم (بالإنجليزية: Biofilm) والذي يُمثّل تكتّل الكائنات الدقيقة المجهريّة؛ حيث تبقى الحموضة مدّة تستمرّ لأربع ساعات أو أكثر، لكن يمكن تنظيف الأسنان بعد 40 دقيقةً من استهلاك الفطور، ويجدر التنويه إلى أنّ قيمة الأس الهيدروجيني للمينا يبلغ 5، وبالتالي فإنّه يفوق بـ 100 ضعف حموضة اللعاب.
- تأثير وقت استهلاك الليمون: إذ خلُصت بعض الدراسات إلى أنّ مخاطر التآكل كانت أقلّ عند تناول الأحماض الغذائيّة مع الوجبات، ووجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يستغرقون وقتاً طويلاً لتناول الليمون بمدّةٍ تزيد عن 10 دقائق في المرة الواحدة كانوا أكثر عرضةً لتآكل الأسنان من أولئك الذين يستغرقون وقتاً أقلّ، كما أنّ الأشخاص الذين قضوا أكثر من 10 دقائق في الشرب كانوا أكثر عُرضةً لتآكل الأسنان.
- تأثير درجة حرارة الليمون عند استهلاكه: فقد وجدت إحدى التجارب أنّ زيادة درجة حرارة شاي الليمون يزيد من تآكل الأسنان.
- تأثير المضمضة بعصير الليمون: حيث يُوصى بتجنّب المضمضة بعصير الليمون قبل النوم لانخفاض مُعدّل تدفق اللعاب أثناء هذه الفترة، كما أنّ الاستخدام المُتكرر لعصير الليمون قد يُسبب جفاف الفم.
- تأثير قشور الليمون في الأسنان: إذ تحتوي قشور الليمون على بعض المركبات، مثل: الكيميائيّات النباتيّة، والتي ذكرت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرَت في مجلة Roczniki Państwowego Zakładu Higieny عام 2015 أنّه يمكن للمستخلص المائي مع الإيثانول لقشور الليمون سواء كان بارداً أم حاراً بتركيز مرتفع يتراوح بين 12-15 مليغراماً لكلّ ميلليتر أن يُكافح البكتيريا المُسببة للتسوس، مثل التي تُدعى بـ Aggregatibacter actinomycetemcomitans، وغيرها من بعض أنواع البكتيريا المُسبّبة لالتهاب دواعم الأسنان، لكن ما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات حول كيفية استخدامه لذلك. وبالرّغم من نشاط عصير الليمون ضدّ البكتيريا، فإنّ هناك تقريراً صادراً عن منظمة الصحة العالمية المعروفة اختصاراً بـ WHO، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وهي اختصاراً FAO يشير إلى أنّ الموادّ الحمضيّة في عصير الفاكهة تعدّ من المصادر الحمضية الخارجيّة (بالإنجليزية: Extrinsic dietary acids) التي يُمكن أن تسبب تآكل الأسنان دون دور البكتيريا بذلك،
الوقاية من ضرر الليمون على الأسنان
يُمكن الحصول على الفوائد الصحيّة لليمون، مع تجنّب الآثار الجانبية التي يمكن أن يتسبب بها في الوقت ذاته، وذلك من خلال اتّباع النصائح والإرشادات الآتية، أمّا في حال الإصابة بالفعل بتآكل مينا الأسنان، فيُوصى استشارة طبيب أسنان للعلاج المناسب:
- استخدام قشة أثناء الشرب: حيث إنّ عصير الليمون سيتحرك باتجاه نهاية الفم دون تعرضه للأسنان.
- غسل الفم بالماء بعد شُرب عصير الليمون: مما يؤدي إلى إعادة حمضيّة اللعاب إلى الدرجة الطبيعيّة، ويحافظ على صحّة مينا الأسنان.
- تناول بعض أنواع الأطعمة مُباشرة بعد شُرب عصير الليمون: مثل؛ مُنتجات الألبان ، التي تُقلّل من حمضيّة الليمون في اللعاب والتي تؤثر سلباً في مينا الأسنان.
