كيف أزرع في البيت
الزراعة
الزّراعة هي علم فلاحة الأرض، وتشمل عمليّة إنتاج كل من الألياف، والغذاء ، والأعلاف. وقد ساعد تعلّم العناية بالتّربة والمزروعات ونموّها إلى تطوير المجتمعات البشريّة، وتُعتبر مهنة الزّراعة من أكثر المهن انتشاراً بين النّاس، كما كان للزّراعة دور مهم في اقتصاد الدّول على مر العصور، وللزّراعة ثلاثة أنواع، وهي:
- الزّراعة التّقليديّة: وتسمّى أيضاً الزّراعة المتخلّفة؛ وهي الزّراعة الّتي تُستخدم فيها أساليب قديمة وتقليديّة في الإنتاج.
- الزّراعة المتقدّمة: وهي الّتي يُستخدم فيها أساليب متطوّرة في الإنتاج.
- الزّراعة النّامية: وتُعتبر هذه الزّراعة وسيطة بين الزّراعة التّقليديّة والمتقدّمة، حيث تتدرج وسائل الإنتاج بين التّقليديّة والعصريّة المتقدّمة.
الزّراعة في البيت
إنّ وجود النّباتات في المنزل داخله أو خارجه يبعث على الاسترخاء ويُبعد عن الإنسان التّعب والحزن، وبشكل عام فإنّ غالبيّة المنازل لا تخلو من وجود النّباتات فيها، ومسؤوليّة الاهتمام بالنّباتات ورعايتها تقع على رب الأسرة سواء أكانت الزّراعة داخل البيت أم في حديقة البيت. وهنا سوف نتحدث عن كيفيّة الزّراعة في البيت بشكل مفصّل.
الزّراعة في حديقة المنزل
يسعى العديد من النّاس إلى زراعة أنواع مختلفة من النّباتات في حديقة المنزل كالورود، والمحاصيل الشّتويّة، والأشجار المثمرة، وحتّى يستطيع الإنسان الحصول على حديقة منزل متميّزة لا بد له من اتباع النّصائح الآتية:
- في البداية لا بد من معرفة نوع التّربة ونوع المناخ حتّى نستطيع معرفة نوع النّباتات الّتي تناسب كلاً منهما.
- لا بد من أن نقوم بالزّراعة في مساحة صغيرة في البداية عوضاً عن التورط بالمساحات الكبيرة.
- من الأفضل تحديد المكان المناسب للزّراعة؛ حيث يجب أن يكون بجانب مصدر للمياه وأن يكون الموقع مشمساً وأن يكون فيه ممر للمشي دون أن نُعرّض المساحة المزروعة للأذى، بالإضافة إلى وجود قنوات لتصريف المياه الزّائدة.
- من المهم الحصول على الأدوات الزّراعيّة المناسبة كالمجرفة بأنواعها المختلفة (المستوية والمدببة) وذلك لتفكيك التّربة والأرض الصّلبة، ولا بد من إحضار مرش للماء وفأس لحفر وتفريق التّربة ومشط خاص لتقليبها.
- بعد الحصول على الأدوات المناسبة لا بد من الاهتمام بالتّربة، وحراثتها، وإضافة المواد العضويّة لها كالسّماد الزّراعي الحيواني، أو سماد الديدان، أو السّماد الطبيعي.
- لا بد من تهيئة التّربة قبل زراعتها بشهر واحد، كما لا بد من التّأكد من أن التّربة رطبة بشكل كاف.
- عند البدء بالزّراعة من الأفضل زراعة الخضار الّتي تنمو بسرعة وسهولة كالكوسا، والخس، والجزر، وكذلك الملفوف، والفاصوليا.
- إنّ الإكثار من زراعة نوع واحد من النّباتات يزيد من نسبة وجود البق السّيء، لذا يجب التّنويع في أنواع النّباتات المزروعة.
- من المهم متابعة المحصول من خلال التّعشيب وري النّباتات بشكل جيد دون تقطيع أو مبالغة وضرورة الانتباه إلى تشكل الآفات الزّراعيّة والأمراض الّتي تصيب النّباتات.
الزّراعة داخل المنزل
إذا أردنا زراعة النّباتات داخل المنزل فلا بد من معرفة نوع النّباتات المناسبة الّتي تعيش داخل المنزل، وكذلك معرفة طريقة الاعتناء بها وفيما يأتي نوضّح كيفيّة زراعة النّباتات المنزليّة وكيفيّة الاعتناء بها:
- اختيار النّبتة: في البداية علينا معرفة المعايير المناسبة لاختيار النّباتات المنزليّة والّتي أهمها:
- عدم وجود حشرات أو أي أمر يدل على أنّ النّبات مريض.
- اختيار النّباتات النّظيفة ذات التّراب الجيد.
