أضرار اللبان

أضرار اللبان

أضرار اللبان

يرتبط مضغ كمية كبيرة من اللبان أو العلكة ببعضٍ من الآثار الجانبية، ومنها ما يأتي:

  • علاقة اللبان بتسوس الأسنان: يرتبط استهلاك اللبان المُحلى مقارنةً بالخالي من السكر بتراكم اللويحة السنية (بالإنجليزية: Plaque) في الفم، ويعود السبب في ذلك إلى هضم البكتيريا الضارّة للسكر الموجود فيه، إضافةً إلى زيادة المادّة اللاصقة الناتجة عن احتوائه على سكر السكروز، وتؤدي هذه البكتريا الموجودة في اللويحة السنية إلى إفراز الأحماض، وانخفاض الأسّ الهيدروجيني عن 5.5 مما قد يسبب التآكل السني، ويزيد من خطر تسوس الأسنان وتكوّن الآفات فيها، بينما تبيّن أنّ احتواء اللبان على السكر الكحولي من نوع السوربيتول وحده أو مع سكر المانيتول يبطئ من إنتاج اللويحة السنية للأحماض المرتبطة بتسوس الأسنان مدة 12 أسبوعاً، بالإضافة إلى أنّ استهلاك اللبان الخالي من السكر يرتبط بزيادة إنتاج اللّعاب، ممّا يُحسّن عمليّة هضم الكربوهيدرات، وبلع الطعام، وخفض تعرّضه للتخمّر من البكتيريا، وبالتالي تقليل خطر التآكل السني وتعرض الأسنان للآفات.
وقد تبين أنّ اللبان الذي يحتوي على السكر الكحوليّ من نوع الزيليتول (بالإنجليزية: Xylitol) لا يُسبّب تسوّس الأسنان، وذلك لأنّه لا يتعرّض للتخمّر من البكتيريا الموجودة في اللويحات السنية، كما أنّ الاستهلاك المستمرّ له قلّل من تراكم بكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزيّة: Streptococcus mutans) المُسبّبة لتسوّس الأسنان والتي تتغذى على سكر الغلوكوز الموجود في الطعام، لذلك فإنّ وجود الزايلتول بدلاً من الغلوكوز قد يحدّ من تكاثرها، وقد لوحظ هذا أيضاً في دراسةٍ نشرتها مجلة المجلة الإيرانية لعلم الأحياء المجهرية عام 2010 شملت 24 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 20-28 سنة، استخدموا فيها اللبان الذي يحتوي على نسبة 70% من الزيلتول، وجرت الدراسة على فترتين مدة كل واحدةٍ منها ثلاث أسابيع، وتبين أن الزيلتول قد ساهم في تقليل مستويات البكتيريا المُسببة للتسوس بنسبةٍ تراوح بين 27-75%. كما حفز سكر الزيليتول من إعادة عملية إصلاح آفات الأسنان؛ أو ما يُعرَف بالتمعدن (بالإنجليزية: Remineralization) بما في ذلك معدني الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهذا بدوره قد يساهم في تقوية الأسنان، وذلك بحسْب ما نشرته مجلة طب الأسنان البريطانية عام 2003.
بالإضافة إلى أنّ مضغ اللبان الخالي من السكر والمُنكّه بالفاكهة والذي يحتوي على حمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid) والمُركّب الذي يُعرف اختصاراً بـ CPP-ACP يرتبط بارتفاع عملية التمعدن بشكل كبير مقارنةً باحتوائه على حمض الستريك وحده أو عدم احتوائه على أيّ من المركبين وذلك بحسب ما وضحته دراسة من جامعة ملبورن عام 2007.
  • علاقة اللبان بآلام الفك: من المحتمل أن يُسبب مضغ اللبان بشكلٍ متكرر ظهور الألم عند المضغ، وهي من أعراض مرضٍ نادرِ الحدوث يدعى بخلل المفصل الصدغي الفكي (بالإنجليزية: Temporomandibular disorder)، وذلك بحسب ما وضحته دراسة نشرت في Europe PubMed Central عام 2014 أُجريت مدّة أسبوع على عيّنةٍ قُسّمت إلى عدّة مجموعاتٍ قارنت فيها بين عدد مرات تكرار مضغ اللبان، والمدة المستغرقة في كل واحدة يومياً، وعلاقة ذلك بظهور الألم المفصلي في الفك، كما ذكرت دراسةٌ صغيرةٌ من جامعة شيراز للعلوم الطبية عام 2014، تم فيها فصل 200 مشارك