- تجنب تنظيف الأسنان بفرشاة الأسنان مُباشرة بعد شُرب عصير الليمون: حيث يمكن لفرشاة الأسنان أن تُضعف المينا، ويُنصح بالانتظار مدّة ساعةٍ قبل تفريش الأسنان بالفرشاة، كما يمكن استخدام معجون أسنان مُصمّم لمكافحة تآكل المينا الناجم عن الحمض بمعدل مرتين يومياً.
- تناول العلكة الخالية من السكر: مما يزيد من تدفق اللُعاب الذي يمكن أن يعادل درجة الأحماض في اللويحة السنية، ويساعد على إزالة بقايا الطعام، وتقوية الأسنان، وتقليل جفاف الفم . ويُعزز مضغ علكة الزيلتول بعد الوجبات صحة الأسنان، وتقليل نمو البكتيريا المنتجة للحمض في الفم والتي تسبب تسوس الأسنان.
هل هناك فوائد لليمون أو ملح الليمون لتبييض الأسنان؟
على الرغم ممّا يُعتقد حول دور عصير الليمون في تبييض الأسنان، إلا أنّه يحتوي على حمض الستريك؛ أو ما يُعرف بملح الليمون، والذي قد يُسبّب خسارة الكالسيوم في الأسنان، والذي يُعدّ أحد المعادن التي تُزوّد الأسنان بلونها الأبيض، كما يرتبط هذا الحمض باحتمالية تلف الأسنان بشكلٍ دائم نتيجةً لارتفاع درجة حموضته، وقد يؤدي إلى تغيّر لونها لتصبح ضاربةً للصفرة.
نبذة عامة حول الليمون
يُعدّ الليمون (بالإنجليزية: Lemon) أحدَ أنواع الفاكهة الحمضيّة، ويتوفر طوال العام، ويُستخدم في الطعام أو المشروبات كمُنكّه، أو لإضافة الحموضة، ويمكن استهلاكه كعصير، أو تقطيعه، أو كشط قشره أو بشره، كما يُستخدم للزينة، ويُعدّ غنيّاً بمضادات الأكسدة، وقليلاً بالسعرات الحرارية والكربوهيدرات، ويتميّز الليمون بأنّه شديد الحموضة، وتتراوح درجة حموضته بين 2 إلى 3، كما يحتوي الليمون على نوعين من الأحماض، هما: حمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid)؛ وهو الذي يُعطي الليمون طعمه اللاذع، وحمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid)؛ وهو فيتامين ج، ويُعدُّ الليمون مصدراً غنيّاً به ويزوده بالعديد من الفوائد.
أطعمة أخرى تضر بالأسنان
يرتبط عاملان أساسيان في النظام الغذائيّ بالتأثير السلبيّ في صحة الأسنان عند استهلاكهما بشكلٍ مفرط، وهما: السكر؛ الذي يُعزز نمو البكتيريا في الفم ويُسبب تلف المينا، والأحماض؛ التي تضر المينا أيضاً، ويتوفر كلاهما في مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة والمشروبات، وتبدأ التغييرات في الفم في اللحظة التي يتمّ فيها استهلاك الطعام؛ حيث تتحوّل السكريّات والكربوهيدرات من الأطعمة إلى أحماض تُنتِجها البكتيريا وتُسبّب تسوّس الأسنان، ولذا يُوصى بتجنّب تناول وجباتٍ خفيفةٍ مُتكرّرةٍ خلال اليوم، وفي حال الشعور بالجوع بين الوجبات يُنصح باستهلاك أطعمةٍ تُساعد على إزالة جزيئات الطعام من الأسنان، مثل: الجزر، والتفاح، والكرفس. وفيما يأتي ذكر بعض هذه الأطعمة:
- الإفراط في استهلاك الحمضيات: مثل؛ خل التفاح ، والليمون، حيث إنّها تُسبّب إفراز كميّاتٍ كبيرةً من الأحماض التي تُسرّع معدل تسوس الأسنان، وعملية إزالة التمعدن، مثل: خسارة أيونات الكالسيوم والفوسفات ممّا يضرّ بمينا الأسنان، وقد تُسبّب أيضاً تهيّجاً بتقرحات الفم، ويُنصح بشرب كميّةٍ جيّدةٍ من الماء بعد استهلاك هذه الأطعمة الحمضيّة للمساعدة على تخفيف الدرجة الحمضيّة.