- اختيار النّباتات ذات الأوراق الخضراء والابتعاد عن النباتات ذات الأطراف البنيّة، وعدم قبول الشّتلات ذات الأوراق القليلة.
- ضرورة اختيار الشّتلات المناسبة لمناخ المنزل دون الحاجة إلى تغيير بيئة ومناخ المنزل.
- كيفيّة نقل النّبتة: من المهم الانتباه عند نقل النّباتات من الدّاخل إلى الخارج أو العكس، إذ يجب عدم إبقاء النّبتة في داخل السّيارة وتحت أشعة الشّمس في فصل الصّيف إذا أردنا نقلها من مكان بعيد وذلك لما فيه من ضرر على النّبتة لذا من الأفضل القيام بتغطية النّبتة لحمايتها من الشّمس، أما إذا أردنا نقل النّبتة في فصل الشّتاء في وقت البرد القارص فمن الأفضل تغطيتها بقطعة قماش.
- تأقلم النّبات (Acclimatization): تستطيع النّباتات المنزليّة التّأقلم مع البيئة المحيطة بها ولكن ليس بشكل سريع ومفاجئ، فإذا كانت النّباتات تعيش في الضّوء وأردنا نقلها إلى مكان مظلل فلا بد من أن يكون الانتقال بشكل تدريجي وهذا ما يسمى بأقلمة النّبات، وكذلك الحال إذا أردنا نقل النّبات من مكان مظلل إلى مكان ذي إضاءة عالية أو إذا أردنا نقل النّباتات من الداخل إلى الخارج وبالعكس.
- معرفة العوامل المؤثرة في النّبات: من الضّروري أن نكون على علم بالعوامل البيئيّة الّتي تؤثر في النّبات وهذه العوامل هي:
- الضّوء: من العوامل المهمة الّتي لها تأثير على النّباتات ونموها هي كميّة الضّوء الساقطة على النّبتة، والضّوء مهم لعمليّة البناء الضّوئي Photosythesis، فإذا كان الضّوء شديداً على النّبات فإنّ ساقها سوف تكون قصيرة، وأوراقها ذات لون غامق، وذات أغصان كثيرة، أما إذا كانت النّبتة تستقبل ضوءاً خفيفاً فإنّ أوراقها سوف تكون فاتحة وساقها طويلة.
- الماء: تختلف النّباتات في حاجتها للماء فبعض النّباتات تحتاج إلى كميّة قليلة من الماء، والبعض الآخر يحتاج إلى كميّة وافرة، وتؤثر التّربة هنا في كميّة المياه الّتي تستقبلها النّباتات؛ فإذا كانت النّبتة مزروعة في تربة رمليّة فلا بد من العلم من أنّها سوف تجف بشكل سريع لذا لا بد من أن نقوم بسقايتها أكثر من النّباتات المزروعة في أنواع أخرى من التّربة.
- الحرارة: إنّ غالبيّة النّباتات المنزليّة تتحمل درجات الحرارة المتقلبة على ألّا تكون درجات الحرارة مرتفعة جداً أو شديدة البرودة لأنّها تؤثر سلباً في النّباتات، فمن الممكن أن تؤدي إلى تساقط أوراق النّبات أو من الممكن أن تؤثر في نمو النّبات.
- الرّطوبة: من الأمور المهمة والّتي تؤثر في النّبات هي الرّطوبة في الهواء ويمكن لنا زيادة نسبة الرّطوبة عن طريق طريقتين؛ الأولى استخدام جهاز خاص للتحكم بنسبة الرّطوبة، والطريقة الثّانية استخدام الحجارة ووضعها أسفل الوعاء المخصص للزّراعة المنزليّة لموازنة الرّطوبة في التّربة.
- التّهوية: من المهم جداّ تهوية المنزل لأنّ بعض الغازات الموجودة في المنزل تؤثر سلباً في النّبات كتساقط ورق النّبتة أو عدم ازهارها.
- التّسميد: كما أنّ النّباتات الخارجيّة بحاجة إلى السّماد فإنّ النّبات المنزلي بحاجة أيضاً إلى التّسميد، لذلك لا بد من وضع السّماد على ألّا نضعه في فصل الشّتاء .
- التّربة: لا بد من الانتباه إلى نوعيّة التّربة التي سوف تُزرع فيها النّباتات المنزليّة، فمن المهم أن يكون نوعها جيداً، ويحتوي على مسامات حتّى تتنفس جذور النّباتات.
- أوعية النّباتات: تتنوع الأوعية الّتي تُزرع فيها النّباتات المنزليّة ولا بد عند اختيار الوعاء الانتباه إلى حجمه؛ على أن يتحمل هذا الوعاء وجود التّربة فيه وكذلك جذور النّبات، ويجب الانتباه إلى ضرورة تغيير التّربة الموجودة في الوعاء كل سنة لأنّ هذه التّربة تكون قد فقدت العديد من العناصر المهمة الّتي تحتاجها النّباتات المنزلية.