إلى مجموعتين، كلُّ منها يضم 100 شخص، حيث تقوم المجموعة الأولى بمضغ اللبان مدة 30 أو 60 أو 120 دقيقة في غضون 24 ساعة، في حين لم تتناولها المجموعة الثانية، ولوحظ أنّ المجموعة التي تستغرق وقتاً أطول في مضغ اللبان قد يرتفع لديها خطر ظهور الأعراض المرتبطة بخلل المفصل الصدغي الفكي، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ هذا الخطر يرتفع بشكل أكبر لدى الذين يعانون من سوء إطباق الأسنان من الدرجة الثانية (بالإنجليزية: Skeletal malocclusions Class II).
  • علاقة اللبان بحساسية الأسنان: قد يساعد اللبان الخالي من السكر على التقليل من حساسية الأسنان الناتجة عن تبييضها، وهذا ما بينته دراسةٌ نشرتها المجلة البريطانية لطب الأسنان عام 2010، شملت 88 شخصاً خضعوا لتبييض الأسنان، وتم توزيعهم إلى ثلاث مجموعات، الأولى استخدمت اللبان الخالي من السكر مع منتجٍ لتخفيف حساسية الأسنان، والثانية لم تستخدم أيّ منتجات لتخفيف الحساسية، أمّا المجموعة الثالثة فقد استخدمت اللبان الخالي من السكر دون منتجات تخفيف الحساسية.
  • علاقة اللبان بالجهاز الهضمي: قد يؤدي استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من كحول السكر الموجودة في اللبان الخالي من السكر إلى الإصابة بالإسهال ، واضطراب الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى ذلك تُعتبر كحول السكر من عائلة الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP)، التي تُسبّب مشاكل في الجهاز الهضميّ للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي . أمّا عن حرقة المعدة التي تحدث عند ارتداد حمض المعدة وغيرها من المكونات إلى المريء والتي تسبب إحساساً مؤلماً بالحرقة، مع المذاق اللاذع، إضافة إلى تقيؤ الطعام، فقد ظهر في دراسةٌ نشرتها مجلة أبحاث الأسنان عام 2005 أن مضغ العلكة الخالية من السكر مدة نصف ساعة بعد الأكل قد يقلّل من أعراضها، وقد شملت تلك الدراسة 31 مشاركاً يعاني من أعراض حرقة المعدة، تناولوا وجبتين من الطعام، وتم اختيار بعضهم بشكلٍ عشوائي لمضغ اللبان لمدة نصف ساعة بعد الطعام. كما أنّ استهلاك اللبان الخالي من السكر يرتبط بزيادة إنتاج اللعاب، وهذا بدوره يساعد على رفع الرقم الهيدروجيني له وزيادة قلويته، ممّا يقلّل من درجة الحموضة وحالات حرقة المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ لبان البيكربونات (بالإنجليزية: Bicarbonate) من أكثر الأنواع فعاليةً للتخفيف من حرقة المعدة، ولكن لا يُنصح بتناول اللبان المُنكّه بالنعناع، وذلك لأنّه يسمح بتدفق أحماض المعدة للأعلى مما يتسبب بالحرقة.
  • علاقة اللبان بإنقاص الوزن غير المتعمد: (بالإنجليزية: Unintended weight loss) وهي مشكلة صحية نادرة أدت إلى فقد الجسم لقرابة 20% من وزنه المعتاد في وقت قصير في حالتين جراء استهلاكهم المفرط للسكر الكحولي من نوع السوربيتول المستخدم في اللبان، وذكرت دراسةٌ أخرى أنّ الاستهلاك المنتظم للبان لفترة 90 دقيقة كحدٍّ أقصى يومياً مدة 8 أسابيع لا يرتبط بنقص الوزن لدى 201 بالغاً ممّن يعاني من فرط الوزن أو السمنة، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك، ومن جهة أخرى بيّنت دراسة نشرت في مجلة Appetite عام 2017 أنّ الأشخاص الذين يمضغون اللبان الخالي من السكر مدة 20 ثانية مرة عند صيامهم، ومرتين بين وجبة الفطور والغداء تبلغ كلٌّ مرة منهما مدة 20 ثانية، انخفض شعورهم بالجوع، إضافة إلى قلة استهلاكهم لـ 68 