- المشروبات الغازيّة: فهي مرتفعةٌ بمحتواها من السكر الذي يؤدي لنموّ البكتيريا المُكوّنة للويحة السنية، والتأثير في سطح السن، مما يُسبّب خسارةً في طبقة المينا، وتلف الأسنان، كما أنّ امتلاك المشروبات الغازية لدرجة حموضةٍ منخفضةٍ جداً يُسبّب انخفاضاً عامّاً في درجة حموضة الفم، ويُنصح بشُرب كوبٍ من الماء بعد استهلاك هذه المشروبات للتخفيف من آثارها الضارّة.
- 'الإفراط في استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين: مثل؛ القهوة، والشاي، ممّا يُمكن أن يُسبب الضرر لصحّة الأسنان، فإضافةً إلى احتمالية محتواها من السكر المضاف والذي يزيد من خطر تسوّس الأسنان، فإنّ ذلك يعود أيضاً إلى تأثيرها في جفاف تجويف الفم، ممّا يُؤدي إلى الإصابة بحالة تُعرف باسم جفاف الفم (بالإنجليزية: Xerostomia)؛ والتي تتّسم بانخفاض إنتاج اللُّعاب، وانخفاض تدفقه، ويساهم في المحافظة على درجة حموضة الفم عن طريق تخفيف الأحماض التي تُنتِجها الأطعمة الحمضيّة أو السكريّة، ممّا يُساهم في تقليل عمليّة إزالة التمعدن، كما أنّ الإفراط في تناول القهوة أو الشاي قد يسبب تصبّغ الأسنان (بالإنجليزية: Staining)؛ ولذلك يُوصى بشرب كمية كبيرة من الماء بعد شرب القهوة أو الشاي للتخفيف من آثارها الضارّة، كما يُنصح باختيار أصنافٍ من القهوة منزوعة الكافيين، واختيار المُحليّات التي لا تحتوي على السكر.
- بعض الأطعمة النشويّة: مثل؛ رقائق البطاطا، والتي يُمكن أن تؤثر سلباً في درجة الحُموضة لتجويف الفم، ممّا يُؤدي إلى خسارة بُنية الأسنان عبر إزالة التمعدن، ولذلك يُوصى بالحدّ من تناول هذه الأطعمة، أو تجنّبها نهائياً، وفي حال تناول رقائق البطاطا، يُنصح بتناول تفاحةٍ مقرمشة أو جزرةٍ للمساعدة على إزالة النشويات الملتصقة بالأسنان، كما يُنصح بالمضمضة من أجل إزالة بقايا الأطعمة النشويّة، ويُمكن أن يُساعد استخدام خيط الأسنان (بالإنجليزية: Dental floss) بشكلٍ صحيح بعد التنظيف بالفرشاة على إزالة هذه الأطعمة النشوية الموجودة في الفراغات بين الأسنان.
- الأطعمة اللزجة: فعلى الرُّغم من الفوائد الغذائيّة للأطعمة الجافّة، مثل: الفواكه المجفّفة ، فإنها قد تؤثر سلباً في صحّة الأسنان بسبب طبيعتها اللزجة، وقد تلتصق بسطح السنّ لفترةٍ أطول، ممّا يمكن أن يؤدي لبعض المشاكل في الأسنان، مثل؛ تسوس الأسنان، ولذلك يُنصح بمضمضة الفم جيداً بالماء بعد وقتٍ قصيرٍ من تناول هذه الأطعمة، ممّا يساهم في التخلص من بقايا هذه الأطعمة اللزجة والمحافظة على صحة الأسنان، كما أنّ بعض أنواع الحلوى، مثل: الشوكولاتة ، والمصاصات، والعلكة، والكراميل، وغيرها من هذه الحلويات اللّزِجَة تلتصق بالأسنان، وتعلق في الشقوق حتى تذوب، ممّا يوفر غذاءً من السكر للبكتيريا في الفم، وتؤدي لإنتاج الأحماض مما يسبب تآكل المينا، وبدلاً من ذلك يُنصح بتناول الحلوى الخالية من السكر، أو استهلاك خياراتٍ صحيّةٍ من الأطعمة، مثل: الفواكه التي تُوفر الموادّ الغذائيّة المهمّة للجسم، والسكر بكميّاتٍ بسيطة.
