أنواع التفكير الابداعي
أنواع التفكير الإبداعي
يعتبر التفكير الإبداعي من المفاهيم التربوية المهمة والتي تقود المجتمعات للتطور والتميز، ويمكن تلخيص أنواع التفكير الإبداعي بما يلي:
التفكير المنطقي
يعتمد التفكير المنطقي على الوصول إلى المعارف من خلال العمليات العقليات العليا التي يقوم بها الفرد مثل التحليل والتركيب والتقويم، ولا يشترط في هذا النوع وجود مخزون معرفي كبير لدى الفرد، إذ يعتمد بشكل أكبر على التجارب الحسية الملموسة، ويطلق عليه في بعض المراجع التربوية "تفكير الصندوق الزجاجي".
التفكير العلمي
يركز التفكير العلمي من التفكير على الاستخدام العقلي القائم على المحاولة والتجربة للوصول إلى المعارف العلمية، حيث يعتمد على أسلوب منطقي وممنهج لحل المشاكل وابتكار الحلول والذي ينبثق من البناء المعرفي الموجود لدى الفرد والخبرات الحياتية السابقة التي مر بها.
التفكير الاستدلالي
ويقوم هذا النوع من التفكير على استنتاج الحقائق والمعارف من القواعد العلمية العامة، إذ يقوم الفرد بطرح فكرة أو موضوع أو معرفة معينة وإسقاط مفاهيم وقواعد علمية سابقة عليها، وهو ما يساعده على استنباط أفكار جديدة وحلول نوعية للمشاكل الحياتية التي تواجه الأفراد.
التفكير الابتكاري والإبداعي
ويقوم هذا النوع بشكل رئيسي على الخروج عن النمطية والتقليدية والجمود في التفكير وذلك من خلال دمج مجموعة من الأفكار والآراء معاً في قالب واحد بهدف الوصول إلى أفكار جديدة ومستحدثة ولم تكن مطروحة من السابق، ويعتبر أحد أهم أنواع وأشكال التفكير الإبداعي.
التفكير الخرافي
ويعتبر هذا النوع من التفكير تفكيراً خيالياً خارجاً عن الواقع الملموس، ولا يمكن تبريره على أساس علمي، ويعتمد على اصطناع أحداث غير موجودة أصلاً وربطها بمجموعة من الأفكار لدى الشخص بعلاقات روابط لا تقوم على أساس منطقي للخروج بأفكار جديدة ومحاولة إسقاطها قدر المستطاع على الواقع.
خصائص التفكير الإبداعي
وهناك مجموعة من الخصائص التي تميز التفكير الإبداعي ومنها ما يلي:
- يعتبر عملية ديناميكية مرنة يمكنها التكيف مع كافة الظروف والأحداث.
- يساعد الفرد في إدارك الأشياء والمشاكل من حوله بشكل أفضل والعمل على إيجاد الحلول لها.
- يساهم في توليد أفكار جديدة خارج الصندوق تتميز بالأصالة.
- يمنح الفرد متعة كبيرة خلال عملية التفكير.
- يمنح الأفراد الجرأة على القيام بالتجارب دون الخوف من النقد.
- يثير حب الفضول والاستطلاع لدى الفرد، ويرفع من رغبته في خوض تحديات جديدة.
أهمية التفكير الإبداعي
ويوجد للتفكير الإبداعي أهمية كبيرة في مختلف مناحي حياة الأفراد، ويمكن ذكر هذه الأهمية في النقاط التالية:
- يساعد الفرد في القدرة على تحديد المشاكل التي تواجهه والتعرف على كافة جوانبها وحيثياتها، مما يساهم في الوصول إلى أفضل الحلول لها.
- يساعد الفرد على التخطيط الاستراتيجي ووضع الآليات والبدائل المناسبة.
- يساهم في تحسين وتجويد العمل في قطاع معين أو مؤسسة معينة، والارتقاء بأداء العاملين فيها من مختلف الشرائح والفئات.