سعرة حرارية في وجبة الغداء، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير، كما وُجد في دراسة أجريت من جامعة رود آيلاند عام 2009 أنّ الأشخاص الذين يمضغون اللبان يحرقون حوالي 5% من السعرات الحرارية أكثر مقارنةً مع الأشخاص الذين لايمضغون اللبان، ولذلك يُنصح بمضغ اللبان عند الشعور برغبةٍ في تناول وجبة خفيفة عاليةٍ بالسعرات الحرارية بين الوجبات الرئيسية، أو عند الانتهاء من تناول الطعام بهدف تجنب الإفراط في الأكل، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع نظامٍ غذائي منخفض السعرات الحرارية، وممارسة النشاط الرياضي بشكلٍ منتظم لخسارة الوزن بشكلٍ صحيح.
  • علاقة اللبان بالدماغ: حيث ذكرت مراجعةٌ شملت 5 دراساتٍ وثلاثة تقارير حول العلاقة بين الصداع النصفي وصداع التوتر مع مضغ اللبان، وقد نشرتها مجلة CNS Neurol Disord Drug Targets عام 2015 أنّ تكرار العضلة لنفس الحركة مدةً طويلة يؤدي إلى إرهاقها، وهذا ينطبق على العضلات المسؤولة عن تحريك الفكّ أثناء المضغ، كما أنّ مضغ اللبان قد يُسبب الصداع لدى الذين يعانون من الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine)، أو صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension-type headache) ولكن لم يظهر هذا التأثير عند غير المصابين بذلك، ولا يزال هذا التأثير بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات. ومن جهة أخرى من الممكن أن يساعد مضغ اللبان على تحسين القدرة على التركيز، وذلك بحسب ما ذكرته مراجعةٌ منهجيّةٌ لعدة دراسات أجريت على الأشخاص الأصحاء تبين في ما يقارب نصفها ارتباط مضغ اللبان بتحسين التركيز والمزاج وانخفاض التوتر، ونُشرت هذه المراجعة في مجلة BioMed Research International عام 2015، كما ذكرت مراجعةٌ من جامعة تشيبا عام 2014 أنّ مضغ اللبان قد يرتبط بالمحافظة على الذاكرة والانتباه، ممّا يُحسّن من الوظائف الإدراكية. ويُعتقد أنّ التأثير الجيد لمضغ اللبان في الدماغ لدوره في تعزيز تدفق الدم إليه، ممّا يساهم في تعزيز الأداء المعرفي.
  • علاقة اللبان بالمحليات الصناعية: يُعتقد أنّ من الممكن أن يُسبب مُحلي الأسبارتام (بالإنجليزية: Aspartame) الموجود في اللبان الخالي من السكر تكوين مادة الفورمالديهايد (بالإنجليزية: Formaldehyde) المسرطنة في الجسم وذلك بحسب دراسةٍ حيوانيةٍ أُجريت على فئرانٍ أُعطوا فيها 10 مليغراماتٍ من الأسبارتام لكل كيلوغرامٍ من وزن الجسم مدة 6 ساعات، وقد نُشرت في مجلة Life Sciences عام 1998. ومع ذلك لم تُصدر أي من إدارة الغذاء والدواء أو الجمعية الأمريكية للسرطان تحذيراتٍ بشأن تناول الأسبارتام، إلا في حالة الأشخاص الذين يعانون من بيلة الفينيل كيتون (بالإنجليزية: Phenylketonuria)، والذين تفتقر أجسامهم إلى الإنزيم الضروري لتحطيم الأسبارتام.
  • علاقة اللبان بالاختناق: لا يُشكّل ابتلاع اللبان خطراً على الصحة وذلك لأنّ الجهاز الهضمي لا يستطيع سُوى هضم المكونات المضافة كالمُحليّات والمواد الحافظة، لذلك فإنّ الراتينج الذي يمثّل المُكون الأساسي للبان يصل إلى خارج الجسم في البراز بعد حوالي 40 ساعةٍ من ابتلاعه دون التسبّب بأيّة مشاكل، ومع ذلك وفي حالاتٍ نادرة، يمكن أن يؤدي ابتلاع قطعةٍ كبيرةٍ من اللبان، أو العديد من القطع خلال فترة زمنية قصيرة إلى إحداث انسدادٍ في الأمعاء ، ويُنصح بعدم استهلاك اللبان من قِبَل الأطفال دون سن الخامسة وذلك لتجنب ابتلاعها أو الاختناق بها.