- المشروبات الرياضية: حيث إنّها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السكر، ولذلك يُنصح بقراءة الملصقات قبل شراء هذه المشروبات، وذلك لتحديد الأنواع التي تحتوي على نسبةٍ منخفضةٍ من السكر، كما تؤثر أحماض الفوسفوريك والستريك المتوفرة بكثرةٍ في المشروبات الغازيّة في تآكل مينا الأسنان، وتصل مدّة تأثيرها في الأسنان إلى مدّةٍ تصل لـ 20 دقيقةً بعد شربها، ويُنصح بتجنّب المشروبات الغازيّة نهائيّاً، أو تجنّب الإفراط في استهلاكها، أو شُربها من خلال القشة من أجل تقليل تعريض الأسنان لها، وغسل الفم بالماء مباشرةً بعد شربها، والانتظار مدة 30 دقيقة قبل تفريش الأسنان، وبشكلٍ عام يُنصح باختيار الماء العادي بدلاً من المشروبات الرياضيّة الحمضيّة والسكريّة لترطيب الجسم.
- المنتجات الحمضية الأخرى: مثل؛ مشروبات الطاقة، وأقراص فيتامين ج ، والحَلْوَى السكرية، والماء المُدعّم بالفيتامينات.
- التدخين: فهو يُعدُّ أحد العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض اللثة، وهي السبب الرئيسيّ لفقدان الأسنان بين البالغين، ويحتوي الدخان على التبغ (بالإنجليزية: Tobacco)؛ الذي يُسبب جفاف الفم، وتراكم اللويحة السنيّة، وتصبّغ الأسنان، ويزيد من خطر تسوّس الأسنان، ويرتبط بزيادة معدلات الإصابة بسرطان الفم والرئة، وهُناك العديد من الاستراتيجيات التي تُساعد على التوقف عن التدخين، ويُمكن استشارة الطبيب في ذلك.
أطعمة مفيدة للأسنان
يُعدُّ النظام الغذائي من العوامل المهمة للحفاظ على صحة الفم الجيدة، وفيما يأتي أهم الأطعمة المُفيدة للأسنان:
- الأطعمة الغنية بالبروتينات: مثل؛ الصويا، والبيض ، والفاصولياء، والدواجن، والمأكولات البحريّة، ومُنتجات الألبان، وتعدّ البروتيناتُ ضروريّةً لتركيب الأسنان (بالإنجليزية: Tooth Structure) والحفاظ عليها، كما أنّها تحمي الغشاء المخاطيّ، والأنسجة الضامّة التي تُبطّن تجويف الفم، وتُساهم في الحفاظ على صحّة جهاز المناعة.
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفسفور: مثل؛ الحليب ومنتجات الألبان، ويُشكل كلٌّ من الكالسيوم والفوسفور جزءاً مهمّاً من تركيب الأسنان، ويساعد كلاهما على تقليل خطر هشاشتها، ومن الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم: المأكولات البحريّة، والتوفو، واللوز، والخضروات الورقيّة الخضراء، والبقول، والبروكلي، ويحمي استهلاك الجبن الأسنان بسبب طبيعته، وبمُجرد استهلاكه فإنه يُطلق الكالسيوم لكونه مصدراً غنيّاً به، والذي يتداخل بدوره مع اللويحة السنية، ويُساعد على إصلاح تركيب الأسنان التالف من خلال عملية إعادة التمعدن التي تقلل تلف الأسنان.
- الأطعمة الغنية بفيتامين د: تُعدّ أشعة الشمس أغنى المصادر بهذا الفيتامين الذي يتوفر أيضاً في الحليب، والسمك، والبيض، وزيت كبد سمك القد، ويُحفز فيتامين د النمو، والأداء السليم للغشاء المخاطي والأنسجة الضامة، كما يُعزز عملية إعادة التمعدن عن طريق المساعدة على امتصاص الكالسيوم في الجسم.
- الأطعمة الغنية بفيتامين أ: مثل؛ الجزر، والبرتقال، والبطاطا الحلوة، والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، مثل: السبانخ، واللفت، وصفار البيض، والأسماك، ويُعدّ فيتامين أ ضروريّاً للحفاظ على بطانة الغشاء المخاطيّ والأنسجة الضامّة التي تُعزّز صحّة الأسنان.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ج: مثل؛ الليمون، والبرتقال، والبطاطا الحلوة، والفلفل، والقرنبيط، واللفت، والتوت، ويعزز هذا الفيتامين دمج وإعادة بناء الكولاجين الذي يُعدّ بروتيناً هيكلياً يُشكّل العضلات والعظام وغيرها، كما أنه مهمٌّ للمحافظة على تركيب أربطة الأنسجة الداعمة (بالإنجليزية: Periodontal ligament) والتي تمثل الهياكل الداعمة للأسنان واللثة.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ب: مثل؛ الأسماك، واللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان، والدواجن، والبقوليات، واللوز، والخضار الورقية الخضراء، مثل: السبانخ، ويُساعد فيتامين ب في نمو خلايا طلائية جديدة تبطن تجويف الفم.
- الأطعمة الغنية بفيتامين هـ: كالمكسرات، واللوز، والخضروات الورقية الخضراء، والأفوكادو ، ويعتبر فيتامين هـ مُضاداً للأكسدة.
- الأطعمة الغنية بالحديد والبوتاسيوم والفلوريد واليود: حيث يحتوي كلٌ من البيض، والمأكولات البحرية، واللحوم الحمراء، والحبوب، والخضروات ذات الأوراق الخضراء على كميات جيدة من الحديد، ويُعدُّ الشاي الأسود والمأكولات البحرية مصدراً غنياً بالفلورايد، كما تحتوي عليه مياه الصنبور، ويُوفر الملح المُعالج باليود والمأكولات البحرية كالمحار، وبذور السمسم، والقرع، والثوم كميات مُناسبة من اليود، أمّا البوتاسيوم فهو معدنٌ أساسيٌ يُساعد على تخثُّر الدم، خاصة في حال نزف اللثة بعد الإصابة، ويقلل الفلورايد من خطر تسوس الأسنان عبر عملية إعادة التمعدن، كما أنّ اليُود يعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم.
- الأطعمة المرتفعة بمحتواها من الماء: وتشمل الخضراوات والفواكه، مثل؛ الكرفس، والجزر، والخيار، والتفاح، ويُؤدي تناول هذه الفواكه والخضروات إلى إنتاج كميات عالية من اللُّعاب، مما يحافظ على درجة طبيعية للحموضة في تجويف الفم، وبالتالي حماية الأسنان من التسوس.
- الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك: مثل؛ اللبن الرائب، وخُثارة اللبن (بالإنجليزية: Curd)، والأغذية المتخمرة، ومخلل الملفوف، ويساعد البروبيوتك على إنتاج البكتيريا الجيدة، والتي يُمكن أن تقلل خطر تكوين اللويحة السنية.
نصائح عامة للمحافظة على صحة الأسنان
يُمكن المحافظة على الأسنان وتجنّب إصابتها بالعديد من المشاكل، من خلال تجنّب بعض العادات اليوميّة السيئة التي تؤذيها، وفيما يأتي أهمّ النصائح للحفاظ على صحّتها:
- تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين على الأقل يومياً: بعد الإفطار وقبل النوم، ويُنصح أيضاً بتنظيفها بعد الغداء، أو بعد الوجبات الخفيفة الحُلوة؛ حيث إنّ تنظيفها بشكلٍ صحيحٍ يؤدي إلى التخلّص من طبقة اللويحة السنيّة.
- تنظيف جميع الأسنان بما فيها الأسنان الأمامية: كما يجب تنظيف الأسنان على طول الجانبين وفي الخلف، ويُمكن استشارة طبيب الأسنان لتوضيح أفضل طريقة لتنظيفها دون التسبّب بضررٍ في اللثة .