القيمة الغذائية للبان

يبين الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من اللبان المحتوي على السكر:

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السُعرات الحراريّة 360 سعرةً حراريةً
الماء 2.6 مليلتر
البروتين 0 غرام
الدهون 0.3 غرام
الكربوهيدرات 96.7 غراماً
الألياف 2.4 غرام
السكريات 66.08 غراماً
البوتاسيوم 2 مليغرام
الصوديوم 1 مليغرام
السيلينيوم 0.6 ميكروغرام
الفلوريد 5 ميكروغرامات
الأحماض الدهنية الكليّة المشبعة 0.042 غرام
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة 0.079 غرام
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة 0.137 غرام

ويبين الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من اللبان الخالي من السكر من العناصر الغذائية:

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السُعرات الحراريّة 268 سعرةً حراريةً
الماء 3.5 مليلتراً
البروتين 0 غرام
الدهون 0.4 غرام
الكربوهيدرات 94.8 غراماً
الألياف 2.4 غرامات
السكرايات 0 غرام
الكالسيوم 20 مليغراماً
الصوديوم 7 مليغرامات
السيلينيوم 0.5 ميكروغرام
الأحماض الدهنية الكليّة المشبعة 0.058 غرام
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة 0.093 غرام
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة 0.232 غرام

أنواع أخرى للبان

  • اللبان الرومي أو المستكة: وهو لبانٌ يستخرج من شجرة المستكة (بالإنجليزية: Mastic tree)، وتمتلك هذه العلكة نكهةٍ تمزج بين الصنوبر والأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus)، وطعماً مراً يخفّ تدريجياً مع المضغ، كما يتحول لونها من الأصفر الشفاف إلى الأبيض القاتم. ومن الجدير بالذكر أنّ لهذا النوع من اللبان العديد من الفوائد الصحيّة، نظراً لاحتوائه على عددٍ من المركبات التي يُعتقد أن لها تأثيراتٍ مفيدة مثل: اللينول (بالإنجليزية: Linalool).
ويحتمل أن يكون للبان المستكة فعاليةٌ في التخفيف من آلام الجهاز الهضمي؛ كاضطراب البطن، وآلامه، وتحسين أعراض عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion)، فقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2010، أنّ تناول 148 شخصاً يعانون من عسر الهضم لجرعةً تبلغ 350 مليغرام من علك المستكة حسّن بشكلٍ ملحوظٍ في الأعراض لدى 77% منهم. كما يحتمل أيضاً أن يكون للبان المستكة فعالية في التقليل من القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcer disease).
  • لبان النيكوتين: (بالإنجليزية: Nicotine gum)، وهي نوعٌ من العلك يُستخدم من قِبَل الأشخاص الذين يرغبون بالتوقف عن التدخين بهدف التخفيف من أعراض انسحاب النيكوتين ، وتُستخدم هذه العلكة وِفقاً للتوصيات والتعليمات الطبية؛ حيث يجب تخزينها في حرارةٍ أقل من 25 درجةٍ مئوية، ويبلغ العمر الافتراضي لها سنتان، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمنع استخدامها من قِبَل الأطفال دون سن 12 سنة، وهناك بعض التعليمات التي تخص كيفية استخدامها نذكرها فيما يأتي:
    • يجب استخدام جرعة 4 مليغرامات من العلكة في حال كان تدخين أول سيجارة في اليوم يتم خلال 30 دقيقة من الاستيقاظ، أمّا إذا كان تدخين أول سيجارة في اليوم يتم بعد أكثر من 30 دقيقة من الاستيقاظ فيوصى باستخدام الجرعة التي تبلغ مليغرامين.
    • ينبغي استخدام العلكة بعد فتحها مباشرةً، وتجنب ابتلاعها.
    • تُوضع قطعة العلكة بين اللثة والخد، وتُمضغ ببطىء، وذلك لإطلاق النيكوتين الموجود في العلكة بكمياتٍ قليلة تدريجياً، وامتصاصه من خلال بطانة الفم إلى مجرى الدم.
    • يجب إعادة مضغها ببطء مرةً أخرى عند اختفاء نكهتها.
    • ينبغي عدم الأكل أو الشرب في غضون 15 دقيقة قبل استخدام العلكة أو أثناء استخدامها، وإذا لزم الأمر يمكن استخدام قطعةٍ ثانية في غضون ساعة، مع ضرورة تجنب استخدام قطعتين بشكلٍ متتالٍ.

درجة الأمان ومحاذير استخدام الأنواع الأخرى للبان

درجة الأمان ومحاذير استخدام لبان المستكة

على الرغم من أنّ المسكتة تعدّ آمنة لمعظم الأشخاص عند استهلاكها بكميات مناسبة عبر الفم، إلا أنّه ينبغي على النساء الحوامل والمرضعات تجنبها وذلك لعدم وجود أدلة كافية على مدى سلامة استهلاكها من قِبلهم، كما يمكن أن يتسبب بالحساسية لدى الأشخاص المصابين بحساسيةٍ تجاه الفستق من نوع الفلفل البرازيلي الذي يُعرف علمياً باسم Schinus terebinthifolius، أو من أنواع الفستق الأخرى التي تتبع لفصيلة البطم (بالإنجليزية: Pistacia) ولذا ينصح بتجنب استهلاكها من قبلهم أيضاً.

درجة الأمان ومحاذير استخدام لبان النيوكتين

ينبغي قبل استخدام علكة النيكوتين استشارة الطبيب، فقد يرتبط استهلاكها لدى بعض الأشخاص بظهور بعض الأعراض الجانبية التي تتراوح بين الشائعة وحتى النادرة، ومن الأعراض الشائعة الصداع، واضطراب المعدة وعسر الهضم، والتقيؤ، والحازوقة، والسعال ، والتهاب الحلق، وقرحة وجفاف الفم، والدوار، والتنميل، بالإضافة إلى فرط اللعاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاكها من قِبل بعض الفئات مرتبط بمحاذير معينة، وهي موضحة بحسب الآتي:

  • المرأة الحامل والمرضع: توصى المرأة الحامل والمرضع بتجنب استهلاك علكة النيوكتين وذلك لعدم وجود أدلة كافية على مدى سلامتها، أما في حال عدم القدرة عن التوقف عن التدخين فإنّ علكة النيكوتين يحتمل أن تكون أكثر أماناً منه؛ حيث إنّها تحتوي على تركيزٍ أقلّ من النيكوتين، ولا تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين، ولكن يجدر التنويه إلى ضرورة تجنّب الاستمرار باستهلاكها مدّةً تزيد عن شهرين إلى ثلاثة شهور، فعلى الرغم من انخفاض تركيز النيكوتين إلا أنّها تؤثر في نمو الطفل أثناء الحمل أو في فترة الرضاعة بعد الولادة بالإضافة إلى عدم وجود أدلة كافية على سلامتها وعلى الآثار الجانبية لها على الطفل، مع الأخذ بعين الاعتبار إبعاد منتجات النيكوتين عن متناول أيدي الأطفال.
  • مرضى السكري: حيث يُوصى بمراقبة مستوى سكر الدم عند استهلاك علكة النيوكتين، وكذلك يجب عليهم استشارة الطبيب في حال حدوث أي مشكلة، أمّا مرضى السكري من المدخنين الذين يريدون التوقف عنه فإنهم يوصون بخفض جرعة الإنسولين المستهلكة للحفاظ على مستوى سكر الدم بشكل طبيعي، أمّا إن كانوا من المدخنين فإنهم ينصحون باستهلاك جرعة أكبر من الإنسولين، وذلك لدور التدخين في خفض مستواه بالدم.
  • المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية: حيث إنّ استهلاكهم لعلكة النيكوتين يعدّ أقل خطراً من التدخين، ولكن في الوقت ذاته يُوصى بتجنّب استهلاكها في حال الإصابة بنوبةٍ قلبيّةٍ، أو سكتةٍ دماغية، أو اضطرابٍ في النظم القلبي الحادّ، بالإضافة إلى استشارة الطبيب.
  • المصابون ببعض أمراض الجهاز الهضمي: ويوصى باستشارة الطبيب قبل استهلاكها من قبل المصابين بهذه الأمراض، مثل: القرحة الهضمية، والتهاب المعدة، والمريء، والفم، والحلق، حيث يؤدي استهلاكهم لعلكة النيكوتين إلى تفاقم هذه الحالات.
  • المصابون بحالات صحية أخرى: حيث يُوصى استشارة الطبيب قبل استهلاك علكة النيكوتين من قِبل الذين يعانون من بعض الحالات الصحية، مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية، وورم في الغدد الصماء العصبية أو ما يدعى بورم القواتم (بالانجليزية: Pheochromocytoma)، وأمراض الكبد، والكلى ، وبيلة الفينول كيتون؛ حيث تحتوي بعض أقراص العلكة على الفينيل ألانين، ممّا قد يسبب تفاقم هذه الحالة، وكذلك يُوصى باستشارة الطبيب قبل استهلاك العلكة في حال سقوط حشوة الأسنان.

التداخلات الدوائية للأنواع الأخرى للبان

التداخلات الدوائية مع علكة المستكة

لم يتم توثيق وجود أي تداخلات دوائية مع علكة المستكة.

التداخلات الدوائية مع علكة النيوكتين

يوصى استشارة الطبيب عند استهلاك علكة النيكوتين ولا يجدر تغير الجرعات المتبعة إلا بحسب تعليماته، إذ إنّها تتداخل مع بعض الأدوية، وفيما يأتي ذكر أبرزها:

  • مضادات الاكتئاب.
  • أدوية الربو.
  • أدوية الإقلاع عن التدخين: مثل: البوبروبيون (بالإنجليزية: Bupropion)، وفارينيسيلين (بالإنجليزية: Varenicline).
  • الأدوية التي تتداخل مع النيكوتين: والتي يتراوح مدى تأثيرها بين درجة بسيطة إلى شديدة، مثل: الأريبيبرازول (بالإنجليزية: Aripiprazole)، ديكستروأمفيتامين (بالإنجليزية: Dextroamphetamine)، والفيتامينات: مثل: فيتامين د3، وفيتامين ج، وفيتامين ب12، وزيت السمك.

نبذة عامة حول اللبان

يُستخدم اللبان عادةً للإشارة إلى شيئين مختلفين؛ أحدها هو صمغ شجر لبان الذكر (بالإنجليزية: Frankincense)، والآخر هو علكة اللبان (بالإنجليزية: Chewing-gum)، وفي هذا المقال سيكون الحديث عن علكة اللبان التي تتوفر بعدّة أشكالٍ وأحجام، كما أنّ لها العديد من النكهات؛ كنكهة القرفة، أو النعناع ، أو الفواكه، وغيرها من النكهات. ومن الجدير بالذكر أنّ صناعة اللبان قد بدأت قبل الحرب العالمية الثانية باستخدام مادةٍ صمغيةٍ طبيعية تُدعى بـ Chicle تُستخرج من أشجار سابوديلا (بالإنجليزية: Sapodilla tree) في أمريكا الوسطى، مع إضافة بعض النكهات لها. أمّا في وقتنا الحالي فإنّ صناعة اللبان تتم باستخدام خليطٍ من المبلمرات (بالإنجليزية: Polymers)، ومواد تزيد اللدونة تُدعى (بالإنجليزية: Plasticizers)، والراتينج (بالإنجليزية: Resins)؛ التي تُخلط مع مواد تخفف قسوة الأطعمة الغذائية (بالإنجليزية: Food-grade softeners)، ومواد حافظة، بالإضافة إلى الألوان، والنكهات.

وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع اللبان تتوفر بشكلٍ خالٍ من السكر، وتكتسب حلاوتها من المحليات المُضافة قليلة السعرات الحرارية، مثل: السكر الكحولي المُستخلص من التوت وأصناف الفاكهة الأخرى، كالإيسومالت (بالإنجليزية: Isomalt)، والمالتيتول (بالإنجليزية: Maltitol)، والمانيتول (بالإنجليزية: Mannitol)، ومن أبرز أنواع السكر الكحولي: الزيليتول (بالإنجليزية: Xylitol)؛ الذي يُستخدم كبديلٍ للسكر في الحلويات، والعلكة، والمنتجات المستخدمة لتقليل خطر تسوس الأسنان وجفاف الفم، والسوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)؛ الذي يُعدّ أكثر أنواع السكر الكحولي استخداماً في تصنيع اللبان الخالي من السكر؛ وذلك نظراً لانخفاض سعره، وسهولة تحويله إلى منتجاتٍ تجارية مقارنةً مع الزيليتول. ومن أنواع المحليات الأخرى أيضاً الأسبارتام (بالإنجليزية: Aspartame) الذي يتكون من نوعين من الأحماض الأمينية كالفينيل ألانين (بالإنجليزية: Phenylalanine)، وحمض الأسبارتيك (بالإنجليزية: Aspartic acid)، بالإضافة إلى محلي الستيفيا (بالإنجليزية: Stevia)؛ وهو محلٍ طبيعي يُستخرج من أوراق نبات الستيفيا.

لقراءة المزيد حول فوائد اللبان يمكن الرجوع لمقال فوائد مضغ العلكة وأضراره .

مزيد من المشاركات
قوانين المساحة في الرياضيات

قوانين المساحة في الرياضيات

قوانين مساحة الأشكال ثنائية الأبعاد في الرياضيات مساحة الدائرة يُمكن حساب مساحة الدائرة من خلال العلاقة الرياضية الآتية: مساحة الدائرة = π × نصف القطر² وبالرموز: م = π × نق² حيث إنّ: م: مساحة الدائرة تُقاس بوحدة سم². π: الثابت باي قيمته التقريبية 3.14. نق: نصف القطر، وهو يمثّل المسافة بين مركز الدائرة ونقطة على محيطها ، يُقاس بوحدة سم. المثال: ما مساحة دائرة نصف قطرها 12.7 سم؟ الحل: كتابة قانون مساحة الدائرة: مساحة الدائرة = π × نق² تعويض المعطيات: مساحة الدائرة = 3.14 × ²12.7 إيجاد الناتج:
موضوع تعبير عن النجاة من حادث سير

موضوع تعبير عن النجاة من حادث سير

معاينة الحادث الأليم كان ذلك اليوم أليمًا للغاية حينما كنتُ خارجًا من المنزل وأنا عازم على الذهاب إلى المنتزه الموجود في الحي، ركبت دراجتي النارية ، وبدأت أتمايل مع الرياح وأعاركها فقد كانت تضرب وجهي مثل أمواج غاضبة في عرض البحر. كنت أسير بسرعة عالية لأنّي لا أحب عادةً التأخر عن مواعيدي، وأصدقائي ينتظروني في المنتزه منذ سبعة دقائق وعشرين ثانية، وهذا ما لا أحبه أن يحدث أبدًا، لكن الذي حصل كان أسوأ من الانتظار فلم أرَ نفسي إلا وأنا أطير في السماء وكل شيء تحتي الآن يبدو صغيرًا جدًّا. نجوت من
مظاهر رحمة الله بعباده

مظاهر رحمة الله بعباده

مظاهر رحمة الله بعباده إنًّ رحمة الله ليست كرحمة المخلوقين، فالله -سبحانه وتعالى- خلَق الرحمة وأودع في الخلق جزءاً من رحمته، وأمسك عنده تسعةً وتسعين جزءاً كما ذُكر في الحديث النبوي الشريف، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ لِلَّهِ مِئَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ منها رَحْمَةً وَاحِدَةً بيْنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الوَحْشُ علَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ
أكلات وحلويات رمضان

أكلات وحلويات رمضان

أرز بالدّجاج والطّماطم مدّة تجهيز المكوّنات عشرون دقيقة مدّة الطّهي أربعون دقيقة عدد الحصص ستّة إلى سبعة أشخاص المكوّنات ثلاثة أكوابٍ من أرز البسمتي. بصلتان مفرومتان. كيلو غرام من الدّجاج الأرباع. أربع ملاعق كبيرة من السّمن. قرنان من الفلفل الأخضر المفروم. ملعقتان صغيرتان من الملح. ملعقة صغيرة من كلٍ من: القرفة . الكركم. البابريكا (فلفل حلو). ملعقة كبيرة من كلٍ من: الزّنجبيل المفروم. الثّوم المهروس. البهار المشكّل. ملعقتان كبيرتان من معجون الطّماطم. عشر حبّاتٍ من القرنفل الصّحيح. عودان من
انتشار مرض كاوازاكي

انتشار مرض كاوازاكي

مرض كاوازاكي يُعرَف مرض كاوازاكي (بالإنجليزية: Kawasaki disease) بمُتلازِمة العُقدة الليمفاويّة الجلديّة المُخاطيّة (بالإنجليزية: Mucocutaneous lymph node syndrome) وهو السّبب الأكثر شيوعاً لأمراض القلب لدى الأطفال، ويتمثّل المرض بحدوث التهاب في الشرايين، والأوردة ، والشّعيرات الدّمويّة، وفي معظم الحالات يتعافى الأطفال خلال بضعة أيام من العلاج دون حدوث أي مشاكل خطيرة، وفي الحالات التي يُترك فيها المريض دون علاج قد تتسبّب الإصابة بكاوازاكي بحدوث أمراض القلب، ومن الجدير ذكرُهُ أنّ المرض يؤثر في
ما هي الرياضة البدنية

ما هي الرياضة البدنية

الرياضة البدنية الرياضة البدنية أو النشاط البدني هي أيّ حركة يقوم بها الجسم وتتطلّب استهلاك طاقة، ويتضمّن ذلك جميع الحركات باستثناء الجلوس أو النوم، ومن الأمثلة على الرياضة البدنية؛ المشي إلى العمل أو المدرسة، أو صعود الدرج، أو قص الأعشاب، أو القيام بالأعمال المنزلية، ويُعدّ التمرين أحد أنواع النشاط البدني، إلّا أنّ ليس كلّ نشاط بدنيّ هو تمرين، إذ إنّ التمرين الرياضي هو نشاط مُخطّط، ومُنظّم، ومُتكرّر، هدفه تحسين اللياقة البدنية أو المحافظة عليها. فوائد الرياضة البدنية يُمكن لمختلف فئات المجتمع
أين تقع الجزائر

أين تقع الجزائر

موقع الجزائر تقع الجزائر جغرافياً في الشمال الغربيّ من قارة أفريقيا، أما فلكياً فتقع على دائرة عرض '42°36 شمالاً، وخط طول '13°3 شرقاً، بينما تقع أقصى نقطة في شرق الجزائر في ولاية إليزي على خط طول '00 °12 شرقاً، وتمثل هذه المنطقة المكان الذي تتقاطع فيه الجزائر مع دولتي ليبيا والنيجر، وتقع أقصى نقطة في غربها على الحدود التي تفصل بينها وبين الصحراء الغربية والمغرب على خط طول '40° 8 غرباً، أما أقصى نقطة في شمالها فتقع في مدينة سكيكدة على دائرة عرض '05 37° شمالاً، وتقع أقصى نقطة في جنوبها على
طريقة الثومية بالزبادي

طريقة الثومية بالزبادي

القيمة الغذائيّة للثومية القيمة الغذائيّة لكلّ مئة غرام بروتين 1.54 غراماً الطاقة 92 سعرة حراريّة الدهون 3.46 غراماً الكربوهيدرات 13.85 غراماً السكريات 9.23 غراماً الكالسيوم 31 ملليغراماً الماء 79.70 غراماً الألياف 2.3 غراماً وصفة الثومية بالزبادي المكوّنات أربع ملاعق صغيرة من كلٍّ من: زيت الزيتون، وعصير الليمون الطازج، وصلصة المايونيز. نصف كأس من لبن الزبادي الطازج. حبة بطاطا صغيرة مقطعة ومسلوقة جيداً. القليل من الملح. ثلاثة عشر فص ثوم مهروس أو أكثر -حسب الحاجة-. طريقة التحضير ضع المكوّنات