- قضاء الوقت الكافي لتنظيف الأسنان: حيث يُنصح بقضاء دقيقتين أو 3 دقائق على الأقل في كل مرة يتم فيها تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر: والتأكد من احتواء فرشاة الأسنان على شعيرات ناعمة وذلك عبر قراءة الغلاف لمعرفة ذلك، وتأتي بعض أنواع فرشاة الأسنان بشعيرات يتغير لونها عندما يحين وقت تغييرها.
- استخدام غسول للفم مضادّ للجراثيم: حيث يمكن استخدام هذا الغسول بعد استشارة الطبيب.
- زيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة: من أجل التحقق من عدم وجود مؤشرات تدل على التسوس ، أو أمراض اللثة، والحفاظ على صحة الأسنان ونظافتها.
- التخلص من عادة صَرير الأَسْنان: (بالإنجليزية: Bruxism) وهي عادةٌ يضغط فيها الشخص على الأسنان في الليل أو أثناء النوم، ويُمكن علاجها من خلال استخدام حماء الفم (بالإنجليزية: Mouth guard) للبالغين، أو اتّباع بعض العلاجات الطبيعيّة على الرغم من عدم وجود دليل علمي قوي يدعمها مثل؛ تناول أطعمة مقرمشة قبل النوم لأنّ عملية المضغ تُساعد عضلات الفك على الاسترخاء، والضغط على الفك بطريقة هادئة لتعزيز استرخاء العضلات، وممارسة اليوغا أو التأمل بانتظام لتقليل التوتر الذي قد يرتبط بصرير الأسنان.
- علاج اضطراب نَهم الطعام: وهو أحد أنواع اضطرابات الأكل ويؤدي لاستهلاك كمياتٍ كبيرة من الطعام، مع الشُعور بعدَم القدرة على التوقُّف عن تناوُله، وعادة ما تُستَهلك الأطعمة والمشروبات ليلاً، وتكون عاليةً بالسعرات الحراريّة والسكر الضارّ بالأسنان، وقد يُصاحب هذا الاضطراب التقيُؤ من أجل التخلُّص من الطعام المُتناول، وتُعدّ مُحتوياتُ المعدة عالية الحموضة، ومُضرّة جداً بالأسنان، ويُمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات طلب استشارة المختصين للسيطرة على سلوكهم من أجل حماية صحة أسنانهم.
القيمة الغذائية لليمون
يحتوي كل 100 غرامٍ من الليمون على ما يأتي:
المادة الغذائية | الكمية |
---|---|
الماء | 81.6 غراماً |
السعرات الحرارية | 47 سعرةً حراريّةً |
البروتين | 1.5 غرام |
الدهون | 0.3 غرام |
الكربوهيدرات | 16 غراماً |
الألياف | 10.6 غرامات |
السكر | 4.17 غرامات |
الكالسيوم | 134 مليغراماً |
الحديد | 0.8 مليغرام |
المغنيسيوم | 15 مليغراماً |
الفسفور | 12 مليغراماً |
البوتاسيوم | 160 مليغراماً |
الصوديوم | 6 مليغرامات |
الزنك | 0.25 مليغرام |
النحاس | 0.092 مليغرام |
السيلينيوم | 0.7 ميكروغرام |
فيتامين ج | 129 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.06 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.08 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.4 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.319 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.172 مليغرام |
الفولات | 13 ميكروغراماً |
الكولين | 8.5 مليغرامات |
فيتامين أ | 3 ميكروغرامات |
فيتامين هـ | 0.25 مليغرام |
الدهون المشبعة | 0.039 غرام |
الأحماض الدهنية الاحادية غير المشبعة | 0.011 غرام |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 0.089 غرام |
الفايتوستيرول | 35 ملغراماً |
الكافيين | 0 ملغرام |
لقراءة المزيد من المعلومات حول الفوائد العامة لليمون وأضراره يمكن الرجوع لمقال فوائد وأضرار الليمون .
فيديو عن تآكل الأسنان
يوضح الفيديو الآتي أسباب تآكل الأسنان وعلاج هذه المشكلة: